تشاكا: الجماهير الإنجليزية لا تدرك ما يعانيه اللاعبون في التدريبات

النجم السويسري تحدث عن استمراره لفترة طويلة مع آرسنال... و«إعجابه بأرتيتا»

تشاكا يعتقد أن الجماهير الإنجليزية لا تدرك ما يعانيه اللاعبون في التدريبات اليومية (رويترز)
تشاكا يعتقد أن الجماهير الإنجليزية لا تدرك ما يعانيه اللاعبون في التدريبات اليومية (رويترز)
TT

تشاكا: الجماهير الإنجليزية لا تدرك ما يعانيه اللاعبون في التدريبات

تشاكا يعتقد أن الجماهير الإنجليزية لا تدرك ما يعانيه اللاعبون في التدريبات اليومية (رويترز)
تشاكا يعتقد أن الجماهير الإنجليزية لا تدرك ما يعانيه اللاعبون في التدريبات اليومية (رويترز)

سمح نجم خط الوسط السويسري غرانيت تشاكا للكاميرات بالدخول إلى منزله من أجل تصوير الفيلم الوثائقي التي أعدته شركة أمازون عن آرسنال الموسم الماضي، وقد أظهر ذلك الجوانب الإنسانية لنجم آرسنال بعيداً عن شخصيته الشائكة والمثيرة للانقسام في بعض الأحيان، وإن كانت بالطبع فعالة للغاية، داخل المستطيل الأخضر.
يقول تشاكا: «بالنسبة لي، أرى أنه لا توجد مشكلة في ذلك، لأنه ليس لدي ما أخفيه. شخصيتي هنا هي نفس شخصيتي في المنزل ولا تتغير، لكنني داخل ملعب كرة القدم أرتدي قناعاً مختلفاً، ويتعين على الناس قبول ذلك».
ويعد هذا هو الموسم السابع لتشاكا في آرسنال، على عكس الكثير من التكهنات التي كانت تتوقع رحيله مبكراً. بدأ تشاكا الموسم الحالي كخيار أساسي في خط وسط آرسنال، رغم أن معظم عناصر الفريق تحت قيادة المدير الفني الإسباني الشاب ميكيل أرتيتا قد تغيرت بشكل كبير للغاية خلال العامين الماضيين. ولم يتبق إلا روب هولدينغ وهيكتور بيليرين، وكلاهما لا يشارك في التشكيلة الأساسية، من عناصر الفريق الذي انضم إليه تشاكا في موسم 2016 - 2017.
وعلى عكس الكثير من التوقعات، نظراً لأن تشاكا كان قريباً للغاية من الرحيل عندما وصل أرتيتا، فقد تجاوز اللاعب السويسري أسماء أكثر شهرة وبقي في الفريق، وهو الأمر الذي يعد بمثابة دليل واضح على أن الجمهور لا يرى القصة كاملة ولا يعرف ما يدور خلف الكواليس.
فهل تغير لاعب خط الوسط السويسري منذ تلك المواجهة الشائنة مع جمهور آرسنال على ملعب الإمارات خلال المباراة ضد كريستال بالاس في أكتوبر (تشرين الأول) 2019. والتي جعلته قريباً من الرحيل إلى هيرتا برلين في ذلك الشتاء؟ يقول اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً: «أعتقد أنني كنت دائماً شخص جيد، لكنني مختلف الآن. يسألني الكثير من الناس عما إذا كان الموسم الماضي هو الأفضل بالنسبة لي منذ مجيئي إلى هنا، لكنني لم أواجه أي مشاكل في هذا النادي، ولا مع زملائي في الفريق، ولا مع أي شخص آخر هنا. وباستثناء تلك اللحظة فقط في مباراة كريستال بالاس، كان كل شيء آخر على ما يرام مع النادي».


تشاكا في مباراة ليستر سيتي الأخيرة التي انتهت برباعية للآرسنال (أ.ف.ب)

ويضيف: «لا يرى الناس سوى اللحظة التي أصيبوا فيها بخيبة أمل، ونسوا السنوات الخمس الأخرى. لكن هذا جزء من العمل، فالناس لا يرون البقية، فهم لا يرون سوى اللحظة ويقيمونك بشكل جيد أو سيء».
ربما يلقي هذا الضوء على بعض الأخطاء التي أثرت على مسيرة تشاكا المبكرة في آرسنال، وعلى بعض اللحظات الغريبة مثل حصوله على بطاقة حمراء كلفت فريقه الكثير أمام بيرنلي بعد عام. ومع ذلك، عندما يتم تقدير اللاعب بشكل مستمر من قبل المديرين الفنيين، فإن هذا يكون بمثابة علامة واضحة على أن إيجابياته تفوق سلبياته، وهي إشارة يجب ملاحظتها بشكل جيد. لقد قال تشاكا لأرتيتا في أول لقاء بينهما في ديسمبر (كانون الأول) 2019: «لقد انتهى الأمر، ولم يعد بإمكاني ارتداء قميص النادي بعد الآن»، لكن المدير الفني الإسباني أقنعه بالبقاء لمدة ستة أشهر أخرى.
لقد نجا تشاكا من عدة جولات شهدت تخلص النادي من العديد من اللاعبين، بما في ذلك مسعود أوزيل وبيير إيمريك أوباميانغ، كما وقع على عقد جديد مع آرسنال الموسم الماضي بعد فشل انتقاله إلى روما. من الواضح تماماً أن أرتيتا يثق به كثيراً، حتى في هذا الفريق الذي تطور بشكل ملحوظ ليلعب كرة قدم سريعة وسلسة كان من المتوقع أن يجد تشاكا صعوبة كبيرة في التأقلم والتكيف معها، ولا ينكر أي أحد داخل غرفة خلع الملابس الدور الكبير الذي يلعبه تشاكا مع الفريق.
يعتقد تشاكا أن الناس سيشعرون بمزيد من التعاطف مع لاعبي كرة القدم لو تواصلوا معهم عن قرب، مشيراً إلى أنه عندما كان يلعب في بوروسيا مونشنغلادباخ فإن المشجعين كان يحضرون بأعداد كبيرة لمشاهدة تدريبات الفريق، وهو الأمر الذي كان يدعم العلاقة بين اللاعبين والجماهير. ويشعر تشاكا بالأسف لأن هذا الأمر لا يحدث في إنجلترا.
ويقول: «الأشخاص الذين لا يروننا في التدريبات لا يرون مدى صعوبة عملنا. إنهم يروننا فقط في التسعين دقيقة التي نلعبها. كل شخص يمر بفترات جيدة وأخرى سيئة، وهذا هو السبب الذي جعلني أتحدث مع النادي حول هذا الموضوع، وأسأل عن الأسباب التي لا تجعلنا نحضر الجماهير ولو مرة واحدة في الأسبوع لرؤيتنا ونحن نتدرب. لا يعني الأمر أننا نأتي إلى هنا لنضيع وقتنا وبعد ذلك لا نهتم بالـ90 دقيقة».
ويضيف: «نحن نهتم أكثر مما يعتقده الناس. أنا وآرون رامسديل على سبيل المثال لا يمكننا النوم بعد المباراة عندما نخسر، لكن لا أحد يستطيع رؤية ذلك. أشعر بخيبة أمل كبيرة وبحزن شديد بعد ذلك عندما يقول الناس إنني لا أقدم كل شيء للنادي، فهذا هراء. لكن من الصعب جداً في إنجلترا إحضار الناس لمشاهدة التدريبات. لكن الأمر مختلف في ألمانيا، حيث يأتي ألفان أو ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف مشجع كل يوم لمشاهدة التدريبات».


أرتيتا (رويترز)

إن أي شخص سيأتي لمشاهدة تدريبات آرسنال سيرى المدير الفني الذي وصفه تشاكا، بلطف، بأنه «غريب الأطوار»، والذي يقول عنه: «لقد عملت مع العديد من المديرين الفنيين، لكن ميكيل ربما يكون أحد أفضل المديرين الفنيين بسبب طريقة شرحه للأمور، وكيفية استعداده للمباريات. إنه يعمل بشكل غير طبيعي».
ويضيف: «نحن نعرف بالضبط ما يتعين علينا القيام به، ليس فقط فيما يتعلق بالخطوة الأولى، ولكن فيما يتعلق أيضاً بالخطوة الثانية والخطوة الثالثة، وما يتعين علينا القيام به في حال الاستحواذ على الكرة وفي حال خسارتها. إنه يجعلنا نعد أنفسنا للمباريات بشكل مذهل، وفي الحقيقة لم أرَ شيئاً كهذا من قبل».
وهناك شعور بأن آرسنال أصبح قادراً على العودة إلى المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز أكثر من أي وقت منذ الموسم الذي ابتعد فيه الفريق عن المراكز المؤدية للتأهل لدوري أبطال أوروبا، والتي تصادف أنها بدأت مع مجيء تشاكا إلى شمال لندن.
ويعتقد تشاكا أن العمل الجاد الذي قام به أرتيتا سيؤتي بثماره قريباً.
ويقول: «نحن نبني شيئاً مميزاً للغاية هنا. إنه لأمر مخزٍ أنه لم يتبقَ في عقدي مع النادي سوى عامين فقط. دعونا نرى ما سيحدث بعد عامين، لكنني أرى مستقبلاً كبيراً للغاية لهذا النادي».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.