قادة التكتلات الأفريقية الثلاثة في قمة «فاصلة» في تاريخ القارة

السيسي يدعو الزعماء لافتتاح القناة.. ونجوانيا: نعمل ككيان واحد للوصول إلى أفضل النتائج

قادة التكتلات الأفريقية الثلاثة في قمة «فاصلة» في تاريخ القارة
TT

قادة التكتلات الأفريقية الثلاثة في قمة «فاصلة» في تاريخ القارة

قادة التكتلات الأفريقية الثلاثة في قمة «فاصلة» في تاريخ القارة

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن قمة التكتلات الاقتصادية الأفريقية، التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ، تمثل نقطة هامة وفاصلة في تاريخ التكامل الاقتصادي لأفريقيا، داعيا للزعماء الأفارقة المشاركين في القمة لحضور الاحتفالية العالمية التي ستنظمها مصر في أغسطس (آب) المقبل بمناسبة افتتاح قناة السويس الجديدة.
وافتتحت أمس قمة التكتلات الاقتصادية الأفريقية الثلاثة (الكوميسا والسادك وتجمع شرق أفريقيا)، بحضور زعماء 25 دولة، في غياب دولة ليبيا. وقالت مصادر بالقمة، إن ذلك يعود لظروف قهرية تتعلق بالوضع الأمني هناك ما حال دون مشاركتها. والتقط الصور التذكارية والرسمية لزعماء الدول ورؤساء الحكومات والوفود المشاركة والمسؤولين الدوليين من البنك الدولي والأمم المتحدة وأمناء أمانات الكوميسا والسادك والإياك ومديري مجالس الوزراء بدول التكتلات الاقتصادية الثلاثة، ثم توجهوا إلى القاعة الرئيسية.
وأكد السيسي في الكلمة التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية أهمية القمة، قائلا: «إننا نؤسس منطقة للتجارة الحرة الثلاثية تضم في عضويتها 26 دولة، يبلغ عدد سكانها 625 مليون نسمة، ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي 1.2 تريليون دولار، ويمثل ذلك 57 في المائة من إجمالي عدد سكان أفريقيا، وأكثر من 60 في المائة من الناتج المحلى الإجمالي لقارتنا».
كما أوضح السيسي حرص مصر على «دعم كافة مبادرات الاتحاد الأفريقي والمشروعات الإقليمية التي تهدف إلى تطوير البنية الأساسية في قارتنا، وخلق شبكة من الطرق في إطار برنامج تطوير البنية الأساسية في أفريقيا، الذي يهدف إلى تحقيق التعاون بين الدول الأفريقية من أجل معالجة تدهور أوضاع البنية التحتية في مجالات الطاقة والنقل وإدارة الموارد المائية والاتصالات، وحشد التمويل اللازم من أجل تنمية تلك القطاعات لتحقيق التنمية المستدامة في أفريقيا».
وأشار إلى أن «ما نقوم به اليوم يعتبر خطوة رئيسية نحو إنشاء الاتحاد الاقتصادي لأفريقيا طبقًا لخطة لاجوس لعام 1980، ومعاهدة أبوجا لعام 1991، وتماشيا مع أجندة 2063 التي تمثل رؤية جماعية لقارتنا الأفريقية، وخريطة المستقبل للخمسين عامًا المقبلة لتصبح أفريقيا قوة فاعلة على الساحة الدولية بحلول عام 2063، وذلك من خلال برامج وأطر طموحة لتنفيذ تلك الأجندة، وعلى رأسها إنشاء منطقة للتجارة الحرة للقارة الأفريقية بحلول عام 2017، وربط أفريقيا من خلال مشاريع بنية تحتية عالمية المستوى في مجالات النقل والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وإقامة المؤسسات المالية الأفريقية خلال الأطر الزمنية المتفق عليها».
من جانبه، قال سنديسو نجوانيا، سكرتير عام منظمة الكوميسا، ورئيس فريق العمل للتكتلات الثلاثة، في كلمته، إن تشجيع التكامل الإقليمي يسهم في خلق سوق موحدة في أفريقيا، مشددا على أنه يتعين على دول أفريقيا مواجهة التحديات الاقتصادية التي تحول دون التحول البنيوي واستدامة نمو الاقتصاد من خلال التوحد بين الكيانات الثلاثة.
وأوضح نجوانيا أن إطلاق منطقة التجارة الحرة الثلاثية تزامن مع الجهود الرامية لتسهيل التحول الهيكلي والتحديد ومواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية، لافتا إلى أن منطقة التجارة بين التكتلات الثلاثة تستهدف تعزيز التنمية بالدول الأعضاء.
وأشار نجوانيا إلى أن جميع أعضاء منطقة التجارة الحرة الثلاثية، البالغ عددها 26 دولة، يعملون ككيان واحد للوصول إلى أفضل الممارسات والسياسات بين التكتلات الثلاثة.
وستشهد القمة جلسة مسائية اليوم لإعلان شرم الشيخ وتوقيع الزعماء على اتفاقية منطقة التجارة الحرة بين الدول الأعضاء في دول التكتلات الأفريقية الثلاثة، والتي ستعد أكبر منطقة تجارة حرة في أفريقيا.



إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
TT

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)

وقع إطلاق نار كثيف، الخميس، في جوبا عاصمة جنوب السودان بمقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، أكول كور، الذي أقيل الشهر الماضي، حسبما أكد مصدر عسكري، فيما تحدّثت الأمم المتحدة عن محاولة لتوقيفه.

وبدأ إطلاق النار نحو الساعة السابعة مساء (17.00 ت.غ) قرب مطار جوبا واستمر زهاء ساعة، بحسب مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأبلغت الأمم المتحدة في تنبيه لموظفيها في الموقع، عن إطلاق نار «مرتبط بتوقيف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات»، ناصحة بالبقاء في أماكن آمنة.

وقال نول رواي كونغ، المتحدث العسكري باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، لإذاعة بعثة الأمم المتحدة في البلاد (مينوس) إنه «حصل إطلاق نار في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق».

وأضاف: «شمل ذلك قواتنا الأمنية التي تم نشرها هناك لتوفير مزيد من الأمن».

وتابع: «لا نعرف ماذا حدث، وتحول سوء التفاهم هذا إلى إطلاق نار»، و«أصيب جنديان بالرصاص». وأضاف: «بعد ذلك هرعنا إلى مكان الحادث... وتمكنا من احتواء الموقف عبر إصدار أمر لهم بالتوقف».

وقال: «مصدر عسكري مشارك في العملية» لصحيفة «سودانز بوست» اليومية، إن أكول كور أوقف بعد قتال عنيف خلف «عشرات القتلى والجرحى من عناصره»، لكن التوقيف لم يتأكد رسمياً حتى الآن.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأخرى نشرتها الصحيفة شبه توقف لحركة المرور بالقرب من مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، حيث فر سائقون خائفون بعد سماع إطلاق النار تاركين سياراتهم، وفقاً لصحيفة «سودانز بوست».

وأقال رئيس جنوب السودان سلفاكير في أكتوبر (تشرين الأول) رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية أكول كور الذي تولى منصبه منذ استقلال البلاد عام 2011، وكلّفه تولي منصب حاكم ولاية واراب التي تشهد اضطرابات.

ولم تُحدّد أسباب هذه الخطوة. ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من إعلان الحكومة تأجيلاً جديداً لعامين، لأول انتخابات في تاريخ البلاد، كان إجراؤها مقرراً في ديسمبر (كانون الأول).

بعد عامين على استقلاله، انزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية دامية عام 2013 بين الخصمين سلفاكير (الرئيس) ورياك مشار (النائب الأول للرئيس)، ما أسفر عن مقتل 400 ألف شخص وتهجير الملايين.