مسؤول عسكري: تأمين مناطق التماس بين بغداد والأنبار

القوات المشتركة تسيطر على جسرين مهمين قرب الرمادي

مسؤول عسكري: تأمين مناطق التماس بين بغداد والأنبار
TT

مسؤول عسكري: تأمين مناطق التماس بين بغداد والأنبار

مسؤول عسكري: تأمين مناطق التماس بين بغداد والأنبار

أكد قائد الفرقة 11 في الجيش العراقي، اللواء الركن عبد جبر العرداوي، تأمين مناطق التماس بين العاصمة بغداد ومحافظة الأنبار. وقال العرداوي لـ«الشرق الأوسط»: «تمكنت قواتنا من تطهير وتأمين مناطق ذراع دجلة بشكل كامل من عصابات (داعش) الإرهابية».
وأضاف العرداوي أن «فوجين من الفرقة 11 موجودان في منطقة الكرمة لمساندة القوات الأمنية المشتركة ومتطوعي العشائر في المعارك التطهيرية الخاصة بالناحية». وأشار العرداوي إلى أن «الفوجين سيشاركان في العمليات العسكرية لتطهير الرمادي المحاصرة بنسبة 80 في المائة من قبل القوات الأمنية المشتركة وأبناء العشائر العراقية».
من جانب آخر، سيطرت القوات الأمنية المشتركة على جسرين مهمين إثر تقدمها في مدينة الرمادي لتحريرها من سيطرة تنظيم داعش. وقال قائد عمليات بابل، اللواء رياض الخيكاني، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «أفواجًا قتالية تابعة لقيادة عمليات بابل استطاعت السيطرة على جسري (الكيلو 25) و(الكيلو 18) والتقدم باتجاه مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار»، مؤكدًا أن «القوات الأمنية التابعة لقيادة عمليات بابل تحاصر مدينة الرمادي من جهة الطريق الصحراوي».
من جهته، أعلن قائد شرطة محافظة الأنبار هادي رزيج مقتل 30 عنصرًا من تنظيم داعش في محاور العمليات العسكرية في محافظة الأنبار. وقال رزيج في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «القوات الأمنية المشتركة ومتطوعي العشائر نفذوا عمليات تعرضية في مناطق أطراف الكرمة والجسر الياباني وغيرها من مناطق الرمادي؛ مما أسفر عن مقتل مجموعة من مسلحي تنظيم داعش». وأضاف رزيج أن «العمليات الأمنية تسير وفق الخطة المعدة، لغرض تحرير مناطق الأنبار كافة»، مشيرًا إلى أن «القوات الأمنية المشتركة تمكنت في وقت سابق من قتل 20 مسلحًا في أطراف مدينة عامرية الفلوجة».
بدوره، قال قائد عمليات الأنبار، اللواء الركن قاسم المحمدي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «القوات الأمنية المشتركة تمكنت خلال عملية نوعية شمال الخالدية (20 كلم شرق الرمادي) من قتل 12 مسلحًا من تنظيم داعش بينهم الإرهابي أبو إبراهيم»، موضحًا أن «المدعو أبو إبراهيم يعد المسؤول العسكري لتنظيم داعش في منطقة الخالدية، فضلاً عن أنه المسؤول الأول عن مقتل عشرات المواطنين الأبرياء في الخالدية والفلوجة».



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».