تعليق الترشح لاستضافة مونديال 2026 بسبب «الوضع الراهن».. وبلاتر يرحل في ديسمبر

روسيا لا ترى خطرًا يهدد استضافة كأس العالم.. وفالكه ينفي اتهامه بالفساد وتلقي الرشى

بلاتيني نفى ترشحه لرئاسة «الفيفا».. وفي الإطار فالكه (يمين) في مدينة سمارا الروسية لمتابعة الاستعدادات لمونديال 2018 وإلى اليسار موتكو وزير الرياضة الروسي (أ.ب)
بلاتيني نفى ترشحه لرئاسة «الفيفا».. وفي الإطار فالكه (يمين) في مدينة سمارا الروسية لمتابعة الاستعدادات لمونديال 2018 وإلى اليسار موتكو وزير الرياضة الروسي (أ.ب)
TT

تعليق الترشح لاستضافة مونديال 2026 بسبب «الوضع الراهن».. وبلاتر يرحل في ديسمبر

بلاتيني نفى ترشحه لرئاسة «الفيفا».. وفي الإطار فالكه (يمين) في مدينة سمارا الروسية لمتابعة الاستعدادات لمونديال 2018 وإلى اليسار موتكو وزير الرياضة الروسي (أ.ب)
بلاتيني نفى ترشحه لرئاسة «الفيفا».. وفي الإطار فالكه (يمين) في مدينة سمارا الروسية لمتابعة الاستعدادات لمونديال 2018 وإلى اليسار موتكو وزير الرياضة الروسي (أ.ب)

بعد أسبوع على قرار السويسري جوزف بلاتر الاستقالة من منصبه كرئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بسبب فضائح الفساد، قرر الأخير، أمس، تعليق عملية الترشح لاستضافة مونديال 2026 «بسبب الوضع الراهن». وجاء في بيان للاتحاد الدولي: «لقد تقرر تعليق العملية الإدارية للترشح إلى استضافة مونديال 2026 بسبب الوضع الراهن»، موضحًا أن قرارات بشأن نسخة 2026 ستناقش في اجتماع مقبل للجنة التنفيذية.
وقال أمين عام الاتحاد الدولي الفرنسي، جيروم فالكه، إن عملية الترشح يجب أن تتأجل: «بسبب الوضع الراهن، أعتقد أنه من الحماقة البدء بأي عملية ترشح. سيتم تأجيلها». وكان فالكه أعلن في مارس (آذار) الماضي أن مستضيف نهائيات 2026 سيعلن عنه في كونغرس «فيفا» في كوالالومبور في 2017. ويأتي هذا القرار بعد أسبوع على استقالة بلاتر من رئاسة «فيفا»، وذلك بعد أيام على انتخابه لولاية خامسة وسط فضائح الفساد والرشى التي تهز السلطة الكروية العليا ومسؤوليها، والتي تطال أيضًا البلدين المضيفين لموندياليي 2018 في روسيا و2022 في قطر، إضافة إلى بعض الدول الأخرى التي استضافت العرس الكروي سابقًا. وأضاف فالكه في مؤتمر صحافي من مدينة سمارا الروسية بعد لقاء مع المسؤولين الروس حول الاستعدادات لمونديال روسيا 2018: «روسيا فازت بالتصويت لنيل مونديال 2018 بعدل، ومن الجنون القول إن كل حقوق الاستضافة تم شراؤها». وأشار فالكه إلى أن الاتحاد الدولي سيقوم بكل ما في وسعه لحماية ملفي روسيا 2018 وقطر 2022 رغم مزاعم الفساد التي تدور حول الاتحاد الدولي والتحقيقات بشأن شراء أصوات لجنته التنفيذية: «كأس العالم تحتاج إلى حماية، هذا هو أساس نشاط (فيفا)». ونفى فالكه أي تورط شخصي له في مزاعم فساد ورشى، مضيفًا أن لا نية لديه للاختباء من المؤسسات القضائية. ونفى فالكه مزاعم بسوء التصرف بخصوص تعاملات مصرفية بقيمة عشرة ملايين دولار تخضع للتحقيقات من السلطات الأميركية. وهذه التعاملات محور التحقيقات الأميركية في قضية رشوة بـ«الفيفا».
وذكر تقرير إخباري أمس أن بلاتر سيترك منصبه كرئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم في ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن «الفيفا» يهدف إلى إجراء الانتخابات الجديدة في 16 ديسمبر القادم. وكان بلاتر قد أكد وقت إعلان استقالته قبل ثمانية أيام أن خليفته على مقعد الرئيس سيتم اختياره من خلال جمعية عمومية غير عادية في الفترة ما بين ديسمبر 2015 ومارس 2016. ويتعين على الجمعية العمومية «للفيفا» التي تضم 209 أعضاء، الاجتماع قبل ثلاثة أشهر من ميعاد الانتخابات. وعلمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن اللجنة التنفيذية «للفيفا» ستجتمع في يوليو (تموز) لمناقشة تاريخ انعقاد الجمعية العمومية غير العادية. ومن المتوقع أن يصدر قرار رسمي حول اجتماع اللجنة التنفيذية الأسبوع المقبل. وأعلن بلاتر، الذي يترأس «الفيفا» منذ عام 1998 وأعيد اختياره في 29 مايو (أيار) الماضي لفترة ولاية خامسة، أنه سيترك منصبه على خلفية فضيحة الفساد التي هزت أرجاء المؤسسة الكروية الأعلى في العالم.
وفي أول تعليق على قرار تعليق عملية الترشح لاستضافة مونديال 2026، أكد رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني الذي كان من أكثر المعارضين لبلاتر بعد أن قرر الأخير الترشح لولاية خامسة خلافًا لما وعد به بعد انتخابه لولاية رابعة، بأن ما حصل «لم يفاجئني، كان طبيعيًا»، مضيفًا في مؤتمر صحافي في باريس احتفالا بانطلاق العد العكسي لاستضافة كأس أوروبا فرنسا 2016: «كانت العملية تقتضي بالتصويت (لمونديال 2026) في 2017 لكن (فيفا) يفتقد الآن إلى القيادة، وبالتالي القرار صحيح». ورفض بلاتيني التطرق إلى إمكانية ترشحه لرئاسة «الفيفا» بعد استقالة بلاتر، مكتفيًا بالقول: «إنه ليس الوقت المناسب ولا المكان المناسب». يذكر أن الولايات المتحدة وكندا والمكسيك من الدول التي أعربت عن رغبتها بتقديم ملف ترشحها لاستضافة نهائيات 2026، بينما كشفت كازاخستان في مارس الماضي أنها تفكر في إمكانية الترشح أيضًا.
من جهة أخرى، قال فيتالي موتكو، وزير الرياضة الروسي، أمس، أنه لا يرى خطرًا يهدد استضافة بلاده لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2018 وأكد أن ملف بلاده جاء متماشيًا مع القانون. وجلس فالكه إلى جوار موتكو بعد زيارة أحد ملاعب كأس العالم 2018 وأكد تواصل الاستعدادات لاستضافة البطولة، وأنه لا يوجد في ملف روسيا ما يشير إلى أنها لم تكن متماشية مع القواعد.
من جانب آخر، عاد ماركو بولو دل نيرو، رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، للتأكيد مجددًا على رفضه القاطع للتقدم باستقالته من منصبه بسبب فضائح الفساد التي أسفرت عن القبض على خوسيه ماريا مارين، الرئيس السابق للاتحاد، في سويسرا.
وقال دل نيرو في تصريحات له أمام لجنة الرياضة في البرلمان البرازيلي: «على كل من قام بعمل سيء أن يستقيل.. أنا لن أستقيل وسأكمل مدة رئاستي.. لقد تم اختياري بشكل ديمقراطي وحصلت على 25 من أصل 27 صوتًا.. تراودني الرغبة في الرحيل أحيانًا، ولكن لدي واجب.. سأبقى حتى اليوم الأخير».
ونفى دل نيرو الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد البرازيلي في الفترة ما بين عامي 2012 و2015، أثناء فترة ولاية مارين، علمه بالمخالفات التي شابت عقود البث التلفزيوني لمباريات كأس البرازيل، التي وقع عليها سلفه، والتي تحقق السلطات الأميركية في ملابساتها في الوقت الراهن. وأضاف: «لقد تابعت عملية التوقيع على العقود عندما استدعيت إلى ذلك.. دعيت أحيانًا واستبعدت في أحيان أخرى.. كنت أجلس كمستمع عند دعوتي ليس أكثر.. الكلمة النهائية تكون للرئيس». وكشف دل نيرو الذي أزال اسم مارين من على مبنى الاتحاد البرازيلي لكرة القدم بريو دي جانيرو بعد القبض عليه، أن هذا الإجراء يُعتبر مؤقتًا، ويمكن إلغاؤه إذا ثبتت براءة الرئيس السابق. وتابع قائلاً: «لقد قمت بهذا الإجراء للحفاظ على الاتحاد.. صدر قرار من (الفيفا) بإيقاف مارين احتياطيًا لمدة 90 يومًا.. إذا رفع هذا الإيقاف سيعود اسمه للظهور من جديد». وأشار دل نيرو إلى أن الاتهامات الموجهة لمارين تؤلمه كثيرًا، لأنه كان «زميلاً رائعًا».
وأردف المسؤول الكروي البرازيلي قائلاً: «الاتهامات التي نشرتها الصحافة خطيرة للغاية وللأسف فقد طالت زميلاً رائعًا رافقته خلال الأعوام الأخيرة وهذا يؤلم أكثر.. الاتهامات فاجأت الجميع وفاجأتني أيضًا». وألمح المسؤول البرازيلي إلى أنه لم يكن يعلم بالمخالفات التي ارتكبها سلفه: «مارين كان أخًا لي، ولكنني لست مسؤولاً عن أفعاله.. أنا مسؤول عن أفعالي». وكانت الإطاحة بدل نيرو مطلبًا أساسيًا لمجموعة «نادي الفطرة السليمة لكرة القدم»، وهي مؤسسة مشكلة من مجموعة من اللاعبين الحاليين والسابقين ينشدون إجراء تغييرات جذرية في الهيكل الإداري لكرة القدم البرازيلية. وتضم هذه المؤسسة في عضويتها بعضًا من أيقونات الملاعب البرازيلية السابقين مثل اللاعب الدولي السابق والنائب البرلماني الحالي روماريو والمهاجم السابق رونالدو.
وتأتي التوصيات باستبعاد دل نيرو نظرًا لعلاقته الوطيدة بمارين، بالإضافة إلى وجود وثيقة صادرة من سلطات التحقيق الأميركية تشير إلى وجود «متآمر» يحمل رقم 12، سيرته الذاتية تشبه كثيرًا السيرة الذاتية للرئيس الحالي للاتحاد البرازيلي. وعاد دل نيرو إلى نفي كونه «المتآمر» رقم 12 الذي يفترض أنه استفاد من الرشى التي تلقاها مارين من قبل شركة برازيلية للتسويق مقابل حقوق البث التلفزيوني لبطولة كأس البرازيل. واختتم قائلاً: «لا أعلم من يكون هذا المتآمر رقم 12 ولكنني متأكد أنني لست هو لأنني لم أرتكب أي أخطاء».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.