اشتكى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، إلى كبير مساعديه رئيس الموظفين آنذاك جون كيلي، من أنه يريد من كبار الجنرالات الأميركيين، بمن فيهم شخصيات عسكرية متقاعدة، أن يظهروا له الولاء المطلق الذي لا جدال فيه، مشيرا على وجه التحديد إلى ألمانيا النازية كمثال، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وفي معلومات أخذت من كتاب جديد، قيل إن ترمب سأل مساعده الأعلى، الذي كان هو نفسه جنرالاً ذو أربع نجوم مسؤولاً عن القيادة الجنوبية الأميركية: «لماذا لا يمكنك أن تكون مثل الجنرالات الألمان؟».
وحسب ما ورد أجاب كيلي الحائر، «أي الجنرالات؟»، ليرد ترمب: «الجنرالات الألمان في الحرب العالمية الثانية».
ثم يُزعم أن رئيس الموظفين قال لترمب: «هل تعلم أنهم حاولوا قتل أدولف هتلر ثلاث مرات، وكادوا أن ينجحوا؟». لكن رداً على ذلك، استبدل الرئيس السابق بالقصة نسخته الخاصة من التاريخ.
وحسب ما ورد، قال ترمب: «لا، لا... لقد كانوا مخلصين له تماماً».
عمل كيلي رئيساً للموظفين خلال النصف الأول من السنوات الأربع التي قضاها ترمب في المنصب، وانضم بعد رحيل رينس بريبوس. وكانت علاقة الرئيس السابق مضطربة مع كبار الضباط العسكريين الأميركيين أثناء وجوده في منصبه. كما كشفت صور من المقرر أن تنشر في كتاب جديد أن ترمب قام بإلقاء وثائق حكومية ممزقة في مرحاض.
وحصلت مراسلة صحيفة «نيويورك تايمز» ماغي هابرمان، على صور إلقاء الوثائق لصالح كتابها القادم «رجل الثقة» عن البيت الأبيض في عهد ترمب، حسبما أفادت صحيفة «نيويورك ديلي نيوز» أمس (الاثنين).
ورغم نفي ترمب، تظهر الصور قصاصات من الورق في مرحاضين بخط يده المميز عليها. وقالت هابرمان لموقع «أكسيوس»، «كان بعض مساعدي ترمب على دراية بهذه العادة، التي انخرط فيها مراراً».
ووفقاً للتقرير، فإن إحدى الصور تعود لمرحاض في البيت الأبيض، في حين أن أخرى من رحلة خارجية. وسخر ترمب من التقرير الجديد من خلال المتحدث باسمه تايلر بودويتش.
واشتهر ترمب بتمزيق الوثائق في نوبات غضبه المتكررة، مما أجبر مساعديه على جمع قصاصات كان لا بد من لصقها ببعضها لاحقاً، وتقديمها إلى الأرشيف الوطني.
ويمكن أن تنتهك هذه الإجراءات قانون السجلات الرئاسية، الذي ينص على أن هذه السجلات هي ممتلكات حكومية ويجب الحفاظ عليها.