رحيل رجاء حسين «تلميذة الكبار» التي «خذلتها» الأضواء

تنتمي لجيل الفنانين «الذهبي»

الفنانة الراحلة رجاء حسين (الشرق الأوسط)
الفنانة الراحلة رجاء حسين (الشرق الأوسط)
TT

رحيل رجاء حسين «تلميذة الكبار» التي «خذلتها» الأضواء

الفنانة الراحلة رجاء حسين (الشرق الأوسط)
الفنانة الراحلة رجاء حسين (الشرق الأوسط)

ودّعت الأوساط الفنية المصرية الفنانة رجاء حسين، التي توفيت، الثلاثاء، عن عمر يناهز 83 عاماً، بعد صراع مع المرض، بحسب ما أعلنه الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، لتكتب كلمة النهاية لفنانة وصفها النقاد بأنها «غول تمثيل»، واستطاعت أن تحفر اسمها في ذاكرة الجمهور، وإن «لم تحظ باهتمام إعلامي».
وخلال مسيرتها الفنية الطويلة، اتسمت الفنانة الراحلة بـ«الجدية الشديدة»، و«الالتزام بالمواعيد»، وكانت دائماً تؤمن بأن «الفن رسالة، وليس وسيلة للترفيه».
واستطاعت حسين أن تترك علامات فنية، وشخصيات ظلت عالقة في أذهان الجمهور، لعل من أبرزها شخصية «نعيمة»، في مسلسل «أحلام الفتى الطائر»، عام 1978؛ حيث كانت «نعيمة» تحب «لصاً شريفاً»، قام بأداء دوره الفنان عادل إمام، واستطاعت حسين بأدائها الفني أن تعكس المشاعر المضطربة لامرأة عاشقة تخاطر بوضع مستقبلها في مهب الريح، وتواجه عصابة مسلحة من أجل التستر على حبيبها.
ويؤكد الناقد الفني محمد رفعت أن «الفنانة الراحلة تنتمي إلى الجيل الذهبي من فناني مصر؛ لا سيما مدرسة الأداء السلس التي ترفع شعار (السهل الممتنع)»؛ مشيراً إلى أنها «لم تكن نجمة شباك، ولم يتصدر اسمها أفيش الأفلام، أو مسلسلات التلفزيون؛ لكنها رغم ذلك كانت قادرة على تقديم أدوار تعيش في الذاكرة»، واصفاً إياها بأنها «غول تمثيل»، قادرة على هضم أي شخصية تجسدها بطريقة شديدة البراعة.
ويضيف رفعت لـ«الشرق الأوسط»: إنه «للأسف لم تلقَ حسين ما تستحقه من احتفاء أثناء حياتها»؛ مشيراً إلى أنه «رغم تكريمها في عديد من المناسبات، فإنها ظلت بعيدة عن دائرة الاهتمام الإعلامي، حتى أنها كانت تشكو في سنوات عمرها الأخيرة من عدم تلقيها عروضاً لأداء أدوار جيدة تليق باسمها وتاريخها».
خبر وفاة حسين حظي باهتمام جمهورها على مواقع التواصل الاجتماعي الذين أعادوا مشاركة مقطع فيديو، تضمن تصريحات أدلت بها مؤخراً، وناشدت فيها الجمهور بـ«الدعاء لها»، و«الترحم عليها»، قائلة إنها «تعاني من الوحدة، وليس لها سند»، مشيرة إلى أنها «تشعر بدنو أجلها، وهو ما دفعها لطلب الرحمة والدعاء من الجمهور».
وكانت الفنانة الراحلة قد أجرت عملية جراحية في المعدة قبل عدة شهور، عقب ارتفاع حاد في أنزيمات الكبد، أدى إلى تدهور حالتها الصحية.
وتفخر حسين بأنها تتلمذت على يد جيل الرواد؛ حيث التحقت بفرقة نجيب الريحاني المسرحية عام 1958، وعملت مع المخرج يوسف شاهين في عديد من أفلامه، كما شاركت في عدد من المسلسلات، من بينها «ذئاب الجبل» عام 1992، و«المال والبنون» عام 1992، و«الشهد والدموع» عام 1983، و«زيزينيا» عام 1997، إضافة إلى عدد من الأفلام السينمائية، من بينها «عودة الابن الضال» عام 1976، و«أفواه وأرانب» عام 1977.
بين زملائها في الوسط الفني تُعرف حسين بصراحتها، وتلقائيتها، وتصريحاتها التي تبتعد عن الدبلوماسية أحياناً، مثل انتقادها لملابس بعض الفنانات في حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي عام 2021، واعتبارها طلاقها بعد 51 عاماً من الزواج، بمثابة «شهادة ميلاد جديدة لها».
في مارس (آذار) الماضي، حصلت الفنانة الراحلة على تكريم من انتصار السيسي، حرم رئيس الجمهورية، على هامش الاحتفال بيوم المرأة المصرية، وهو التكريم الذي أثر فيها، وجعلها تشعر وكأنها «طفلة تحتضن فستان العيد ليلة العيد»، على حد تعبيرها، وقالت في تصريحات صحافية عقب التكريم، إنها «لا تستطيع النوم، من فرط فرحتها».



«البوندسليغا»: شتوتغارت يواصل صحوته بالفوز على هايدنهايم

ماكسيميليان نجم شتوتغارت لدى تسجيله الهدف الأول في مرمى هايدنهايم (أ.ب)
ماكسيميليان نجم شتوتغارت لدى تسجيله الهدف الأول في مرمى هايدنهايم (أ.ب)
TT

«البوندسليغا»: شتوتغارت يواصل صحوته بالفوز على هايدنهايم

ماكسيميليان نجم شتوتغارت لدى تسجيله الهدف الأول في مرمى هايدنهايم (أ.ب)
ماكسيميليان نجم شتوتغارت لدى تسجيله الهدف الأول في مرمى هايدنهايم (أ.ب)

واصل شتوتغارت، وصيف بطل الموسم الماضي، صحوته بتحقيقه فوزه الرابع توالياً في كل المسابقات، وجاء على حساب مضيفه هايدنهايم 3 - 1 الأحد في المرحلة 14 من الدوري الألماني لكرة القدم.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، يبدو أن شتوتغارت عازم على إنهاء العام بشكل إيجابي، إذ وبعد فوزه على يان ريغينسبورغ من الدرجة الثانية 3 - 0 في ثمن نهائي مسابقة الكأس، تغلب على أونيون برلين 3 - 2 في المرحلة السابقة، ثم أبقى على آماله بخوض الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بفوزه الكبير على يونغ بويز السويسري 5 - 1، وصولاً إلى تحقيق فوزه السادس بالدوري هذا الموسم.

وتبقى أمام شتوتغارت مباراة واحدة لهذا العام تجمعه السبت المقبل، بسانت باولي في المرحلة 15.

ويدين شتوتغارت بفوزه الأول على هايدنهايم في دوري الأضواء (خسر ذهاباً الموسم الماضي 0 - 2 وتعادلا إياباً 3 - 3)، إلى ماكسيميليان ميتلشتات (20) والفرنسي إنزو ميّو (2+45) ونيك فولتيماده (85 من ركلة جزاء) الذين سجلوا الأهداف الثلاثة، بينما كان بول فانر (41) صاحب الهدف الوحيد لأصحاب الأرض الذين تلقوا الهزيمة العاشرة للموسم في المركز 16 بـ10 نقاط.

ومن جهته، رفع شتوتغارت رصيده إلى 23 نقطة وبات سادساً مؤقتاً بانتظار مباراة بوروسيا دورتموند (21) مع هوفنهايم في وقت لاحق الأحد، حيث يلتقي أيضاً لايبزيغ الرابع (24) مع آينتراخت فرنكفورت (27) الساعي إلى استعادة الوصافة من باير ليفركوزن حامل اللقب (29).