هيثرو: فوضى السفر في المطار بدأت تهدأ بعد خفض عدد الرحلات

مسافرون يصطفون في مطار هيثرو لإنهاء إجراءات السفر خلال فترات الفوضى قبل خفض عدد الرحلات (د.ب.أ)
مسافرون يصطفون في مطار هيثرو لإنهاء إجراءات السفر خلال فترات الفوضى قبل خفض عدد الرحلات (د.ب.أ)
TT
20

هيثرو: فوضى السفر في المطار بدأت تهدأ بعد خفض عدد الرحلات

مسافرون يصطفون في مطار هيثرو لإنهاء إجراءات السفر خلال فترات الفوضى قبل خفض عدد الرحلات (د.ب.أ)
مسافرون يصطفون في مطار هيثرو لإنهاء إجراءات السفر خلال فترات الفوضى قبل خفض عدد الرحلات (د.ب.أ)

يصر مسؤولو مطار هيثرو في لندن على أن فوضى السفر الأخيرة بدأت تهدأ بعد إبلاغ شركات الطيران بخفض برامج رحلاتها في ظل عمليات التأجيل والإلغاء.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي أيه ميديا» نقلا عن الرئيس التنفيذي للمطار، جون هولاند-كاي، أن الركاب يشهدون «رحلات أفضل وأكثر موثوقية» منذ بدء وضع سقف لرحلات المغادرة.
وأصدر مسؤولو هيثرو ومطار غاتويك تعليمات لشركات الطيران بخفض جداول رحلاتها عقب مشاهد فوضوية، حيث تسبب النقص في العاملين في أن يواجه المطاران مشكلة في التصدي لزيادة مفاجئة في الطلب على العطلات الخارجية.
ولم يفصح مطار هيثرو عن تفاصيل بشأن متى قد يتم زيادة الرحلات.
ومن المرجح أن يواجه المطار وابلا من مطالب التعويض من شركات السفر وخطوط الطيران المتضررة، وقد ألقى الكثير منها باللائمة في اضطراب السفر على المطار مباشرة.


مقالات ذات صلة

مطار هيثرو يستأنف عملياته بعد يوم من حريق وانقطاع الكهرباء

أوروبا مسافرون يصلون إلى المحطة الخامسة في مطار هيثرو بعد عودته إلى العمل (أ.ب)

مطار هيثرو يستأنف عملياته بعد يوم من حريق وانقطاع الكهرباء

استأنف مطار هيثرو في لندن عملياته بطاقته الكاملة، اليوم السبت، بعد يوم من حريق أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وإغلاق أكثر مطارات أوروبا ازدحاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن )
أوروبا لوحة بمطار شانغي سنغافورة تُظهر الرحلات الجوية التي ألغيت إلى مطار هيثرو (أ.ف.ب)

هبوط أول طائرة في مطار هيثرو بلندن بعد إغلاقه نتيجة حريق بمحطة كهرباء

قال مطار هيثرو بلندن، اليوم الجمعة، إنه سيستأنف رحلات الطيران بعد حريق نشب بمحطة كهرباء فرعية وتسبَّب في انقطاع التيار الكهربائي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص (أ.ب)

الغيص: مطار هيثرو في لندن يستهلك طاقة أكثر مما تستهلكها سيراليون

قال أمين عام أوبك إن مطار هيثرو في لندن يستهلك طاقة أكثر مما تستهلكها بعض الدول الأفريقية، مثل سيراليون. وذلك في معرض دعوته للتعامل العادل مع أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا من إضراب حراس الأمن في مطار هيثرو (أ.ب)

إلغاء إضراب لحراس أمن في مطار هيثرو بلندن بعد عرض جديد بشأن الرواتب

أعلنت نقابة «يونايت» البريطانية، (الجمعة)، إلغاء إضراب لحراس أمن في مطار هيثرو في لندن، وذلك بعد تلقي عرض أفضل بشأن الرواتب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد خسائر مطار هيثرو البريطاني جراء كورونا أكثر من 5 مليارات دولار

خسائر مطار هيثرو البريطاني جراء كورونا أكثر من 5 مليارات دولار

تفاقمت خسائر مطار هيثرو في لندن بعد عامين من حالة الاضطراب المرتبطة بوباء كورونا لتصل إلى 8. 3 مليار جنيه إسترليني (2. 5 مليار دولار)، تاركة موارده المالية معلقة على انتعاش السفر في الصيف وموافقة المنظمين على رفع الأسعار، حسب وكالة الانباء الالمانية. ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن بيان للعائدات نشره مطار هيثرو اليوم (الأربعاء) أن المطار خسر 8. 1 مليار جنيه إسترليني العام الماضي بعد تراجع أعداد المسافرين إلى 4.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ماذا نعرف عن القاعدة الأميركية في غرينلاند؟

صورة لقاعدة بيتوفيك الفضائية الأميركية في غرينلاند أُخذت في أكتوبر 2023 (مصدر دنماركي غير تجاري)
صورة لقاعدة بيتوفيك الفضائية الأميركية في غرينلاند أُخذت في أكتوبر 2023 (مصدر دنماركي غير تجاري)
TT
20

ماذا نعرف عن القاعدة الأميركية في غرينلاند؟

صورة لقاعدة بيتوفيك الفضائية الأميركية في غرينلاند أُخذت في أكتوبر 2023 (مصدر دنماركي غير تجاري)
صورة لقاعدة بيتوفيك الفضائية الأميركية في غرينلاند أُخذت في أكتوبر 2023 (مصدر دنماركي غير تجاري)

زادت التوترات بين الولايات المتحدة الأميركية والدنمارك مع الإعلان عن زيارة مقررة الخميس لوفد أميركي إلى الجزيرة الدنماركية ذات الحكم الذاتي، في حين شدد رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب الذي أعلن عن رغبته في السيطرة عليها على أن الخطوة ليست «استفزازية».

وتضم غرينلاند، وهي أرض دنماركية تتمتع بحكم ذاتي وتسعى للتحرر من كوبنهاغن، احتياطات هائلة من المعادن والنفط، رغم أن التنقيب عن النفط واليورانيوم محظور.

القاعدة الأميركية في غرينلاند (أ.ف.ب)
القاعدة الأميركية في غرينلاند (أ.ف.ب)

وسلطت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية الضوء على القاعدة الأميركية في غرينلاند الموجودة منذ الحرب العالمية الثانية.

وقالت إن هذه القاعدة، التي تُديرها الولايات المتحدة في شمال غرب غرينلاند، كانت تُعرف باسم قاعدة ثولي الجوية، وتُعرف الآن باسم قاعدة بيتوفيك الفضائية.

وتُعد هذه القاعدة، واحدة من أهم المواقع العسكرية الاستراتيجية في العالم حتى لو لم يسمع بها معظم الأميركيين من قبل.

ترمب وجزيرة غرينلاند (ناسا)
ترمب وجزيرة غرينلاند (ناسا)

وقال بيتر إرنستفيد راسموسن، وهو محلل دفاعي دنماركي: «إنها حرفياً العين الخارجية للدفاع الأميركي».

وأضاف: «بيتوفيك هي المكان الذي يمكن للولايات المتحدة من خلاله رصد أي إطلاق للصواريخ، وحساب مسارها، وتفعيل أنظمة دفاعها الصاروخي. إنها قاعدة لا غنى عنها».

وتحظى هذه القاعدة باهتمام جديد مع إرسال ترمب، الذي تعهد بضم غرينلاند إلى الولايات المتحدة، وفداً رفيع المستوى إلى الجزيرة هذا الأسبوع، وسيكون من بين الزوار نائبه جي دي فانس، الذي صرّح الثلاثاء بأنه ينوي زيارة «حراسنا» في قوة الفضاء أثناء وجوده هناك.

يتمركز نحو 150 فرداً من القوات الجوية وقوة الفضاء الأميركية بشكل دائم في بيتوفيك ويتولون مهام الدفاع الصاروخي ومراقبة الفضاء، ويمكن لرادار الإنذار المبكر المُطوّر المتمركز هنا اكتشاف الصواريخ الباليستية في اللحظات الأولى من انطلاقها.

وفي كل صيف، يذهب نحو 70 فرداً من الحرس الوطني الجوي في نيويورك إلى بيتوفيك لدعم البعثات العلمية. وباستخدام الطائرة الوحيدة المُجهزة بزلاجات في الجيش الأميركي، وهي طائرة «LC-130»، ينقلون الباحثين والإمدادات إلى المعسكرات على الغطاء الجليدي.

وبدأ الوجود العسكري الأميركي في غرينلاند خلال الحرب العالمية الثانية، عندما كانت غرينلاند مستعمرة دنماركية.

وبعد احتلال ألمانيا النازية للدنمارك عام 1940، أصبحت غرينلاند فجأة معزولة وغير محمية وأبرمت الولايات المتحدة اتفاقيةً مع سفير الدنمارك في واشنطن متجاوزةً الحكومة التي تسيطر عليها ألمانيا في كوبنهاغن تقضي ببناء القوات الأميركية مطاراتٍ ومحطات أرصاد جوية على الجزيرة.

تطفو الجبال الجليدية في خليج بافين بالقرب من بيتوفيك في غرينلاند (أ.ف.ب)
تطفو الجبال الجليدية في خليج بافين بالقرب من بيتوفيك في غرينلاند (أ.ف.ب)

وبحلول عام 1941، كانت القوات الأميركية قد هبطت، وأقامت دفاعاتٍ ومسحت المنطقة بحثاً عن غواصات ألمانية وبعد عقدٍ من الزمان، أضفت الدنمارك والولايات المتحدة طابعاً رسمياً على هذه الاتفاقية بمعاهدة دفاعية تمنح واشنطن حقوقاً واسعة لتشغيل منشآت عسكرية على الجزيرة.

وأصبحت غرينلاند الآن جزءاً شبه مستقل عن الدنمارك، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) مثل الولايات المتحدة.

وخلال الحرب الباردة، أصبحت ثولي قاعدةً رئيسيةً في القطب الشمالي من هنا، كان بإمكان القاذفات الأميركية بعيدة المدى الوصول إلى الاتحاد السوفياتي، كما بُنيت أنظمة رادار ضخمة لكشف الصواريخ التي تعبر الطريق القطبية وهي أقصر طريق بين القوتين العظميين.

القاعدة الأميركية في غرينلاند (أ.ف.ب)
القاعدة الأميركية في غرينلاند (أ.ف.ب)

وكانت إحدى أغرب تجارب تلك الحقبة هي معسكر القرن، وهي قاعدة تعمل بالطاقة النووية بُنيت تحت الجليد في أواخر الخمسينات جزءاً من مشروعٍ سري يُسمى «الدودة الجليدية»، وكانت الخطة تختبر إمكانية إخفاء الصواريخ النووية وإطلاقها من تحت الأرض.

وقال راسموسن: «كان ذلك طموحاً جامحاً خلال الحرب الباردة فقد بنوا قاعدة تعمل بالطاقة النووية في واحدة من أكثر البيئات عدائية على وجه الأرض لمجرد معرفة إمكانية تحقيق ذلك».

يرفرف عَلم غرينلاند في مستوطنة إيغاليكو (رويترز)
يرفرف عَلم غرينلاند في مستوطنة إيغاليكو (رويترز)

وأثبت الجليد عدم استقراره، فهُجرت القاعدة، لكن النفايات بما في ذلك المواد المشعة والديزل لا تزال مدفونة، ويحذر العلماء من أن ارتفاع درجات الحرارة قد يكشفها في النهاية.

كما تركت القاعدة أثراً دائماً على سكان غرينلاند الأصليين ففي عام 1953، نُقل نحو 130 منهم قسراً من منازلهم بالقرب من قاعدة ثولي إلى مستوطنة أكثر قسوة في الشمال، غير مناسبة للصيد التقليدي ومُنحوا تعويضاً بعد عقود، لكن الاستياء لا يزال قائماً.

وتغير اسم القاعدة قبل عامين من ثولي إلى بيتوفيك، وهو ما يعني باللغة الغرينلاندية «المكان الذي نربط فيه كلابنا».

وتقع قاعدة بيتوفيك العسكرية فوق خط العرض 76 على الساحل الشمالي الغربي لغرينلاند، على بُعد نحو 750 ميلاً من القطب الشمالي، وهي واحدة من أكثر المنشآت العسكرية عزلةً على وجه الأرض.

وأقرب مستوطنة، كاناك، تبعد أكثر من 70 ميلاً، ويقطنها أقل من 650 شخصاً يصطاد الكثيرون الفقمات وأحياناً الدببة القطبية، للبقاء على قيد الحياة.

في الشتاء، تختفي الشمس لأسابيع وتنخفض درجات الحرارة إلى أقل من 34 درجة مئوية تحت الصفر.

وعلى الرغم من هذه الظروف، يعمل مطار بيتوفيك على مدار العام ولا يمكن للسفن الوصول إلى القاعدة إلا خلال فترة صيفية ضيقة عندما يتراجع الجليد البحري مؤقتاً.

عَلما الدنمارك وغرينلاند (أ.ف.ب)
عَلما الدنمارك وغرينلاند (أ.ف.ب)

وتُعد بيتوفيك جزءاً من شبكة عالمية من البنية التحتية الدفاعية الأميركية ومحطة حيوية.

ويقول الخبراء العسكريون إنه مع ظهور تهديدات جديدة مثل الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، فإن أنظمة الإنذار المبكر في بيتوفيك لا غنى عنها.

وقال تروي بوفارد، الضابط المتقاعد في الجيش الأميركي وخبير الشؤون الدفاعية بالقطب الشمالي: «الصواريخ الأسرع من الصوت لا تنطلق إلى الفضاء، بل تحلق على ارتفاع منخفض، وتناور، ولا سبيل لاعتراضها بمجرد إطلاقها. وهذا يجعل الإنذار المبكر أكثر أهمية من أي وقت مضى، وهنا يأتي دور بيتوفيك».

وأضاف أنه إذا أُطلق صاروخ من روسيا أو الصين باتجاه أميركا الشمالية، فمن المرجح أن يمر فوق القطب الشمالي.

وأكد أن أجهزة استشعار بيتوفيك الأرضية بالغة الأهمية في هذه الحالة؛ لأن الأقمار الاصطناعية لا تعمل بكفاءة في خطوط العرض العليا والليزر لا يعمل في القطب الشمالي أيضاً.

وقال: «أعمدة الهواء مليئة ببلورات الجليد - وهي في الأساس مرايا صغيرة والليزر والمرايا لا يتوافقان».

ويرى بوفارد أن دور بيتوفيك يتوسع إلى ما هو أبعد من الرادار وقال: «يمكن أن يكون أيضاً بمثابة قاعدة انطلاق أمامية أو خط اتصال رئيسي كلما كانت هذه المواقع أكثر تقدماً، زادت فائدتها».