ديربي كاونتي جاهز للنهوض مجدداً تحت قيادة ليام روزنيور

المدير الفني المؤقت يسعى لإخراج الفريق من أزماته

المدير الفني المؤقت ليام روزنيور خلال إشرافه على التدريبات (مصادر الصور: حساب نادي ديربي كاونتي)
المدير الفني المؤقت ليام روزنيور خلال إشرافه على التدريبات (مصادر الصور: حساب نادي ديربي كاونتي)
TT

ديربي كاونتي جاهز للنهوض مجدداً تحت قيادة ليام روزنيور

المدير الفني المؤقت ليام روزنيور خلال إشرافه على التدريبات (مصادر الصور: حساب نادي ديربي كاونتي)
المدير الفني المؤقت ليام روزنيور خلال إشرافه على التدريبات (مصادر الصور: حساب نادي ديربي كاونتي)

قبل أيام، وفي قاعدة تدريب «مور فارم» التابعة لنادي ديربي كاونتي، كان مسؤول الأداء في النادي، لوك جينكينسون، يضع اللمسات النهائية على استعدادات الفريق لأول مواجهاته في دوري الدرجة الثانية أمام أوكسفورد، وهي المباراة التي فاز فيها ديربي كاونتي بهدف دون رد.
وبعد فترة وجيزة، بدأ المدير الفني المؤقت ليام روزنيور الذي تولى قيادة الفريق خلفاً لواين روني، بتدريب اللاعبين على زيادة عدد التمريرات وتسجيل الأهداف في مرمى مصغر. ثم حان الوقت لخوض مباراة بين فريقين يضم كل منهما 11 لاعباً على الملعب بالكامل؛ القمصان الأرجوانية مقابل القمصان الخضراء.
وكان روزنيور يوجه تعليماته للمدافع الإنجليزي ريتشارد ستيرمان، ويحثه على الالتزام بالشكل الخططي. وأرسل الوافد الجديد خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، توم بارخويزن، كرة عرضية رائعة من ناحية اليسار، لتصل إلى وافد جديد آخر وهو كوري سميث، الذي سدد الكرة بقوة برأسه لتصطدم بالعارضة. وفي تلك الأثناء، كان بن وارنر، رئيس قسم التحليل، يتحكم في طائرة من دون طيار.

لاعبو ديربي كاونتي خلال التدريبات

وتلقى ديفيد كلوز، المطور العقاري الذي استحوذ على النادي في بداية هذا الشهر، والذي يقع المقر الرئيسي لشركته على بُعد 11 ميلاً، مكالمة هاتفية تؤكد أن كورتيس ديفيز سيحمل شارة قيادة الفريق هذا الموسم.
وخلال الأسبوع الماضي، اجتمع كلوز ولاعبو ديربي كاونتي والمدربون والعاملون ورجال الملاعب والطهاة، بالإضافة إلى عائلاتهم، في ملاعب أكاديمية الناشئين بالنادي في حفل شواء، وهو اللقاء الذي اقترحه الرئيس التنفيذي للنادي منذ فترة طويلة، ستيفن بيرس، لتوجيه الشكر للموظفين على التزامهم خلال تلك الفترة العصيبة التي شهدت إعلان النادي إفلاسه وسط عديد من المشكلات والتحديات الكبيرة.
يقول روزنيور: «سواء كنت السيدة التي تقدم الشاي للضيوف أو مالك النادي، فإن الجميع لا يقل أهمية بعضهم عن بعض. إذا كانت لدينا هذه الروح داخل النادي، فسيمكننا الانطلاق بسرعة كبيرة حقاً. كان معنا جيمس (في التدريب)، وفيكي، نجل سيدة الغَسل الذي يدرس للحصول على دبلومة تدريب من الجامعة. التقيت به في حفل الشواء، وكنا نتحدث وطلبت منه أن يأتي ويساعدنا في التدريب. إنه هنا منذ يومين لاكتساب بعض الخبرات في العمل. لقد قدمته للاعبين وكاد أن يفقد وعيه من السعادة؛ لكن هذه هي الثقافة التي أريدها هنا، فأنا أريد أن يستمتع الناس بكونهم جزءاً من هذا النادي».
لقد ولت تلك الأيام التي كان النادي يعاني فيها من الشك وعدم اليقين وعدم وضوح الرؤية بشأن المستقبل. لقد رحل روني، واصطحب معه المحلل المساعد بيت شاتلوورث إلى دي سي يونايتد.

الحارس بين هامر خلال التدريبات

يتذكر روزنيور حديثه مع الرجل المسؤول عن الأدوات والمعدات الرياضية داخل النادي، جوني، ومع فيلومينا التي تعمل في المطبخ، حول الكيفية التي يمكنهم بها تحديث حساب النادي على موقع «تويتر»، بعيداً عن التكرار.
لكن الشيء الذي كان يؤلمه حقاً هو أنه نادراً ما كانت لديه إجابات. يقول روزنيور عن ذلك: «أصعب شيء في القيادة هو أن تلتفت إلى الناس وتقول لهم إنك لا تعرف.
كانت لدينا حصة تدريبية، وفقد مدرب اللياقة البدنية وظيفته أثناء قيامه بإخراج الأقماع من أجل إجراء عمليات الإحماء. كان اللاعبون يسألون: أين هو؟ وكانت هناك عديد من الأحداث الصادمة لدرجة أنها أصبحت شيئاً معتاداً؛ لكننا تعلمنا كيف نتعامل معها».
كان كلوز من حاملي التذاكر الموسمية للنادي، ويُعتقد أنه لم يفوت أي مباراة لعبها الفريق على ملعبه أو خارج ملعبه لمدة 6 سنوات تقريباً، وقد أخبره الموظفون بضرورة الالتزام بمشاهدة المباريات من خلف المرمى في ملعب «برايد بارك»، حتى لو تضاعف ملفه الشخصي 10 مرات، منذ اكتمال عملية استحواذه على النادي.
لقد كان الجدول الزمني لعملية الاستحواذ على النادي مذهلاً؛ حيث اشترى كلوز الذي لديه تذكارات من الأيام التي كان يلعب فيها ديربي كاونتي على ملعب البيسبول، ملعبهم الحالي من المالك السابق ميل موريس، في منتصف يونيو (حزيران)، بعد 4 أيام من انسحاب كريس كيرشنر الذي شبه ديربي كاونتي بكنتاكي، من شراء النادي.
ووسط تهديد وشيك بالتصفية، شعر كلوز بضرورة تقديم عرض للاستحواذ على النادي، وبعد أسبوع كان يضع اللمسات الأخيرة للصفقة التي تم الانتهاء منها رسمياً في الساعة 5:26 مساء في الأول من يوليو (تموز)، وهو اليوم الذي سيعيش طويلاً في ذاكرة عشاق وأنصار النادي.
جاء التأكيد بعد نصف ساعة تقريباً؛ حيث أعلن المسؤولون عن إنقاذ النادي. ووصل كلوز، وهو طيار تجاري مؤهل، إلى ملعب «مور فارم» للمرة الأولى يوم الاثنين الموافق الرابع من يوليو، بعد نقل الضيوف من سيلفرستون إلى اسكوتلندا قبل العودة إلى مطار إيست ميدلاندز في الساعات الأولى.
وقام ديربي كاونتي بتجميع فريق خلال أسبوعين؛ حيث أبرم النادي 11 صفقة جديدة، وكان روزنيور الذي يريد التعاقد مع 4 لاعبين آخرين، على وشك مقابلة لاعب محتمل آخر ووكيل أعماله في مكتب المدير الفني.


لويس دوبين يأمل تسجيل حضور مؤثر مع ناديه الجديد

لم يخسر ديربي كاونتي على ملعبه أمام الأندية الستة الأولى في جدول ترتيب دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي؛ لكن روزنيور يعتقد أن التعاقد مع لاعبين يمتلكون خبرات كبيرة مثل كونور هوريهان وديفيد ماكغولدريك سيساعد النادي في جمع مزيد من النقاط من المباريات التي يلعبها خارج ملعبه.
ويتدرب كريستيان بيليك بمفرده؛ حيث يعمل مع كبير اختصاصيي العلاج الطبيعي، جون هارتلي، بعد التعرض لإصابة في الركبة. ويعرف روزنيور جيداً أن ديربي كاونتي يلعب ضد الزمن، بالنظر إلى أنه بدأ مرحلة الاستعداد للموسم الجديد بعد أسبوع من معظم الأندية الأخرى. يقول روزنيور عن ذلك: «سبب تأجيل فترة الاستعداد للموسم الجديد هو أننا لم نكن نعرف ما إذا كان سيكون هناك نادٍ لكرة القدم من الأساس أم لا! لقد تأخرنا؛ لكن الشيء الأهم هو أننا ما زلنا نادياً لكرة القدم وما زلنا نتنافس. لم يكن لدينا سوى 5 لاعبين فقط في بداية الاستعداد للموسم الجديد. لو قال لي أحد قبل 3 أسابيع إنه سيكون لدي هذه المجموعة من اللاعبين للعمل معهم، فكنت سأصفه بالجنون؛ لكن الأمور سارت بشكل جيد بطريقة ما».
وفي بداية فترة الاستعدادات للموسم الجديد، كانت أعداد اللاعبين قليلة جداً للدرجة التي أجبرت روزنيور على تجميع لاعبي الفريق تحت 18 عاماً والفريق تحت 23 عاماً ولاعبي الفريق الأول للتدريب معاً.
وكان روزنيور، وجوستين ووكر، مدرب التطوير بالفريق الأول، وبات ليونز، مدرب فريق تحت 21 عاماً، وجيك بوكستون، المدرب المؤقت للفريق الأول، وبقية الأطقم الفنية، يحاولون أن تسير الأمور بشكل طبيعي. ورغم كل ذلك، لم يكن هناك سوى 21 لاعباً بشكل إجمالي.
التزم كلوز بالحفاظ على المكانة الرفيعة لأكاديمية الناشئين بالنادي، وأن تظل من الفئة الأولى. وكان دارين روبنسون، وهو طالب بالسنة الثانية بالأكاديمية، من بين اللاعبين الذين قدموا مستويات رائعة خلال فترة الاستعداد للموسم الجديد. إن فكرة عدم مشاركة مثل هؤلاء اللاعبين الشباب المميزين مع فريق مستقر كانت تؤرق روزنيور كثيراً، ويقول عن ذلك: «نحن نتناول وجبة معاً هنا قبل المباراة صباح يوم السبت من كل أسبوع، عندما تلعب فرق أكاديمية الناشئين وسط متابعة الآباء. ولا توجد أي فرصة على الإطلاق للتوقف عن القيام بذلك خلال الفترة المقبلة».
ورغم هذا التحول السريع، فلا يزال هناك عديد من المشكلات. لقد ارتدى هؤلاء اللاعبون ملابس التدريب التي كانوا يرتدونها الموسم الماضي خلال الأسابيع القليلة الأولى، ولا تزال قمصانهم من دون راعٍ للفريق، ومن المقرر أن يبدأوا هذا الموسم –أول موسم للفريق في دوري الدرجة الثانية منذ عام 1986– من دون قميص محدد للمباريات التي يلعبها الفريق خارج ملعبه. ولا يمكن للنادي أن يدفع رسوم وكلاء اللاعبين أو رسوم الانتقالات، وهناك حد أقصى للأجور، وفقاً لخطة العمل المتفق عليها مع دوري كرة القدم الإنجليزي.


جماهير النادي تتطلع لنهوض فريقها الكروي خلال الموسم الجديد

يقول روزنيور: «لقد جئت من برايتون، ومنذ وقت طويل كان برايتون يلعب على ملعب ويثدين، وكان مشجعو النادي يسيرون في مسيرات لإبقاء النادي على قيد الحياة. كان هذا بالضبط هو الموقف نفسه بالنسبة لديربي كاونتي؛ حيث يسير المشجعون في مسيرات لإبقاء النادي على قيد الحياة. لا شيء سيجعلني أكثر سعادة في غضون 5 أو 10 سنوات من رؤية ديربي كاونتي في موقف برايتون نفسه».
وكانت أولوية كلوز هي تدعيم صفوف الفريق الذي كان يعاني من نقاط ضعف هائلة؛ لكن المهمة الشاملة هي تحقيق الاستقرار للنادي الذي كان ينتقل في الآونة الأخيرة من خبر سيئ إلى خبر أكثر سوءاً. إنه حريص على منح الفرصة بالكامل لروزنيور الذي انضم إلى ديربي كاونتي كمدرب متخصص للفريق الأول تحت قيادة فيليب كوكو قبل 3 سنوات. يقول روزنيور: «سواء كنت مديراً فنياً مؤقتاً أو مديراً فنياً بصفة دائمة، أعرف أن هذه الوظيفة تنطوي على كثير من الضغوط. أنا أعرف ذلك دائماً، فوالدي أقيل من منصبه بعد 10 دقائق من تعيينه في نادي توركي يونايتد! وأعرف جيداً أنني سأقال من منصبي إذا لم أحقق نتائج جيدة، سواء كنت مرتبطاً مع النادي بعقد لمدة 5 سنوات أو بعقد لمدة عام واحد».
كان روزنيور مهتماً بهذه الوظيفة عندما أقيل كوكو من منصبه؛ لكن النادي قرر إسناد المهمة آنذاك إلى روني. تمت ترقية روزنيور للعمل مساعداً لروني، بعد أن تولى القيادة بشكل مؤقت بعد رحيل كوكو. يقول روزنيور: «عندما أنظر الآن إلى ما حدث، فإنني أشعر بالامتنان الشديد للخبرات الكبيرة التي اكتسبتها من العمل مع واين روني، والتجارب التي مررنا بها معاً، والخبرات التي اكتسبتها من العمل في دوري التدريبي وبناء الفريق في الموسم الماضي. أشعر بأنني لو عملت مديراً فنياً قبل عامين ونصف من الآن، فإنني لم أكن لأصل إلى نصف ما أنا عليه الآن. لقد توليت هذا المنصب في الوقت المناسب تماماً».
ويضيف مبتسماً: «لقد أصبح لدي مزيد من الطاقة منذ أن توليت هذه الوظيفة. لقد ضغطت أكثر على نفسي حتى لا أخذل روني عندما كنت أعمل مساعداً له. والآن، فأنا الشخص الذي يتخذ القرارات، وأعلم جيداً أن ذلك يقع على عاتقي. أنا أسيطر على مقاليد الأمور تماماً، وأنا الآن أكثر هدوءاً.
وأعلم أنه إذا فشلت، فإن المسؤولية تقع على عاتقي. وإذا لم نلعب بشكل جيد، فأنا المسؤول أيضاً. أنا مستعد لتحمل المسؤولية تماماً. يتعين عليَّ أن أتأكد من أن كل شيء يسير بشكل صحيح؛ لكنني أتحكم في زمام الأمور بشكل جيد، لذلك فأنا أنام بشكل أفضل. أنا في الأساس مهووس بالسيطرة على كل شيء».
ويقول روزنيور عن رحيل روني: «لقد أدركت في غضون 3 أسابيع الفرق بين العمل مساعداً للمدير الفني والعمل مديراً فنياً. فعندما تعمل مديراً فنياً فأنت مسؤول عن الجميع، ويتعين عليك أن تبث طاقة إيجابية فيمن حولك، وإلا فلن يتبعك الناس. إذا واصلت الحرب والقتال بشكل مستمر لمدة عامين، فقد يؤدي ذلك إلى إرهاقك، وأعتقد أن هذا هو ما حدث لروني. أعتقد أنه شعر بأنه لا يملك الطاقة الكافية للاستمرار في هذا المنصب».
ويوم الأربعاء الماضي، تلقى روزنيور مكالمة هاتفية من والده ليروي، يقول عنها: «لقد اتصل بي -وأنا لا أتحدث معه عادة عن كرة القدم– وقال لي إنه لا يريد أن يضع كثيراً من الضغوط على كاهلي؛ لكنه يريد أن يحضر لمشاهدة المباراة الأولى لي مع الفريق. أخبرته بأنه يمكنه القيام بذلك بكل تأكيد. كنت أختار الفرق معه عندما كان عمري 8 أو 9 سنوات، وهو يعرف عشقي لهذه اللعبة، ويعرف كيف عملت بجد للوصول إلى ما أنا عليه الآن».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».