«عمومية الكرة» توافق على تعديل النظام الأساسي

المعمر تقدم لائحة المعارضين الـ21

جانب من اجتماع الجمعية العمومية (تصوير: عبد العزيز النومان)
جانب من اجتماع الجمعية العمومية (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

«عمومية الكرة» توافق على تعديل النظام الأساسي

جانب من اجتماع الجمعية العمومية (تصوير: عبد العزيز النومان)
جانب من اجتماع الجمعية العمومية (تصوير: عبد العزيز النومان)

وافق أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم السعودي على تعديل النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم، بعدما صوتت الأغلبية على ذلك، بينما تصدر خالد المعمر، المرشح السابق لرئاسة الاتحاد، قائمة المعارضين الـ21 ويحضر بجواره فهد المدلج، رئيس نادي الفيصلي، وإبراهيم الربدي، عضوا الجمعية العمومية.
وأقيمت الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد السعودي لكرة القدم، اليوم (الأربعاء)، في الرياض بحضور غالبية من أعضائها البالغ عددهم 56 عضوًا وسط غياب يتيم لممثل نادي الاتفاق، في حين غاب الثلاثي فهد المفرج، ويوسف الثنيان، وفواد أنور عن الجمعية بصفتهم ممثلين للاعبين، رغم الاستقالة السابقة التي تقدم بها فواد أنور من عضويته.
كما شهد الاجتماع غياب اثنين من أعضاء اتحاد كرة القدم، وهما الدكتور عبد الرزاق أبو داود والدكتور خالد المرزوقي.
كما شهد الاجتماع حضور مراقبيَن أحدهما من الاتحاد الدولي لكرة القدم، والآخر من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لمراقبة ورصد ما يحدث في الجمعية والتأكد على مصادقته مع ما تم طلبه من قبل الاتحاد الأم للعبة بفترة سابقة، حيث يمثل اتحاد «الفيفا» جيمس جونسون مراقب الاتحادات، في حين يمثل الاتحاد الآسيوي سانجيفان بلاسنجام، مدير إدارة الاتحادات بالاتحاد القاري.
وفي النقطة الأهم في الاجتماع، وافق 33 عضوًا من أعضاء الجمعية العمومية على تعديل النظام الأساسي للاتحاد، في حين رفض 21 عضوًا التعديل، مقابل ثلاثة أعضاء امتنعوا عن التصويت.
وبعد موافقة المراقبين من قبل الاتحادين الدولي والآسيوي على تعديل النظام الأساسي لاتحاد الكرة، قام أعضاء الاتحاد الجالسين على المنصة التي تتصدر القاعة بالتصفيق لهذا القرار؛ حيث بدأت ملامح الانتصار تعلو محياهم.
كما شهد الاجتماع الذي حضره أيضًا الأمير عبد الحكيم بن مساعد، مساعد الأمين العام للجنة السعودية الأولمبية، تعديل عدد من المواد باللائحة الخاصة بالجمعية العمومية وهي المادة 21 و22 والمادة 33.
وبعد رفضهم الموافقة على تعديل النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم وموافقة مراقبي الاتحاد الدولي والآسيوي على التعديل بعد تصويت الأغلبية غادر الأعضاء الرافضون قاعة الاجتماع، ولم يحضروا اجتماع الجمعية العمومية العادية الذي أعقب الاجتماع الأول من أجل المصادقة على التقارير المقدمة من قبل اتحاد كرة القدم والتقارير المالية.
من جانبه، أوضح جيمس جونسون، مراقب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، أنهم بدأوا العمل على مشروع تعديل النظام ومراقبة اجتماع الجمعية العمومية منذ ستة أشهر، موضحًا: «حضرت للرياض أربع مرات وعقدت اجتماعات مع مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم».
وأضاف: «وضعنا معايير للجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم وأنهينا العمل منذ ستة أشهر، وحضورنا اليوم جاء للتأكد من تطبيقها بصورة صحيحة»، مواصلاً حديثه: «المعايير السابقة لم تكن مطابقة لما يشترطه الاتحادان؛ الدولي والآسيوي».
ورفض المراقب الدولي الإفصاح عن هذه الإشكاليات السابقة والنقاط غير المتطابقة مع متطلبات اتحاد كرة القدم الدولي، موضحًا أن النظام الأساسي للاتحاد الذي تم تعديله بفترة سابقة والتصويت على إقراره اليوم، كان في النظام السابق عدة أمور ليست مطابقة لما يريده (الفيفا)، ولكن قمنا ببعض التعديلات لأن وجودها يمثل إشكالية لدى (الفيفا) إذا كان أي من الاتحادات المحلية لا يطبق معاييره التي يشترطها.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.