ممثلي «تويو» يدورون حول الكرة الأرضية 4400 مرةhttps://aawsat.com/home/article/3817536/%D9%85%D9%85%D8%AB%D9%84%D9%8A-%C2%AB%D8%AA%D9%88%D9%8A%D9%88%C2%BB-%D9%8A%D8%AF%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B6%D9%8A%D8%A9-4400-%D9%85%D8%B1%D8%A9
ممثلي «تويو» يدورون حول الكرة الأرضية 4400 مرة
TT
TT
ممثلي «تويو» يدورون حول الكرة الأرضية 4400 مرة
في إنجاز فريد لم يسبق تحقيقه في عالم التطبيقات الذكية، سجّل «تويو» وهو التطبيق السعودي الرائد في توصيل الطلبات؛ أرقاماً قياسية في حجم المسافة التي قطعها ممثلي "تويو" في خدمة عملاء التطبيق، والتي تعادل مسافة الدوران حول الكرة الأرضية 4400 مرة - مسافة تعادل مسافة الذهاب للقمر 459 مره-، الأمر الذي يجعلها واحدةً من أكثر التطبيقات حيوية في هذا المجال.
وفي هذا الخصوص، أكد المدير التنفيذي التجاري لتطبيق «تويو»، زياد العجلان أن «تويو» تتعامل مع ملايين الطلبات وعشرات الآلاف من المتاجر، إلا أنها في ذات الوقت تحظى بموثوقية عالية جداً، مضيفًا «كل من يعمل في تويو يعمل من القلب، وهو الشعار الذي يمثّل تويو في جميع خدماتها وتعاملاتها، ومن هنا جاءت هذه الأرقام القياسية التي نتباهى ونعتز بها».
وفي تفاصيل أكثر، جاءت هذه الأرقام الملهمة على الرغم من العمر الزمني القصير لـتطبيق «تويو» بالمقارنة مع مثيلاتها من كبرى التطبيقات الذكية المتخصصة في ذات المجال حول العالم، فيما نجح التطبيق السعودي في سرعة نشر خدماته في المملكة العربية السعودية ليصل إلى 52 مدينة، وسط جودة عالية، وخدمة فائقة السرعة، وأسعار تنافسية.
وبدأت «تويو» خدماتها في مدينتي الرياض وجدة، إلا إن التطبيق سرعان ما زاد خدماته إلى الكثير من المدن السعودية الأخرى، وهو الأمر الذي يعود إلى المرتكز الأساس الذي يتمثّل في تأسيس تطبيق بمعايير عالمية يجمع ما بين الجودة والسرعة والأسعار المنافسة، لتنجح بذلك "تويو" خلال فترة وجيزة في التوسع عبر 52 مدينة حول المملكة.
وتراهن «تويو» على ممثليها باعتبارهم سواعد النجاح والركيزة الأساسية في تحقيق هذه الأرقام القياسية، لأنهم قطعوا الكثير من المسافات وعملوا بكل جد واجتهاد لتلبية رغبات العملاء؛ وذلك بتوصيلهم الطلبات، في أسرع وقت وفي أي ساعة من اليوم.
وتبدأ أسعار عروض التوصيل في «تويو» من ريال واحد فقط؛ كما أن التطبيق يقدم لعملائه الجدد توصيل مجاني لأول 33 طلب، وهي الأسعار التنافسية التي تدعمها جودة عالية، وسرعة فائقة للخدمة.
وتمتلك «تويو» فريق عمل متكامل يعمل من القلب ساهم في تحقيق هذه الأرقام القياسية والإنجازات الكبرى، وذلك نحو تعزيز قيمة «تويو» بين التطبيقات الفائقة التي تقدم عدة خدمات تحت منصة واحدة.
ترمب يعيد طرح قضية قناة بنما... هل سيخدم ذلك مصالح أميركا؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/5098829-%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%B7%D8%B1%D8%AD-%D9%82%D8%B6%D9%8A%D8%A9-%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9-%D8%A8%D9%86%D9%85%D8%A7-%D9%87%D9%84-%D8%B3%D9%8A%D8%AE%D8%AF%D9%85-%D8%B0%D9%84%D9%83-%D9%85%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%9F
سفينة شحن تعبُر قناة بنما في الثاني من سبتمبر 2024 (أ.ب)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
ترمب يعيد طرح قضية قناة بنما... هل سيخدم ذلك مصالح أميركا؟
سفينة شحن تعبُر قناة بنما في الثاني من سبتمبر 2024 (أ.ب)
تعد قناة بنما إحدى البنى التحتية الأكثر أهمية في العالم، وهي تربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ؛ ما يجعلها شرياناً حيوياً للتجارة العالمية. ومع أن السيطرة على القناة انتقلت إلى بنما منذ عقود، فإن الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترمب يرى أن الولايات المتحدة يجب أن تعيد السيطرة على هذه القناة؛ نظراً لأهميتها الاستراتيجية للأمن القومي الأميركي.
ويقول ألكسندر غراي، الذي شغل منصب نائب مساعد للرئيس وكبير الموظفين في مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض في الفترة من عام 2019 إلى 2021، في تقرير نشرته مجلة «ناشيونال إنتريست» الأميركية، إن ترمب أعرب مؤخراً عن أسفه لأن الولايات المتحدة تخلت عن السيطرة على قناة بنما لصالح بنما في عهد إدارة الرئيس الراحل جيمي كارتر، وهو موقف يتسم بالمنطق الاستراتيجي، ويتوافق مع السياق التاريخي.
وأوضح أن ترمب، الذي يُعَدُّ الرئيس المحافظ الأكثر تأثيراً منذ عهد رونالد ريغان، يشترك مع ريغان في فهمه الغريزي للمصالح الوطنية الأميركية، وبشكل أكثر تحديداً، في تشكُّكه المنطقي تجاه التنازل عن القناة التي شقتها الولايات المتحدة.
وتعكس تصريحات ترمب الأخيرة بشكل وثيق مواقف ريغان خلال مناظرة عام 1978 بشأن التصديق على معاهدات توريخوس - كارتر، التي أنهت السيادة الأميركية على القناة. وقال ريغان، الذي كان يستعد لمنافسة جيمي كارتر في انتخابات 1980، إنه «سيتحدث لأطول فترة ممكنة وبأعلى صوت ضد ذلك»، محذراً بحس استشرافي: «أعتقد أن العالم في الأساس لن ينظر إلى هذا (التنازل عن القناة) على أنه بادرة سخية من جانبنا، كما يريدنا البيت الأبيض أن نعتقد».
ومثل كثير من مبادرات ترمب في السياسة الخارجية، جلبت معارضة ريغان المستمرة للتخلي عن القناة سخرية الخبراء في السياسة الخارجية في ذلك الوقت. وحتى ويليام باكلي الابن، الأب الروحي للحركة المحافظة الحديثة، اختلف مع ريغان، وأيد إعادة القناة إلى بنما. ومع ذلك، أدرك ريغان، مثل ترمب، أن المصلحة الأميركية في القناة تتجاوز العلاقات الأميركية مع البنميين، أو احتمالية الحصول على قدر غامض من «حسن النية» من دول العالم الثالث (التي تُعْرَف اليوم غالباً باسم الجنوب العالمي) من خلال منح السيطرة المحلية.
ويقول غراي إنه أولاً، كما كانت الحال في زمن ريغان، لا تزال قناة بنما اليوم تلعب دوراً عسكرياً حيوياً للولايات المتحدة، وهو ما يبرر وحده استمرار السيطرة الأميركية عليها. ويتطلب نقل الجزء الأكبر من القوة البحرية الأميركية في أوقات الأزمات من السواحل الشرقية إلى الغربية، ومن ثم إلى منطقة المحيط الهادئ، وصولاً غير معرقل إلى القناة.
وأوضح أن هذا المنطق هو نفسه الذي دفع الرئيس ثيودور روزفلت في أوائل القرن العشرين إلى الشروع في شق القناة في المقام الأول، والذي حدد أبعاد بناء السفن الحربية الأميركية لعقود طويلة لضمان قدرة السفن البحرية على عبور نظام الغلق المتعلق بالقناة.
وعلى الرغم من أن السفن اليوم أصبحت أكبر حجماً، وأن الحرب باتت أكثر تعقيداً، فإن الضرورة الأساسية لنقل أطنان ضخمة من القوة البحرية عبر أقصر طريق لا تزال ثابتة، ولم تتغير منذ اكتمال القناة عام 1914. وثانياً، كما كانت الحال خلال الحرب الباردة، تقع قناة بنما اليوم في خطوط المواجهة لصراع القوى العظمى، وهذه المرة بين الولايات المتحدة والصين.
وبينما كانت واشنطن غارقة في حربين مستمرتين في أفغانستان والعراق، استحوذت شركة مقرها هونغ كونغ على اثنين من أهم خمسة موانئ في بنما، وهي الآن بصدد بناء ميناء عميق ومحطة رحلات بحرية وجسر رابع عبر القناة.
وكما هي الحال في أفريقيا وجنوب المحيط الهادئ، تستخدم الصين مثل هذه البنية التحتية للحصول على سيطرة اقتصادية وسياسية قسرية، كما تَجَسَّدَ ذلك في حملتها للضغط على بنما لإيقاف اعترافها بتايوان في عام 2017. وسيكون من الغفلة القصوى الافتراض أن اهتمام بكين ببنما والقناة ليس له علاقة بالأهمية الاستراتيجية لهذا الممر المائي بالنسبة للدفاع الوطني الأميركي، بحسب غراي.
أخيراً، كان ريغان يرى أن السيطرة الأميركية على القناة مرتبطة ارتباطاً مباشراً بنفوذ الولايات المتحدة على الساحة العالمية وجدية الطريقة التي تؤخذ بها كلمات واشنطن في العواصم الأجنبية. وتساءل ريغان خلال الجدل حول نقل القناة: «ماذا يعني هذا لحلفائنا حول العالم بشأن نياتنا القيادية ودورنا الدولي ورؤيتنا لقدرتنا الدفاعية الوطنية؟».
ومثل الرئيس الأسبق، يبدو أن ترمب يرى أن قدرة الولايات المتحدة على التأثير ومواجهة تأثيرات الأعداء على القناة تعد حالة اختبار لقوة واشنطن العالمية. وإذا كان بإمكان واحدة من أعظم عجائب الخبرة الهندسية الأميركية والصلابة الوطنية أن تسلم بشكل متهور، رغم كل المنطق الاستراتيجي، وتوضع تحت تهديد التدخل الأجنبي المستمر، فما الرسالة التي سترسل إلى الأعداء من طهران إلى موسكو إلى بيونغ يانغ؟
وقوبلت تعليقات ترمب التي تشير إلى إمكانية استعادة الولايات المتحدة القناة بهجوم متوقَّع من مراكز الأبحاث في واشنطن وحتى أبواق الدعاية التابعة للحزب الشيوعي الصيني. ومع ذلك، فإن الرئيس الخامس والأربعين والسابع والأربعين، مثل الرئيس الأربعين قبله، يمتلك إحساساً فطرياً بمصالح أميركا الوطنية الأساسية، وهو ما يبدو أنه يفلت من أيدي العقول الكبيرة في واشنطن. ويختم غراي بأنه مع عودة ترمب إلى البيت الأبيض، ستجد هذه البصيرة عالماً بحاجة ماسَّة إلى رئيس أميركي مستعد لمتابعة قضايا مثيرة للجدل من أجل الميزة الاستراتيجية لبلاده وأمن مواطنيها.