«العدل» الأميركية ترفض الكشف عن الإفادة التي سمحت بمداهمة منزل ترمب

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

«العدل» الأميركية ترفض الكشف عن الإفادة التي سمحت بمداهمة منزل ترمب

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

رفضت وزارة العدل الأميركية أمس (الاثنين) الكشف عن تفاصيل الإفادة الخطية التي سمحت لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بتفتيش منزل الرئيس السابق دونالد ترمب في منتجع مارالاغو بفلوريدا.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد جادلت وزارة العدل بأنه لا ينبغي نشر الإفادة الخطية مشيرة إلى أن ذلك «قد يكشف عن نطاق التحقيق في احتفاظ ترمب غير المصرح به بأسرار حكومية»، وذلك بعد أيام من نشر مذكرة تفتيش مارالاغو التي أظهرت أن الرئيس السابق قام بانتهاكات محتملة لثلاثة قوانين جنائية.

وقالت وزارة العدل: «الإفادة الخطية ستكون بمثابة خارطة طريق للتحقيق الحكومي الجاري، وستقدم تفاصيل محددة حول اتجاهه ومساره المحتمل»، الأمر الذي سيضر بالتحقيق الجنائي، حسب قولها.
وأضافت الوزارة أيضاً أن الكشف عن تفاصيل الإفادة يمكن أن يضر بقدرتها على الحصول على تعاون من الشهود ليس فقط في تحقيق مارالاغو ولكن أيضاً في التحقيقات الإضافية التي يبدو أنها تتعلق بالرئيس السابق.
يأتي ذلك وسط اتهام ترمب مكتب التحقيقات الفيدرالي بسرقة جوازات سفره خلال مداهمة منزله.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1557717218292445186?s=20&t=oxxnpnzhbN05nej-Me_fzw
وكتب ترمب، أمس (الاثنين)، على شبكة التواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» التي شارك في تأسيسها: «نجاح باهر! في المداهمة التي شنها مكتب (إف بي آي) على مارالاغو، لقد سرقوا جوازات سفري الثلاثة (انتهت صلاحية أحدها)، إلى جانب كل شيء آخر».
وأضاف ترمب: «هذا هجوم على خصم سياسي على مستوى لم يسبق له مثيل في بلدنا. إنه العالم الثالث!».
وجاءت المداهمة بعد شكوك بأن ترمب ربما انتهك قانون التجسس وقوانين أخرى من خلال أخذ وثائق سرية من البيت الأبيض عندما ترك منصبه في يناير (كانون الثاني) 2021.
ونشرت محكمة في فلوريدا قائمة المواد المضبوطة، وكذلك مذكرة التفتيش يوم الجمعة الماضي، بناء على طلب من وزير العدل والنائب العام الأميركي ميريك غارلاند.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.