الذوادي: تزامن نهائي المونديال مع اليوم الوطني تتويج لجهود 12 عاماً

قال إن الاستضافة ستعلم الشباب إمكانية «تحقيق ما يبدو مستحيلاً»

قطر دخلت مرحلة العد التنازلي لاستقبال الحدث الكبير (اللجنة العليا للمشاريع والإرث)
قطر دخلت مرحلة العد التنازلي لاستقبال الحدث الكبير (اللجنة العليا للمشاريع والإرث)
TT

الذوادي: تزامن نهائي المونديال مع اليوم الوطني تتويج لجهود 12 عاماً

قطر دخلت مرحلة العد التنازلي لاستقبال الحدث الكبير (اللجنة العليا للمشاريع والإرث)
قطر دخلت مرحلة العد التنازلي لاستقبال الحدث الكبير (اللجنة العليا للمشاريع والإرث)

أكد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، أن نهائي البطولة الذي سيقام في استاد لوسيل يوم 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، تزامناً مع اليوم الوطني للدولة، يعد تتويجاً لجهود 12 عاماً من العمل المتواصل استعداداً للحدث العالمي، بداية من لحظة تقديم ملف قطر لاستضافة البطولة.
وقال الذوادي، في تصريحات صحافية بمناسبة انطلاق العد التنازلي لـ100 يوم على صافرة البداية، أمس (الجمعة): «قطعنا شوطاً كبيراً وأنجزنا الكثير في فترة قصيرة نسبياً، فقد ساعد فوزنا باستضافة المونديال في تسريع وتيرة التنمية في البلاد، تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030؛ حيث نجحنا في إنشاء بنية تحتية متميزة، كما قدمنا مستوى عالمياً في مجال استضافة الأحداث الرياضية، وأنجزنا العديد من المشروعات على الصعيدين الإنساني والاجتماعي تعود بالنفع على قطر والعالم».

حسن الذوادي (الشرق الأوسط)

وتابع: «أكدنا منذ اليوم الأول أن الأمر لا يقتصر على مجرد تنظيم منافسات في كرة القدم على مدى 29 يوماً؛ فنحن نسعى إلى تقديم نموذج ملهم للأجيال المقبلة، فقد أردنا تعليم الشباب في قطر والعالم العربي إمكانية تحقيق ما قد يبدو مستحيلاً. لقد ساور الكثيرين الشك في قدرة قطر على استضافة بطولة بهذا الحجم، ولكن الجميع يشهدون الآن قدرتنا على إنجاز ذلك على أرض الواقع».
من جانبه، أشاد المهندس ياسر عبد الله الجمال، المدير العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، المسؤولة عن تنظيم مونديال قطر، بالدور الذي لعبه الجميع في اللجنة العليا وشركائها على طريق الإعداد للبطولة.
وكان الجمال قد انخرط في الإعداد لاستضافة البطولة منذ اللحظات الأولى، ولعب دوراً مهماً في تنفيذ البنية التحتية اللازمة لاستضافة المونديال، بما في ذلك الاستادات السبعة التي جرى تشييدها بالكامل خصيصاً للمونديال، فضلاً عن تطوير استاد خليفة الدولي.
وتستعد قطر للترحيب بعشاق الساحرة المستديرة، في أول نسخة من المونديال تقام في العالم العربي والشرق الأوسط، لتتاح الفرصة أمام المشجعين من جميع أنحاء العالم للتعرف على قطر والمنطقة والثقافة العربية الأصيلة.
وقال الجمال، في تصريحات صحافية: «نفخر بما أنجزناه من مشروعات، وما بذلناه من جهود على مدى السنوات الماضية لتنفيذها على أكمل وجه».
وتابع قائلاً: لقد كانت مجرد أحلام، وأفكار ورؤى، والآن أصبحت لدينا بنية تحتية متكاملة على أحدث طراز، ومرافق متميزة يستخدمها الجميع في كل يوم.
واختتم الجمال حديثه قائلاً: «ما أروع رؤية إرث البطولة يحدث تغييراً ملموساً في حياة الناس حتى قبل انطلاق منافسات البطولة».
من جهة ثانية، توقعت شركة مرتبطة بعقود مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لبيع باقات حصرية للأثرياء والمشاهير، تحقيق مبيعات قياسية في مونديال قطر، مع تأكيد مالكها أن البطولة ستكون ذات «قيمة جيدة» لكل المشجعين.
وقال خايمي بيروم، رئيس مجلس إدارة شركة «ماتش هوسبيتاليتي» التي تربطها بالاتحاد الدولي صفقة شراكة لتنظيم حزم الضيافة لمباريات كأس العالم وسبق لها أن حجزت 450 ألف تذكرة للنهائيات، إن المشجعين الأثرياء سيأتون من جميع أنحاء العالم على متن طائرات خاصة ويخوت.
وتتراوح الباقات من 700 دولار لتذكرة ممتازة مع وجبة سريعة إلى فاتورة تزيد قيمتها على مليون دولار، في حال قررت مجموعة كبيرة الإقامة في فنادق فخمة وحضور عدد من المباريات.
ورفض بيروم الكشف عن أسعار صالة «بيرل» في استاد لوسيل الذي سيستضيف نهائي البطولة.
وتطل المقاعد التي يبلغ عددها 116 على خط المنتصف وسيحصل الضيوف على هدايا خاصة، وسيتم تحضير الطعام من قبل الشيف البريطاني جايسون اثرتون الحاصل على نجمة ميشلان.
وأكد أن الرفاهية في كأس العالم في قطر «ستتجاوز أي شيء قمنا بتقديمه في السابق»، موضحاً أن «هناك أشخاصاً لن يدخروا أي نفقات ليكونوا موجودين هنا».
وبحسب بيروم، فإنهم «سيقومون بإحضار يخوتهم وطائراتهم الخاصة، وسيستفيدون بالتأكيد من ثرواتهم. ولكن هذه أقلية فقط من الناس».
وتابع: «هناك أشخاص أكثر حظاً لامتلاكهم المال أكثر من غيرهم وسيختبرون تجربة ما بعيدة عن متناول القسم الأكبر منا».
وأكد بيروم لوكالة الصحافة الفرنسية أن «ماتش» ستتجاوز العائدات القياسية و230 ألف باقة التي بيعت في البرازيل.
وأوضح بيروم: «نحن قريبون بشدة من تجاوز الرقم القياسي الذي سجلناه في البرازيل، ونعلم من تجارب سابقة أن الأشهر الثلاثة الأخيرة هي مفتاح نجاح المسابقة».
وتقول شركة «ماتش» إن المكسيك والولايات المتحدة وبريطانيا والأرجنتين تمتلك أعلى عدد من باقات الضيافة. ولكن قطر والسعودية والإمارات هي الأعلى من ناحية الإيرادات.
وتعد الهند وهونغ كونغ وبنغلاديش أيضاً من الدول العشر الأولى من ناحية الشراء، ما يعكس انتشار شعبية كرة القدم في أنحاء العالم.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.