«آركابيتا» للاستثمارات تبيع محفظة عقارية لشركة أميركية بـ640 مليون دولار

تعتبر من أكبر المحافظ المستقلة لمجمعات الرعاية المستمرة للمسنين

مقر شركة آركابيتا في العاصمة البحرينية («الشرق الأوسط»)
مقر شركة آركابيتا في العاصمة البحرينية («الشرق الأوسط»)
TT

«آركابيتا» للاستثمارات تبيع محفظة عقارية لشركة أميركية بـ640 مليون دولار

مقر شركة آركابيتا في العاصمة البحرينية («الشرق الأوسط»)
مقر شركة آركابيتا في العاصمة البحرينية («الشرق الأوسط»)

أعلنت مجموعة آركابيتا للاستثمارات عن بيع محفظة استثمار عقاري تضم أكثر من 16 مجمع دور رعاية للمسنين ونحو 4 آلاف وحدة سكنية موزعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأميركية، لشركة نورث ستار هيلث كير إنكام إنك، وهي أمانة استثمار عقاري، في صفقة بلغت قيمتها الإجمالية نحو 640 مليون دولار.
وبحسب بيان صحافي صدر أمس تعتبر هذه المحفظة من أكبر المحافظ المستقلة لمجمعات الرعاية المستمرة للمسنين في الولايات المتحدة، غالبيتها تقدم مزيجًا من دور الإقامة المستقلة للمسنين، ودور العجزة، ومرافق لرعاية مرضى ألزهايمر والرعاية التمريضية الماهرة، وتدير المحفظة شركة وترمارك رتيرمنت كميونيتيز إنك.
وقال مارتن تان، الرئيس التنفيذي للاستثمار في آركابيتا: «لقد تفوقت عقارات دور المسنين في الولايات المتحدة في أدائها على فئات الأصول العقارية الأخرى، وينتج الطلب عليها عن عدد من العوامل منها تقدم أعمار جيل طفرة المواليد، وانتشار الدراية بمدى قيمة دور رعاية المسنين الممتازة، والانتعاش العام لسوق الإسكان الأميركية»، وأضاف: «رغم أن السوق العقارية الأميركية قد شهدت فترة صعبة بعد الأزمة المالية العالمية، غير أن فريق آركابيتا لإدارة الاستثمارات بعد الاستحواذ قد قام بتنفيذ عدد من المبادرات الاستراتيجية والتشغيلية الناجحة، للمحافظة على مستوى تشغيل قوي، ونمو صافي دخلها بنسبة 41 في المائة على مدى الفترة من 2010 إلى 2014».
من جهته أعرب عاطف أحمد عبد الملك، الرئيس التنفيذي لآركابيتا عن سروره بهذه الصفقة ووصفها بأنها «تأتي ضمن سلسلة من صفقات التخارج المربحة لآركابيتا على مدى السنتين الماضيتين بمتحصلات إجمالية لمستثمرينا بلغت 3 مليارات دولار أميركي، وتمثل هذه المحفظة خامس تخارج ناجح لآركابيتا في قطاع دور المسنين والذي لا يزال يستفيد من العوامل الإيجابية طويلة الأمد».
وأضاف: «سنواصل تركيزنا على تعظيم قيمة محفظتنا الاستثمارية وإتاحة فرص جديدة لمستثمرينا، وعلى الأخص في قطاع دور المسنين في الولايات المتحدة الأميركية».



الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات اقتصادية محبِطة قد تشير إلى تباطؤ في النمو الاقتصادي. وتراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2 في المائة خلال التعاملات المبكرة، متجهاً نحو خَسارته الثالثة في الأيام الأربعة الماضية، وهو ما يشير إلى تعثر ملحوظ بعد ارتفاعه الكبير، هذا العام.

وفي المقابل، ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 23 نقطة، أو 0.1 في المائة، في حين انخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.4 في المائة، مقارنةً بأعلى مستوى سجله في اليوم السابق، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وتأثرت الأسواق بتقرير يُظهر ارتفاعاً في عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة، الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى تحديث آخر أظهر أن التضخم على مستوى الجملة، قبل أن يصل إلى المستهلكين الأميركيين، كان أعلى من المتوقع في الشهر الماضي.

وعلى الرغم من أن هذه التقارير لا تشير إلى كارثة وشيكة، فإنها تثير القلق بشأن بعض الآمال التي كانت تدعم مؤشرات الأسهم، وخاصة «ستاندرد آند بورز 500» الذي وصل إلى أعلى مستوى له، هذا العام، حيث كانت السوق تُعوّل على تباطؤ التضخم بما يكفي لإقناع بنك الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة، مع بقاء الاقتصاد قوياً بما يكفي لتفادي الركود.

ومن بين التقريرين، قد يكون التحديث الأكثر تأثيراً هو الأضعف لسوق العمل، وهو ما يَعدُّه كريس لاركين، المدير الإداري للتداول والاستثمار في «إي تريد» من «مورغان ستانلي»، عاملاً مهماً في حسم مسار السوق. ولفت إلى أن ارتفاع أسعار البيض ربما يكون السبب وراء أرقام التضخم التي جاءت أعلى من المتوقع. وأضاف لاركين أن «أسبوعاً واحداً من البيانات الضعيفة لا ينفي الاتجاه العام القوي لسوق العمل، لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون حذراً في التعامل مع أي إشارات على ضعف سوق الوظائف».

ويتوقع المستثمرون بشكل شبه مؤكَّد أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي، في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل، ما يمثل التخفيض الثالث على التوالي، بعد أن بدأ خفض الفائدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعدما كانت عند أعلى مستوياتها منذ عقدين. ويأمل البنك أن يسهم هذا التخفيض في دعم سوق العمل المتباطئة مع السعي لتحقيق هدف التضخم البالغ 2 في المائة. إلا أن هذه الخطوة قد تثير أيضاً القلق بشأن تعزيز التضخم في المستقبل.

في سياق مماثل، كان هذا التوجه في السياسة النقدية مواكباً لخطوات مماثلة اتخذتها بنوك مركزية أخرى. فقد قام البنك المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، كما كان متوقعاً، بينما خفَّض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، في خطوة حادة تعكس التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة. من جانب آخر، أشار البنك المركزي السويسري إلى أن الوضع الاقتصادي العالمي يشوبه عدم اليقين، ولا سيما مع تأثيرات السياسة الاقتصادية المرتقبة تحت إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إضافة إلى التقلبات في السياسة الاقتصادية بأوروبا.

على صعيد الأسهم، تراجعت أسهم شركة «أدوبي» بنسبة 11.4 في المائة، على الرغم من إعلانها أرباحاً تفوق توقعات المحللين للربع الأخير، حيث قدمت الشركة توقعات لأرباح وإيرادات في سنتها المالية المقبلة التي جاءت أقل قليلاً من تقديرات السوق. في المقابل، ارتفعت أسهم «كروغر» بنسبة 2.9 في المائة، بعد أن أعلنت عودتها لشراء أسهمها مرة أخرى، بعد إلغاء محاولتها السابقة للاندماج مع «ألبرتسونز». ووافق مجلس إدارة «كروغر» على برنامج لإعادة شراء أسهم بقيمة تصل إلى 7.5 مليار دولار، ليحل محل تفويض سابق كان بقيمة مليار دولار فقط.

وفي أسواق الأسهم العالمية، ظلت المؤشرات الأوروبية مستقرة إلى حد ما، بعد قرار البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة، بينما كانت الأسواق الآسيوية أكثر قوة، فقد ارتفعت مؤشرات الأسهم في هونغ كونغ بنسبة 1.2 في المائة، وفي شنغهاي بنسبة 0.8 في المائة، في حين سجل مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية زيادة بنسبة 1.6 في المائة، محققاً ثالث مكاسبه المتتالية، مع تراجع الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد، الأسبوع الماضي، حين أعلن رئيسها، لفترة وجيزة، الأحكام العرفية.

وفي سوق السندات، ارتفع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.29 في المائة، مقارنةً بـ4.27 في المائة بنهاية يوم الأربعاء، في حين انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين إلى 4.15 في المائة، من 4.16 في المائة.