رونالدو يعرقل انطلاقة مانشستر يونايتد... فهل من حل لدى تن هاغ؟

قلة حركته وتراجع لياقته سيسببان الكثير من المشاكل

رونالدو يعرقل انطلاقة مانشستر يونايتد... فهل من حل لدى تن هاغ؟
TT

رونالدو يعرقل انطلاقة مانشستر يونايتد... فهل من حل لدى تن هاغ؟

رونالدو يعرقل انطلاقة مانشستر يونايتد... فهل من حل لدى تن هاغ؟

سجل إيريك تن هاج مدرب مانشستر يونايتد بداية محبطة لمسيرته في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بالخسارة 2-1 على أرضه أمام برايتون آند هوف ألبيون الأحد الماضي، بعدما سجل الألماني باسكال جروس مرتين.
وأدت تلك البداية إلى تلاشي آمال جماهير يونايتد في أن يكون الإعداد لهذا الموسم بمثابة نقطة تحول، حيث أخفق النادي في إبرام تعاقدات ضخمة، ولم يظهر الفريق بالشكل المطلوب في الجولة الافتتاحية للموسم وزاد من صعوبة الأمر وجود اللاعب البرتغالي المخضرم كرستيانو رونالدو.
وتابع مدرب أياكس السابق الأداء الذي كان من المألوف متابعته تحت قيادة المدربين السابقين رالف رانجنيك وأولي جونار سولشار في الموسم الماضي.

انطلاقة مانشستر يونايتد المحبطة امتد تأثيرها إلى المدرجات (أ.ب)

وقال تن هاج إنه يدرك تماما حجم العمل الذي ينتظره مع يونايتد.
وأضاف: «كنت أدرك ذلك. لم تغير المباراة شيئا. إنها صعوبة المنصب. يجب أن نعمل بكل جدية ونحلل ما نفعله ونمضي قدما».
وتابع: «بكل تأكيد هذه انتكاسة وهذا أمر محبط. كنت أعرف من البداية أن الأمر لن يكون سهلا. منحنا المنافس فرصتين سهلتين وهذا غير جيد بخصوص التنظيم».
وقبل حتى بداية المباراة، ظهرت بعض الاحتجاجات الغاضبة المألوفة من المشجعين ضد عائلة جليزر الأمريكية المالكة للنادي.
وتكررت معاناة ثنائي وسط يونايتد المكون من سكوت ماكتوميناي وفريد أمام قوة فريق المدرب جراهام بوتر كما حدث سابقا أيضا.
وظهر يونايتد بشكل متواضع خلال الخسارة 4-صفر أمام برايتون في مايو (أيار) الماضي، ولم يكن بوسع المدافع ليساندرو مارتينيز ولاعب الوسط كريستيان إريكسن تغيير الكثير في ظهورهما الأول في الدوري بعد الانتقال إلى أصحاب الأرض.
وتقدم برايتون بعد نصف ساعة من البداية حيث مرر لياندرو تروسارد الكرة إلى داني ويلبيك، مهاجم يونايتد السابق، الذي أرسل كرة عرضية حولها جروس إلى هدف.


«الشياطين الحمر» ظهروا بصورة محبطة في انطلاقتهم بالدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)

وبعد تسع دقائق، أضاف جروس الهدف الثاني ليرفع رصيده إلى ستة أهداف أمام يونايتد بالتخصص، حيث أخفق ديفيد دي خيا حارس يونايتد في التعامل مع محاولة سولي مارش لترتد الكرة ويتابعها اللاعب الألماني بنجاح بتسديدة قوية داخل المرمى.
وأشرك تن هاج المهاجم كريستيانو رونالدو في الدقيقة 53، وقلص يونايتد الفارق في الدقيقة 68، حيث حدث ارتباك داخل منطقة الجزاء قبل أن يحاول أليكسيس ماك أليستر لاعب برايتون إبعاد الكرة لكنه سجل بطريق الخطأ في مرماه.
وصمد برايتون تحت ضغط يونايتد وحقق فوزه الثاني على التوالي أمام يونايتد لكنه الأول على الإطلاق في أولد ترافورد.
وقال بوتر مدرب برايتون: «قدم اللاعبون أداء رائعا، ونحن نستحق الفوز وفقا لما حدث خلال المباراة. هذا فوز تاريخي لنا، لذا هذا شيء نسعد من أجله».
أمام ذلك, يمكن القول أنه لن يكون صحيحا تماما إن كل شيء كان ورديا ومثاليا في مانشستر يونايتد قبل عام من الآن، لكن الفريق احتل المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم السابق، وتعاقد مع كل من جادون سانشو ورافيل فاران. وكانت الشكوك التي تثار حول قدرة المدير الفني النرويجي أولي غونار سولسكاير تعني أنه من الصعب أن يكون الفريق منافسا قويا على اللقب، لكن لم يكن أحد يتوقع على الإطلاق أن يتراجع الفريق إلى المركز السادس، بنقاط أقل بـ 16 نقطة كاملة عما جمعه في الموسم السابق.
بدأ مانشستر يونايتد الموسم الماضي بشكل جيد، حيث سحق ليدز يونايتد بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد، ثم جمع أربع نقاط من مباراتين لعبهما خارج ملعبه أمام ساوثهامبتون وولفرهامبتون. وبدا هذا هو النمط المألوف، حيث كان مانشستر يونايتد يتألق أمام الأندية التي تلعب أمامه بطريقة هجومية وتترك مساحات واسعة في خط ظهرها بالشكل الذي يمكن لاعبي مانشستر يونايتد من شن هجمات مرتدة سريعة وخطيرة للغاية، لكن الفريق كان يجد صعوبات كبيرة في اختراق دفاعات الفرق التي تتكتل في الخلف.


تن هاغ مطالب بإيجاد حلول لمعضلة النجم البرتغالي المخضرم (إ.ب.أ)

وبعد ذلك، وفي الأسبوع الأخير من فترة الانتقالات، ظهرت تقارير تشير إلى أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على وشك الانتقال إلى مانشستر سيتي بعد انهيار علاقته بناديه يوفنتوس. عند هذه النقطة بدأت آلة مانشستر يونايتد في العمل بكل قوة، وقعت الأجيال المختلفة الممثلة في السير أليكس فيرغسون، وريو فرديناند، وبرونو فرنانديز، في خطأ واحد مروع - للتأكد من انتقال اللاعب إلى مانشستر يونايتد وليس مانشستر سيتي. في الحقيقة، لو كان مانشستر سيتي يفكر في عملية لزعزعة استقرار جاره وغريمه التقليدي الذي كان قد بدا وكأنه في طريقه للعودة إلى المنافسة مرة أخرى، فإنه لم يكن ليجد طريقة أفضل من هذه على الإطلاق. لعب مانشستر يونايتد بشكل سيئ للغاية أمام نيوكاسل الذي كان يعاني بشدة هو الآخر، لكن رونالدو سجل هدفين وقاد فريقه للفوز بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، وكان هذا كافيا تماما لكي يتغنى الجميع بالنجم البرتغالي ويحتفلون بعودة الابن الضال، وهكذا انحرف مشروع الحنين إلى سولسكاير إلى مسار أكثر حنينا إلى الماضي، وهو الأمر الذي حجب الأنظار عن فوضى الحاضر! لقد كانت فلسفة سولسكاير تعتمد على التراجع للخلف وشن هجمات مرتدة سريعة، لكن وجود رونالدو كان يعني عدم وجود أي سرعة في خط الهجوم، وبالتالي انهارت الطريقة التي كان يلعب بها المدير الفني النرويجي، ولم يحقق مانشستر يونايتد الفوز إلا أربع مرات فقط من أصل 13 مباراة، ليقال سولسكاير من منصبه.


مدرب مان يونايتد يوجه لاعبيه خلال المباراة (رويترز)

من المستحيل، بالطبع، معرفة مدى اختلاف أداء وثقة اللاعبين لو لم يكن رونالدو موجوداً، لكن يمكن القول إنه لم ينسجم بشكل جيد مع غرفة خلع الملابس. صحيح أنه سجل الكثير من الأهداف - 18 هدفا في الدوري الإنجليزي الممتاز، أي أكثر بثمانية أهداف من أي لاعب آخر بالفريق – لكن مانشستر يونايتد ككل سجل 16 هدفا أقل من الموسم السابق. وعلى الرغم من أن أهداف رونالدو كانت غالبا ما تساعد الفريق على الخروج من بعض المواقف الصعبة، فمن الصحيح أيضا أن العديد من تلك المواقف الصعبة قد خلقها وجود رونالدو نفسه.
فهل كان من الممكن أن يستمر سولسكاير في قيادة الفريق لو لم ينضم رونالدو؟!.. بالنظر إلى أن مانشستر يونايتد كان يمكنه البناء على ما حدث من قبل، فربما كان من الممكن أن يتأهل الفريق إلى النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا، وبالتالي كان من الممكن أن يستمر سولسكاير في منصبه. لكن بدلاً من ذلك، كان رونالدو هو الذي استمر مع الفريق كرمز للنادي، الذي يبدو أنه قد فقد الثقة في قدرته على التخطيط للمستقبل، ولا يعرف فقط سوى النظر إلى الوراء.
لقد تغير الأمر بالنسبة للرعاة، وتغيرت الأفكار التي يحاول الفريق تطبيقها، لكن المشاكل الأساسية لا تزال قائمة. لا يزال مانشستر يونايتد مملوكة لعائلة غليزر الأمريكية، وهو ما يعني أن ما يفعله المدير الفني أهميته محدودة في ظل الفوضى العارمة التي يتسبب فيها مالكو النادي، وفي ظل وجود عدد هائل من المستشارين واتخاذ مجلس الإدارة لقرارات خاطئة مرارا وتكرارا.
ومن بين كل هذه القرارات الخاطئة كان القرار الأسوأ بالطبع هو إعادة رونالدو إلى «أولد ترافورد» ومنحه 26.8 مليون جنيه إسترليني سنويا، لقد قوض سولسكاير. وحتى رالف رانغنيك، الذي تم تعيينه كمدير فني للفريق بشكل غريب رغم أنه كان يعمل كمدير رياضي على مدار عقد من الزمان، لم يكن قادرا على التعامل معه. والآن، يتعين على إريك تن هاغ التعامل مع كل هذه التداعيات.
ونشر رونالدو رسالة على إنستغرام قبل مباراة مانشستر يونايتد الودية في نهاية الأسبوع الماضي ضد رايو فاليكانو قال فيها: «الأحد، الملك يلعب». لكنه لم يلعب سوى 45 دقيقة فقط، ثم رحل عن ملعب المباراة قبل وقت طويل من صافرة النهاية، وهو الأمر الذي وصفه تن هاغ بأنه «غير مقبول». وهذا جزء من مشكلة رونالدو، وهو أن رغبته في تحقيق الكمال نادرا ما تضع اعتبارا للمدير الفني أو لزملائه في الفريق أو لناديه.
إنه يريد أن يرحل عن مانشستر يونايتد ومصمم على إجبار النادي على التخلي عنه، لكن رونالدو يبلغ من العمر الآن 37 عاما والأندية التي تستطيع تحمل نفقاته لا ترغب في التعاقد معه. وبالتالي، يتعين على رونالدو أن يدرك أنه لم يعد كما كان في السابق، وأن تراجع لياقته البدنية وسرعته يتسبب في الكثير من المشاكل للمدير الفني لمانشستر يونايتد، سواء داخل الملعب أو خارجه.
ومن الواضح للجميع أن رونالدو لا يناسب الطريقة التي يلعب بها تن هاغ، وبالتالي ستكون الأمور صعبة للغاية في حال استمرار اللاعب البرتغالي. لكن في نفس الوقت، لو رحل رونالدو فإن خيارات مانشستر يونايتد في مركز المهاجم الصريح تتمثل في ماركوس راشفورد وأنطوني مارسيال، مع العلم بأن راشفورد لم يشارك في التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد الموسم الماضي إلا 13 مرة فقط، كما خرج مارسيال معارا بعد المشاركة في مباراتين فقط.
لقد كانت بداية تن هاغ واعدة للغاية، حيث أعاد فرض الانضباط. وفي كل فترة من فترات الاستعداد للموسم الجديد خلال السنوات الأخيرة، كانت تخرج تقارير تشير إلى أن الفريق أصبح أفضل من أي وقت مضى ثم يظهر أن العكس هو الصحيح تماما، لكن هذه المرة يبدو أن هذا قد يكون صحيحا ولو بشكل جزئي على الأقل. يبدو قرار منع الطهاة الشخصيين في النادي رمزيا إلى حد كبير، لكنه يعيد تركيز حياة اللاعبين على النادي.
لكن مجلس الإدارة لم ينجح حتى الآن في تلبية مطالب تن هاغ بالتعاقد مع فرينكي دي يونغ، على الرغم من أنه يسعى بالفعل لإبرام هذه الصفقة منذ وقت طويل. كما لم يتعاقد النادي مع ظهير أيمن جديد. في غضون ذلك، وصفت المحادثات بشأن التعاقد مع المهاجم السلوفيني بنيامين سيسكو من ريد بول سالزبورغ بأنها «معقدة» - على الرغم من أن هذه قد تكون طريقة أخرى للقول بأن مانشستر يونايتد يشعر بالحرج من احتمال دفع 50 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع لاعب في التاسعة عشرة من عمره كان يمكنه التعاقد معه قبل ثلاث سنوات فقط مقابل 2.5 مليون جنيه إسترليني.
وقبل عام من الآن، تعاقد مجلس الإدارة مع رونالدو، الذي أدت شهرته الهائلة إلى انجراف ناد عملاق بحجم مانشستر يونايتد إلى مجال جاذبيته. والآن، تتمثل مهمة تن هاغ في محاولة إعادة بناء فريق غير متوازن تم ترقيعه خلال سنوات من اتباع استراتيجيات مختلفة ومتناقضة بشدة، ومحاولة إعادة إلهام اللاعبين المحبطين أثناء التعامل مع بيئة تدريب جديدة، وهي المهمة التي ستكون صعبة للغاية.
لكن الآن يتعين عليه أن يتعامل مع أكبر خطأ ارتكبه مجلس إدارة مانشستر يونايتد وأن يجد طريقة ما – مع التحلي بالدبلوماسية في نفس الوقت - لإخراج رونالدو من النادي بطريقة ترضي جميع الأطراف، لإيجاد حل لتلك الأزمة التي صنعها مجلس الإدارة بالكامل.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».