بريطانيا «تُرجِّح» زرع روسيا ألغاماً مضادة للأفراد في دونباس

جنود روس عند الحدود الأوكرانية - الروسية (أرشيفية - رويترز)
جنود روس عند الحدود الأوكرانية - الروسية (أرشيفية - رويترز)
TT

بريطانيا «تُرجِّح» زرع روسيا ألغاماً مضادة للأفراد في دونباس

جنود روس عند الحدود الأوكرانية - الروسية (أرشيفية - رويترز)
جنود روس عند الحدود الأوكرانية - الروسية (أرشيفية - رويترز)

رجحت بريطانيا، اليوم (الاثنين)، أن تكون روسيا زرعت ألغاماً مضادة للأفراد على خطوطها الدفاعية في منطقة دونباس بأوكرانيا.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية على «تويتر» أن روسيا حاولت على الأرجح في دونيتسك وكراماتورسك استخدام ألغام «بي إف إم - 1» و«بي إف إم - 1 إس» المضادة للأفراد، والتي يطلق عليها عادة «لغم الفراشة».
وقالت الوزارة في نشرتها الدورية إن هذه «أسلحة عشوائية مثيرة للجدل». ولم يتسن لوكالة «رويترز» التحقق من صحة التقرير.
وكانت الاستخبارات البريطانية قالت، أمس، بأنه يُعتقد أنه جرت إقالة ما لا يقل عن ستة من قادة الجيش الروسي منذ انطلاق غزو روسيا لأوكرانيا قبل نحو ستة أشهر.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، أن الأداء الضعيف للقوات المسلحة خلال العمليات كانت له تداعياته على القيادة العسكرية، ومن المرجح أنه أدى إلى إقالة ما لا يقل عن ستة من القادة.
ومن بين القادة المقالين الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، بعد تكليفه بالقيادة العامة للعملية في أوكرانيا. وأضاف التقرير البريطاني أن ما لا يقل عن عشرة جنرالات روس قتلوا في المعارك في أوكرانيا.
ورجح التقرير أن تكون التغييرات ساهمت في تفاقم الصعوبات التكتيكية والعملياتية لروسيا في أوكرانيا.



عودة ترمب تضع قادة العالم في مأزق: تهانٍ دبلوماسية بعد انتقادات لاذعة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) يصافح الرئيس دونالد ترمب (د.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) يصافح الرئيس دونالد ترمب (د.ب.أ)
TT

عودة ترمب تضع قادة العالم في مأزق: تهانٍ دبلوماسية بعد انتقادات لاذعة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) يصافح الرئيس دونالد ترمب (د.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) يصافح الرئيس دونالد ترمب (د.ب.أ)

عاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، إلى البيت الأبيض بعد فوزه في انتخابات 2024، مما وضع عدداً من قادة العالم في موقف دبلوماسي حرج، حيث وجدوا أنفسهم مجبرين على مواجهة تعليقاتهم السابقة، التي شنَّت هجمات قاسية عليه. وبينما كانوا ينتقدون سياساته خلال ولايته الأولى، فإنهم اليوم يصوغون رسائل تهنئة ويدخلون في محادثات دافئة معه، استعداداً لمرحلة جديدة من العلاقات بين بلدانهم والولايات المتحدة. وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست».

في أوروبا، تزداد المخاوف بشأن تداعيات عودة ترمب على الأمن القاري، خصوصاً في ظل تصريحاته السابقة التي أشار فيها إلى أن حلف «الناتو» لا يفي بالتزاماته المالية.

في المملكة المتحدة، اضطر ديفيد لامي، وزير الخارجية الحالي في حكومة حزب «العمال»، إلى تقديم تهنئة رسمية لترمب، رغم سجله السابق في انتقاده، حيث كان قد وصفه بأنه «عنصري، ومعتل نفسي، وتهديد للنظام الدولي». ويأتي ذلك في سياق تعليقات ساخرة من المعارضة السياسية ووسائل الإعلام، حيث عنونت صحيفة «ديلي ستار» البريطانية على صفحتها الأولى بـ«هذا محرج».

حتى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي بارك فوز ترمب، واجه تلميحات ساخرة من الزعيمة الجديدة لحزب المحافظين، كيمي بادنوش، التي تساءلت عمّا إذا كان ستارمر قد اعتذر لترمب عن تصريحات لامي السابقة. وفي حين لم يرد ستارمر مباشرة، فإنه أشار إلى أن لقاءه الأخير ترمب كان بنّاءً للغاية.

وفي فرنسا، هنَّأ الرئيس إيمانويل ماكرون الرئيس الأميركي المنتخب ترمب، عبر محادثة وصفها مكتبه بـ«الدافئة»، رغم علاقة شابها كثير من التوتر خلال ولاية ترمب السابقة. فبعد فترة من المصافحات الحماسية والخلافات السياسية، يستعد ماكرون الآن للتعامل مع ترمب في قضايا دولية ملحة، مثل الحرب في أوكرانيا، والصراع في الشرق الأوسط.

وعلى غرار الساسة الأوروبيين، قام سفير أستراليا في واشنطن، كيفن رود، بحذف منشورات سابقة وصف فيها ترمب بأنه «مدمر، وخائن للغرب». وأعرب رود عن استعداده للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة؛ لتعزيز العلاقات الثنائية.

يشير المشهد الحالي إلى أن العودة السياسية لترمب قد تضع علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها على محك جديد، خصوصاً في ظل تحديات دولية تتطلب تنسيقاً مشتركاً، في حين يبرز المأزق الذي يواجهه قادة العالم بين تصريحاتهم السابقة والواقع السياسي الجديد.