«حرب تغريدات» بين الصدر والخزعلي

تقلل فرص نجاح مبادرة العامري الهادفة إلى حوار وطني

متظاهرون يحاولون إزالة الحواجز الخرسانية وعبور الجسر باتجاه المنطقة الخضراء في بغداد السبت الماضي (أ.ب)
متظاهرون يحاولون إزالة الحواجز الخرسانية وعبور الجسر باتجاه المنطقة الخضراء في بغداد السبت الماضي (أ.ب)
TT

«حرب تغريدات» بين الصدر والخزعلي

متظاهرون يحاولون إزالة الحواجز الخرسانية وعبور الجسر باتجاه المنطقة الخضراء في بغداد السبت الماضي (أ.ب)
متظاهرون يحاولون إزالة الحواجز الخرسانية وعبور الجسر باتجاه المنطقة الخضراء في بغداد السبت الماضي (أ.ب)

شن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، عبر ما يعرف بـ«وزير القائد»، صالح محمد العراقي، أمس، هجوماً حاداً على «عصائب أهل الحق»، بزعامة قيس الخزعلي وكتلتها البرلمانية «صادقون».
وقال العراقي في تغريدة إن «كتلة (كاذبون) (في إشارة إلى كتلة «صادقون» التابعة للعصائب) ومن لف لفها، تقول: التيار الصدري يتحمل المسؤولية لوجوده في الحكومات السابقة»، مضيفاً أن «الجواب: نعم نتحمل المسؤولية ولا ننفي ذلك». وأضاف: «لذلك فنحن كنا في العملية السياسية (كعلي بن يقطين) لكن لم ينفع معكم فأنتم مصرون على الفساد».
«العصائب»، وعلى لسان رئيس كتلتها في البرلمان العراقي، عدنان فيحان، ردت بالقسوة نفسها على تغريدة «وزير الصدر». وكتب فيحان في تغريدة: «(الصادقون صادقو الوعد) ثابتون على العهد، لن نجهد أنفسنا كثيراً بالرد على من رمتني بدائها وانسلت». وأضاف: «لا نحتاج إلى التوضيح لأن شـمس الواضحات لا يغيبها غربال التغريدات، وكما قالوا عندما تأتيك المذمة والتجريح من منافس اعلم أنك أتعبته وأوجعته».
حرب التغريدات بين التيار الصدري وإحدى قوى «الإطار التنسيقي» تأتي في وقت يقوم فيه زعيم «تحالف الفتح» هادي العامري، وهو أيضاً من قادة «الإطار»، بجولات حوارية بين بغداد وأربيل والسليمانية من أجل التمهيد لحوار وطني شامل. ورغم احتفاظ العامري بعلاقة متوازنة مع الصدر فإن تبادل الاتهامات الخطير بين الصدر والخزعلي، يمكن أن يقوض هذه الجهود.
...المزيد



الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)
الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)
TT

الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)
الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)

أفادت دراسة أميركية بأن تصميم الأحياء السكنية يمكن أن يُؤثر بشكل كبير على مستوى النشاط البدني للأفراد، خصوصاً المشي.

وأوضح الباحثون من جامعة ولاية واشنطن، أن الأحياء الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية تشجّع السّكان على المشي أكثر، وتجعلهم أكثر نشاطاً، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية (American Journal of Epidemiology).

ويُعدّ النشاط البدني، خصوصاً المشي، أحد أهم العوامل لتعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة، فهو يساعد على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وتنظيم مستويات السُّكر في الدم، وخفض ضغط الدم، وتقوية العضلات والعظام. كما يسهم في تعزيز الصحة النفسية من خلال تقليل التوتر والقلق، وتحسين المزاج والنوم.

واعتمدت الدراسة على بيانات أكثر من 11 ألف شخص بين عامي 2009 و2020، وتضمّنت معلومات حول أماكن إقامتهم وعدد دقائق المشي الأسبوعية، سواء للممارسة الرياضية أو التنقل اليومي.

وقيّم الباحثون مدى «قابلية المشي» في الأحياء بناءً على معايير تشمل الكثافة السكانية، وشبكات الطرق، وتوافر وجهات يمكن الوصول إليها سيراً على الأقدام، مثل المتاجر، والمطاعم، والمتنزهات، والمقاهي.

وأظهرت النتائج أن السكان في الأحياء الأكثر قابلية للمشي، مثل منطقة «كابيتول هيل» في سياتل، يمشون أكثر من غيرهم.

وكشفت عن أن زيادة بنسبة 1 في المائة في قابلية المشي تؤدي إلى زيادة بنسبة 0.42 في المائة في معدلات المشي داخل الحي. وعند تطبيق ذلك عملياً، فإن زيادة بنسبة 55 في المائة في قابلية المشي، تعني زيادة بمقدار 23 في المائة بمعدلات المشي، أي نحو 19 دقيقة إضافية من المشي أسبوعياً لكل فرد. كما أشارت الدراسة إلى أن تصميم الأحياء القابلة للمشي يعزّز استخدام وسائل النقل العام. فقد وجدت الدراسة أن العيش في حي يتميّز بقابلية المشي يقلّل احتمال عدم استخدام وسائل النقل العام بنسبة 32 في المائة.

وتعليقاً على النتائج، أكد البروفيسور غلين دنكان، الباحث الرئيسي للدراسة من جامعة ولاية واشنطن، أهمية تصميم الأحياء لتعزيز الصحة العامة، قائلاً: «لدينا نسبة كبيرة من السكان في الولايات المتحدة لا يمارسون نشاطاً بدنياً كافياً. إذا استطعنا زيادة عدد الأشخاص الذين يمشون يومياً، حتى بمقدارٍ بسيط، سنُحقّق فوائد صحية كبيرة».

وأضاف عبر موقع الجامعة: «المشي وسيلة بسيطة ومجّانية للنشاط البدني، ولا يتطلّب استثمارات كبيرة في الملابس أو المعدات الرياضية. فقط ارتدِ حذاءً مناسباً وابدأ بالمشي».

وأشار إلى أن هذه النتائج تحثّ على إعادة التفكير في تصميم الأحياء السكنية لتشجيع النشاط البدني وتحقيق التوصيات العالمية للنشاط البدني الأسبوعي، والمقدرة بـ150 دقيقة، ممّا يُعزز رفاهية الأفراد ويسهم في تحسين الصحة العامة.