الهلال ينتقد بيان مركز التحكيم... ومسلي يرد: عجب عُجاب

الهلال ينتقد بيان مركز التحكيم... ومسلي يرد: عجب عُجاب
TT

الهلال ينتقد بيان مركز التحكيم... ومسلي يرد: عجب عُجاب

الهلال ينتقد بيان مركز التحكيم... ومسلي يرد: عجب عُجاب

أصدرت إدارة نادي الهلال بياناً صحافياً استغربت من خلاله «البيان» الأخير لمركز التحكيم الرياضي السعودي المتعلق بقضية اللاعب محمد كنو بين الهلال وغريمه التقليدي النصر.
وقال الهلال عبر بيانه: «يبدى مجلس إدارة نادي الهلال استغرابه من البيان الإعلامي الصادر يوم أمس (الجمعة)، من مركز التحكيم الرياضي السعودي بشـأن قضية اللاعب محمد كنـو، حيث خالف هـذا البيان المادة (19/9) مـن القواعد الإجرائية لمركز التحكيم الرياضي السعودي التي نصت على أنه (يحظر على الوسيط أو المحكـم أن يتناول كل وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ووسـائل التواصل الاجتماعي أي موضوع له علاقة مباشرة أو غير مباشـرة بمنازعـة منظورة أمام المركز أو صـدر فيها حكـم التحكيم إلـى أن يتم نشـره)؛ إلا أن المركز خالـف ذلك بإصدار بيـان من هيئة التحكيم المشكلة للنظر في النزاع الماثل أمامها».
وشـدد الهلال عبر بيانه علـى أن من أبرز المآخـذ التي اعترض عليهـا النادي على قــرار «غرفة فض المنازعات» في القضية ذاتها، هو تأثر الجهـة المصدرة للعقوبة بالضغوطات الإعلامية التي أنتجت قراراً مجحفاً بحق النادي، وبيان «مركز التحكيم الرياضي» المشار إليه يؤكد استمرار هذا التأثير على قرار المركز من خلال استقاء معلومات من أطراف خارجية لا علاقة لهم بأطراف المنازعة.
واستنكر «مجلس إدارة نادي الهلال» تبرير «مركز التحكيم الرياضي السعودي» أن سبب تأخر البت في القضية يعود إلى استمرار الأطراف في تقديم الطلبات والمستندات، وأنهم يبذلون كل الجهد من أجل الفصـل التام في القضية، على أن يصـدر القرار في مدة أقصاها نهاية الشهر الحالي، التي توافق نهاية فترة تسجيل اللاعبين، مشدداً على أن حق الدفاع مكفول لكل الأطراف في تقديم ما لديهـم قبل قفل بـاب المرافعة خلال مدد تقدرهـا لهم هيئة التحكيـم، إلا أن تعامل المركز كان يكتنفه البطء في الإجراءات، سـواء في قيد المنازعـة، والتأخر في الفصل بطلب التدابير الوقتية إلـى أن صدر القرار برفضه، والتراخي في تحديد مواعيد الرد، قبـل أن يصدروا بياناً إعلامياً لتوضيح سبب تأخرهم غير المبرر.
وشدد «مجلس إدارة نادي الهلال» في ختام بيانه، علـى أهمية التزام الحياد التام، وعدالة الإجراءات والسـرية؛ وفقاً لما نصت عليه القواعد الإجرائية والنظام الأساسـي لمركز التحكيم الرياضي السعودي، مشدداً على أنه لن يدخر جهداً في سبيل الحفاظ على حقوق النادي وفق الأنظمة.
من جانبه، وفي رد سريع على بيان نادي الهلال، كتب مسلي آل معمر رئيس نادي النصر تغريدة عبر حسابه في «تويتر»: «لاعبنا منذ السابع من يناير (كانون الثاني) الماضي إلى 30 يونيو (حزيران) 2025 بعقد رسمي موثق في لجنة الاحتراف، يوقعون معه على الهواء... ثم يستغربون تطبيق القانون! عجب عجاب».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».