خبراء إسرائيليون: الإنجاز العسكري في غزة لم يجلب إنجازاً سياسياً

النائب الطيبي: عشية الانتخابات ستُشن حرب أخرى

شقيق الفنانة الفلسطينية ديانا العمور (22 عاماً) التي قُتلت بالقصف الإسرائيلي يتفقد غرفتها بخان يونس (أ.ف.ب)
شقيق الفنانة الفلسطينية ديانا العمور (22 عاماً) التي قُتلت بالقصف الإسرائيلي يتفقد غرفتها بخان يونس (أ.ف.ب)
TT

خبراء إسرائيليون: الإنجاز العسكري في غزة لم يجلب إنجازاً سياسياً

شقيق الفنانة الفلسطينية ديانا العمور (22 عاماً) التي قُتلت بالقصف الإسرائيلي يتفقد غرفتها بخان يونس (أ.ف.ب)
شقيق الفنانة الفلسطينية ديانا العمور (22 عاماً) التي قُتلت بالقصف الإسرائيلي يتفقد غرفتها بخان يونس (أ.ف.ب)

عبّر موقع «يسرائيل ديفينس» المتخصص في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، عن موقف عدد من الخبراء الإسرائيليين في تقرير (الخميس)، يقول إن الهجوم الذي نفّذته إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي ولمدة ثلاثة أيام، على قطاع غزة، كان ناجحاً عسكرياً «بشكل مؤقت»، لكنه فشل سياسياً ولم يفضِ إلى التوصل لأي حل سياسي للمشكلة. وأكد هذا الموقف النائب أحمد الطيبي، رئيس كتلة «القائمة المشتركة» للأحزاب العربية، الذي قال إنه سمع هذا الرأي لدى كثير من الخبراء الموضوعيين الذين رأوا أن «هذه العملية لم تحقق أي شيء سوى الحرب العدوانية».
ورأى أن إسرائيل ستشن حرباً مماثلة في موعد لاحق ستبررها بنفس الأسباب وتخرج منها بنفس النتائج، «وأنا أقول لكم من الآن إن عملية عسكرية شبيهة قادمة، وأستطيع تحديد موعدها. فالانتخابات القريبة ستسفر عن أزمة وستضطر إسرائيل للذهاب إلى انتخابات جديدة، تكون السادسة في غضون أربع سنوات. وعشية الانتخابات ستُشن هذه الحرب».
الكاتب والمحلل دان أركين، يرى وفقاً للموقع العبري، أنه من وجهة نظر عسكرية، كانت عملية الجيش في غزة ذات نتائج إيجابية، «ولكن مؤقتة». بيد أنه من وجهة نظر سياسية لم يتم تطبيق المبدأ القديم القائل إن «الإنجاز العسكري يجب أن يجلب معه إنجازاً سياسياً».

وكتب: «هل يوجد اليوم لدى القيادة الإسرائيلية الحالية أو القيادة التي ستُنتخب بعد الانتخابات القادمة، أي أفق لحل سياسي أو تسوية ما للصراع مع غزة؟ الجواب واضح: لا. فما تحقق في العملية هو تأجيل الأمر إلى جولة مقبلة من دون حتى الاقتراب من محاولة منعها».
وتابع بأن الفجوة بين هذه الجولة والجولة التي تليها اتسعت على الأكثر، «بل إن الخوف يساورنا من أن يؤدي النجاح العسكري المحدود إلى تشجيع الحكومة على أن تقول لنفسها: لقد نجحنا. صفر إصابات، عملية قصيرة، أضرار جسيمة لـ(الجهاد)، القضاء على قادتها، أضرار اقتصادية طفيفة لسكان إسرائيل وتقريباً استمرار الحياة بشكل طبيعي عندنا». محذراً من أن هذا النجاح «قد يخلق شعوراً بالرضا المخدر».
وعبّر أركين، عن مواقف خبراء كثيرين، يعتقدون أن «على القيادة السياسية والعسكرية التي بادرت إلى هذه الحرب، ألا تنام فوق كومة الورود»، ففي وقت ما، قريب أو بعيد، سوف تضطر حكومة إسرائيل إلى حل قضية غزة. إذ لا يجوز، حسب رأيه، الوصول إلى وضع يكون فيه مئات ألوف الإسرائيليين في البلدات المحيطة بغلاف غزة، مضطرين لإخلاء بيوتهم والنزوح شمالاً خوفاً على أولادهم. وشدد أيضاً على أنه من غير الطبيعي أن يظل وضع أهل غزة على هذه الحال، وقد حان الوقت للتفكير في ضرورة إيجاد حل لأوضاعهم، بين خيار «الانقطاع التام عنهم وتركهم يعيشون حياتهم من دوننا، أو توفير الدعم الكامل لهم ليغيّروا حياتهم ويعملوا ويعيشوا ويزدهروا بمساعدتنا». معتبراً أنها الطريقة الوحيدة التي تتمكن فيها إسرائيل «من إضعاف تنظيمات الإرهاب وإبعاد تأثيرها على بقية السكان».



مقتل عشرات الفلسطينيين بقصف إسرائيلي على جنين ودير البلح

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (د.ب.أ)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (د.ب.أ)
TT

مقتل عشرات الفلسطينيين بقصف إسرائيلي على جنين ودير البلح

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (د.ب.أ)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (د.ب.أ)

قُتل 6 فلسطينيين، اليوم الثلاثاء، في قصف جوي إسرائيلي استهدف مخيّم جنين في شمال الضفّة الغربية المحتلّة، وفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية.

وأعلنت الوزارة في بيان سقوط «6 شهداء وعدد من الإصابات جراء قصف الاحتلال على مخيم جنين»، مشيرةً إلى أنّ حالة الجرحى «مستقرة».

بدوره، أكّد محافظ جنين كمال أبو الرُب لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ «المخيم تعرض لقصف بثلاثة صواريخ إسرائيلية».

يأتي هذا القصف الجوي الإسرائيلي بعد حوالي شهر من محاولات قامت بها السلطة الفلسطينية للسيطرة على مخيم جنين واعتقال مسلحين داخله وصفتهم بـ«الخارجين عن القانون».

وفي سياق متصل، أعلنت وسائل إعلام فلسطينية قصفاً إسرائيلياً على منزل في دير البلح بوسط قطاع غزة تسبب في مقتل 11 شخصاً وإصابة آخرين في الهجوم.

وقتل خلال الاشتباكات بين أجهزة السلطة الفلسطينية والمسلحين في المخيم أكثر من 14 فلسطينياً، من بينهم 6 من أفراد الأجهزة الأمنية ومسلّح.

وأعلن الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية أنور رجب، في مؤتمر صحافي قبل يومين، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت خلال حملتها 246 مطلوباً «خارجاً عن القانون».

وكانت العمليات العسكرية الإسرائيلية توقفت في المخيم منذ أن بدأت السلطة الفلسطينية حملتها عليه قبل أكثر من شهر.