«النيويورك تايمز»: قرصنة الصين الإلكترونية جمعت معلومات عن صينيين لابتزازهم

«النيويورك تايمز»: قرصنة الصين الإلكترونية جمعت معلومات عن صينيين لابتزازهم
TT

«النيويورك تايمز»: قرصنة الصين الإلكترونية جمعت معلومات عن صينيين لابتزازهم

«النيويورك تايمز»: قرصنة الصين الإلكترونية جمعت معلومات عن صينيين لابتزازهم

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أمس (الاربعاء)، بأن قراصنة المعلوماتية الصينيين الذين يشتبه في انهم اخترقوا مؤخرا بيانات اربعة ملايين موظف فدرالي اميركي، حصلوا على الأرجح على هويات صينيين تربطهم علاقات بموظفين اميركيين، وهي معلومات يمكن ان تستخدمها بكين لابتزاز مواطنيها.
وقالت الصحيفة ان المحققين الاميركيين يعتقدون ان "القراصنة الصينيين" الذين اخترقوا قاعدة بيانات "مكتب ادارة شؤون الموظفين" تمكنوا من "الحصول على اسماء صينيين تربطهم علاقة قرابة او صداقة او شراكة مع دبلوماسيين اميركيين ومسؤولين حكوميين آخرين". واضافت الصحيفة ان هذه المعطيات "يمكن للسلطات الصينية استخدامها لابتزاز" مواطنيها هؤلاء "او الانتقام منهم".
وكانت الحكومة الاميركية اعلنت الاسبوع الماضي انها كشفت عن عمليات قرصنة معلوماتية طالت المعطيات الشخصية لاربعة ملايين موظف فدرالي على الاقل في هجوم الكتروني ضخم يشتبه بأن مصدره الصين.
وأوضحت واشنطن يومها ان هذا "التوغل الالكتروني" رصده في ابريل (نسيان) 2015 مكتب ادارة شؤون الموظفين؛ وهو هيئة تتولى ادارة شؤون موظفي الحكومة وتصدر كل سنة مئات آلاف التصاريح الامنية الحساسة والتحقيقات حول اشخاص مطروحين لوظائف في الادارة.
وبحسب "نيويورك تايمز" فان الموظفين الفدراليين الذين يمتلكون معلومات حساسة تتعلق بالامن القومي ملزمون للحصول على تصاريحهم ان يسلموا الهيئة قائمة بأسماء معارفهم الاجانب.
ونقلت الصحيفة عن الخبير في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية جيمس لويس، قوله انه في حال كان بين الصينيين الواردة أسماؤهم في لوائح معارف الموظفين الفدراليين الاميركيين من لم يصرح للحكومة الصينية عن معرفته بالموظف الاميركي، فقد يجد نفسه في ورطة.
من جانبها، سارعت بكين الى نفي الاتهامات الموجهة اليها بالوقوف خلف الهجوم، مؤكدة ان اطلاق هذه الاتهامات من دون "اجراء تحقيق معمق (...) أمر غير مسؤول ولا يستند الى اساس علمي".
وتزايدت عمليات القرصنة في الاشهر الاخيرة في الولايات المتحدة واستهدفت بمعظمها الأنظمة المعلوماتية لمجموعات كبرى على الانترنت، مثل شركة "تارغت" للتوزيع وشركة "انتيم" للتأمين الصحي ومجموعة "سوني بيكتشرز انترتينمنت" لانتاج الافلام.
وفي العام الماضي تسلل قراصنة صينيون الى الشبكة المعلوماتية لمكتب ادارة شؤون الموظفين وشركتين تتعاملان معه مستهدفين بصورة خاصة ملفات طلبات تصاريح أمنية سرية لعشرات آلاف الموظفين.



الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
TT

الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)

قال مسؤولون إن الادعاء العام في كوريا الجنوبية استدعى الرئيس يون سوك يول اليوم الأحد لكنه لم يحضر، وأضاف المسؤولون وفقاً لوكالة يونهاب للأنباء أنه سيتم استدعاؤه مرة أخرى.

ويواجه يون وعدد من كبار المسؤولين تحقيقات جنائية بتهم قد تشمل التمرد وإساءة استخدام السلطة.

وقالت «يونهاب» إن فريق الادعاء الخاص الذي يتولى التحقيق في محاولة فرض الأحكام العرفية أرسل إلى يون استدعاء يوم الأربعاء، وطلب منه الحضور للاستجواب في الساعة العاشرة صباحا (0100 بتوقيت غرينتش) اليوم الأحد، لكنه لم يحضر. وذكر التقرير أن الادعاء يخطط لإصدار استدعاء آخر غدا الاثنين.

ومن جانبه، دعا زعيم المعارضة في البلاد المحكمة الدستورية اليوم (الأحد) إلى البت بمصير الرئيس المعزول بسرعة حتى تتمكن البلاد من التعافي من «الاضطرابات الوطنية» و«الوضع العبثي» الناجم عن فرض الأحكام العرفية بشكل مفاجئ في الثالث من ديسمبر (كانون الأول). وأمام المحكمة الدستورية ستة أشهر للتصديق على عزل يون من عدمه، بعدما صوّت البرلمان على إقالته السبت. وفي حال موافقة المحكمة، ستجرى انتخابات رئاسية خلال شهرين.

وقال رئيس الحزب الديمقراطي (قوة المعارضة الرئيسية) لي جاي ميونغ الأحد: «يجب على المحكمة الدستورية النظر بسرعة في إجراءات عزل الرئيس». وأضاف: «هذه هي الطريقة الوحيدة للحد من الاضطرابات الوطنية وتخفيف معاناة الشعب». وتعهّد رئيس المحكمة الدستورية مون هيونغ باي مساء السبت، أن يكون «الإجراء سريعاً وعادلاً». كذلك، دعا بقية القضاة إلى أول اجتماع لمناقشة هذه القضية الاثنين.

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (إ.ب.أ)

ويرى الكثير من الخبراء، أنّ النتيجة شبه مضمونة، نظراً للانتهاكات الصارخة للدستور والقانون التي يُتهم بها يون.

وضع عبثي

وقال هيونغ جونغ، وهو باحث في معهد القانون بجامعة كوريا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ من الواضح أنّ يون «حاول شلّ وظائف الدولة»، مضيفاً أن «الأكاديميين الأكثر محافظة حتى، اعترفوا بأنّ هذا الأمر تسبّب في أزمة في النظام الدستوري». كذلك، طالب زعيم المعارضة بإجراء تحقيق معمّق بشأن الأحداث التي جرت ليل الثالث- الرابع من ديسمبر، عندما أعلن يون بشكل مفاجئ فرض الأحكام العرفية وأرسل الجيش إلى البرلمان لمحاولة منعه من الانعقاد، قبل أن يتراجع تحت ضغط النواب والمتظاهرين. وقال لي جاي ميونغ الذي خسر بفارق ضئيل أمام يون في الانتخابات الرئاسية في عام 2022، «من أجل محاسبة المسؤولين عن هذا الوضع العبثي ومنع حدوثه مجدداً، من الضروري الكشف عن الحقيقة والمطالبة بالمحاسبة».