كلب ينقذ مالكته المكفوفة من الموت معرضا حياته للخطر

كلب ينقذ مالكته المكفوفة من الموت معرضا حياته للخطر
TT

كلب ينقذ مالكته المكفوفة من الموت معرضا حياته للخطر

كلب ينقذ مالكته المكفوفة من الموت معرضا حياته للخطر

ألقى كلب للخدمات بنفسه أمام حافلة مدرسية صغيرة محاولا حماية صاحبته المكفوفة ولزم جوارها أثناء قيام المسعفين بعلاجها، حسبما أفادت السلطات الأميركية.
وبعد يوم من حادثة التصادم مع حافلة مدرسية صغيرة في مدينة بروستر، تحسنت صحة الكلب الوفي الذي يدعى بوث فيغو، وهو من نوع غولدن ريتريفر، ومالكته اودري ستون، يوم أمس (الثلاثاء).
وأظهرت صور الشرطة للحادثة التي وقعت يوم الاثنين وجود فراء معلق بالعجلة الأمامية للحافلة، وفقا لصحيفة "جورنال نيوز" الأميركية.
من جانبه، قال رئيس شرطة بروستر جون ديل غاردو "تلقى الكلب غالبية الصدمة. ولم يرغب في مفارقة صاحبته. لقد وقف بجانبها. لقد كان هناك لينقذ حياتها".
أما سائق الحافلة فأكد أنه لم ير السيدة والكلب يعبران الطريق. ولقد استدعي لمركز الشرطة لإخفاقه في تفادي المشاة أثناء السير، كما أفادت بذلك شبكة (سي بي إس) في نيويورك. ولم يتعرض الأطفال الصغار في الحافلة لأي أذى.
وعند وقوع الحادثة، انطلق بول شوارتز، الذي يدير محطة للتموين بالوقود عند تقاطع الطريق، للمساعدة. وقال شوارتز، "لم يرغب الكلب في مفارقة صاحبته. كان يتمسح بجسدها، كما أنها لم ترغب في ابتعاده عنها كذلك. وظلت تصرخ منادية باسمه، فيغو، وكنا نطمئنها أن كلبها الوفي بخير". وأضاف "تركنا الكلب نضمد ذراعه بلا مقاومة. حتى أنه لم ينبح أو يعوي أو يصيح. ولكنه ظل يزحف في اتجاهها".
لم يُسمح للكلب بدخول سيارة الإسعاف، بل انتقل إلى الطبيب البيطري في سيارة المطافئ. وكان يبدو على فيغو والسيدة ستون الاستياء لافتراقهما.
يذكر أن السيدة ستون تبلغ من العمر (62 عاما) وهي تعاني من كسر في الكاحل، والمرفق، وبعض الأضلاع مع جرح في الرأس إثر الحادثة، ولا تزال تتلقى العلاج في مستشفى دانبري بولاية كونيتيكت يوم الثلاثاء، حسبما قال رئيس الشرطة. أما كلبها فيغو فقد خضع لجراحة وصنعوا جبيرة لساقه، حيث قال شوارتز إن ساق فيغو كُسرت بشدة إثر الحادثة. وسوف يظل قيد العلاج في المستشفى البيطري حتى تتمكن السيدة ستون من رعايته مجددا.
ولقد أعفي سائق الحافلة من خدمته مؤقتا، حيث تتوالى التحقيقات في الحادث. وسوف تتضمن التحقيقات صورا للكاميرات اللوحية في مقصورة الحافلة وصورا من حافلة أخرى كانت في الجوار وقت وقوع الحادثة، وفقا إلى ستيفن موسكويتز مساعد مدير الموارد البشرية والتقنية في شرطة مدينة بروستر.



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».