أكد الدكتور محمد سيد بدر، محافظ الأقصر المصرية (جنوب البلاد)، أن «المواقع الأثرية جنوب مصر مُؤمّنة تمامًا وفق أعلى مستوى من التجهيزات والترتيبات الأمنية»، موجهًا رسالة لجموع السائحين في الدول الغربية والعربية: «اطمئنوا، الأوضاع مستقرة تمامًا في الأقصر.. وحادث الكرنك عابر».
وأضاف المحافظ في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أن «الإرهابيين لم يدخلوا ساحة معبد الكرنك أمس؛ بل الأحداث وقعت في الساحة الخارجية بعيدًا عن المنطقة الأثرية، وتم التعامل مع الإرهابيين بكل قوة وحزم، عندما حاولوا استهداف حافلة سياحية بالقرب من المعبد؛ إلا أن الخدمات الأمنية تعاملت معهم وتبادلت إطلاق النار فقام أحدهم بتفجير عبوة متفجرة كانت بحوزته»، موضحا أن «حادث الأمس مجرد محاولة يائسة، وأنه لم تقع أي إصابات في صفوف السائحين كما ردد البعض».
وعن تأثير الحادث على حركة السياحة خلال الفترة المقبلة، توقع المحافظ عدم وجود تأثير بالمرة على حركة السياحة؛ لكنه عاد وأكد، أن «ما حدث أمس برهان على جاهزية ويقظة قوات الشرطة التي نجحت في التصدي للمخربين ما أدى إلى حماية أرواح الكثير من الأبرياء، وأن ما حدث سوف يؤكد للجميع في الخارج والداخل أن مصر آمنة»، لافتا إلى أن كل هذه المحاولات التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار الوطن وضرب السياحة، لن تنال من إرادة الشعب المصري ومن تطلعاته للبناء والتنمية. وحول تأثر منطقة آثار الكرنك التاريخية من جراء الانفجار، أكد بدر، أن منطقة آثار الكرنك «آمنة» ولم يصبها أي ضرر جراء الانفجار.
وتخضع مدينة الأقصر بصعيد مصر لتحركات واسعة للشرطة لتأمين المزارات الأثرية في شرق وغرب المدينة التاريخية، حيث تجري بشكل يومي عمليات مسح للمعابد والمقابر الفرعونية وللحافلات السياحية وللبالون الطائر الذي فرضت تدابير مشددة حوله. وتشمل تحركات الشرطة عمليات تمشيط الجزر النيلية قرب المراسي النيلية والفنادق العائمة والمناطق الجبلية المتاخمة للمزارات الأثرية. كما تكثف الشرطة وجودها على مداخل ومخارج الأقصر وفي محيط مطارها الدولي والطرق السياحية التي تسلكها الحافلات السياحية.
وكثفت الدولة المصرية من إمكانيتها لتعود حركة السياحة إلى طبيعتها في جنوب البلاد التي تأثرت منذ تنحي حسني مبارك عن السلطة في عام 2011، وتظاهر أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بشكل يومي. يقول محافظ الأقصر، إن «المحافظة تسابق الزمن لإعادة الوجه الحضاري لمدنها السياحية المعروفة عالميا.. ونوجه رسالة للعالم من خلال إقامة المهرجانات والمؤتمرات الدولية أن مصر هي بلد الأمن والأمان»، لافتا إلى أن «الحادث نتيجة احتضان الأقصر للكثير من المؤتمرات والمهرجانات والوفود الأجنبية والعربية خلال الفترة الماضية، الأمر الذي لا يرضي الكيانات الإرهابية، التي تسعى بكل قوة تدمير الاقتصاد المصري، وخصوصا السياحة»؛ لكنه عاد وأكد: «إننا سنقف لكل هذه المحاولات وسوف نبطلها قبل تنفيذها». ومحافظة الأقصر (تبعد عن القاهرة نحو 670 كم) وتضم أكثر من 800 منطقة ومزار أثري، من أهمها معبد الأقصر ومعابد الكرنك ومقابر وادي الملوك والملكات ومقابر
محافظ الأقصر لـ(«الشرق الأوسط»): المواقع الأثرية جنوب مصر «مُؤمّنة»
وصف حادث الكرنك بـ«المحاولة اليائسة» وأكد أنه لا إصابات بين السائحين
محافظ الأقصر لـ(«الشرق الأوسط»): المواقع الأثرية جنوب مصر «مُؤمّنة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة