تركيا: إبحار سفينتين أخريين تحملان حبوباً من أوكرانيا

أوكرانيا كانت تصدر ما يصل إلى ستة ملايين طن من الحبوب شهرياً في وقت السلم (أ.ف.ب)
أوكرانيا كانت تصدر ما يصل إلى ستة ملايين طن من الحبوب شهرياً في وقت السلم (أ.ف.ب)
TT

تركيا: إبحار سفينتين أخريين تحملان حبوباً من أوكرانيا

أوكرانيا كانت تصدر ما يصل إلى ستة ملايين طن من الحبوب شهرياً في وقت السلم (أ.ف.ب)
أوكرانيا كانت تصدر ما يصل إلى ستة ملايين طن من الحبوب شهرياً في وقت السلم (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم (الاثنين)، أن سفينتين أخريين تحملان الذرة وفول الصويا أبحرتا من ميناءين أوكرانيين على البحر الأسود اليوم، ليرتفع المجمل إلى عشرة منذ غادرت أول سفينة الأسبوع الماضي في إطار اتفاق مع روسيا لفك الحصار على صادرات الحبوب الأوكرانية.
وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في الاتفاق الشهر الماضي بعد تحذيرات من أن توقف شحنات الحبوب بسبب الصراع قد يؤدي إلى نقص حاد في الغذاء، بل وتفشي المجاعة في أجزاء من العالم. وقالت وزارة الدفاع التركية إن سفينة «ساكورا»، التي غادرت يوزني، تحمل 11 ألف طن من فول الصويا إلى إيطاليا، بينما تنقل أريزونا، التي غادرت تشيرنومورسك، 48458 طناً من الذرة إلى إسكندرون في جنوب تركيا. وأضافت أن من المتوقع أن ترسو السفن الأربع التي غادرت أوكرانيا، أمس، بالقرب من إسطنبول مساء اليوم، على أن تخضع للتفتيش يوم غد.
وقبل غزو روسيا لأوكرانيا كان البلدان معاً يمثلان ما يقرب من ثلث صادرات القمح العالمية.
ويشرف على استئناف صادرات الحبوب مركز التنسيق المشترك في إسطنبول، حيث يعمل موظفون روس وأوكرانيون وأتراك وآخرون من الأمم المتحدة.
وكان من المقرر أن تصل السفينة «رازوني»، التي كانت أول سفينة تغادر، إلى لبنان أمس لكنها راسية حالياً قبالة ساحل تركيا الجنوبي، وفقاً لبيانات «رفينيتيف» لتتبع السفن.
وقالت وزارة البنية التحتية الأوكرانية، أمس، إن السفينة «فولمار إس» جاهزة للتحميل. وهي أول سفينة سائبة ترفع علماً أجنبياً تصل إلى ميناء تشورنومورسك على البحر الأسود منذ اندلع الصراع.
وأظهرت بيانات «رفينيتيف» أن «أوسبري إس»، وهي سفينة ثانية كانت متوجهة إلى أوكرانيا، خضعت للتفتيش في إسطنبول أمس وكانت تقترب من أوكرانيا صباح اليوم.
وقال وزير البنية التحتية أولكسندر كوبراكوف إن أوكرانيا ستبدأ قريباً أيضاً تصدير الحبوب من ميناء بيفديني على البحر الأسود، في خطوة ستتيح لها تصدير ما لا يقل عن ثلاثة ملايين طن من البضائع والسلع شهرياً.
وفي وقت السلم، كانت أوكرانيا تصدر ما يصل إلى ستة ملايين طن من الحبوب شهرياً من موانئها على البحر الأسود وساحل بحر آزوف.



«سبايس إكس» ترجئ لأجل غير مسمى أول رحلة خاصة للتجول في الفضاء

الصاروخ «فالكون 9» في مركز «كينيدي للفضاء» بفلوريدا (رويترز)
الصاروخ «فالكون 9» في مركز «كينيدي للفضاء» بفلوريدا (رويترز)
TT

«سبايس إكس» ترجئ لأجل غير مسمى أول رحلة خاصة للتجول في الفضاء

الصاروخ «فالكون 9» في مركز «كينيدي للفضاء» بفلوريدا (رويترز)
الصاروخ «فالكون 9» في مركز «كينيدي للفضاء» بفلوريدا (رويترز)

أعلنت شركة «سبايس إكس» أنها أرجأت إلى أجل غير مسمى مهمة «بولاريس دون» (Polaris Dawn) التي كان يُفترَض أن تنطلق من فلوريدا، وهي الأولى من تنظيم القطاع الخاص تسمح لركابها بالخروج من المركبة للتجوّل في الفضاء، وذلك بسبب مخاطر مرتبطة بالطقس.

وكتبت الشركة عبر منصة «إكس»: «نظراً لتوقعات الطقس غير المواتية في منطقة هبوط كبسولة (دراغون) قبالة ساحل فلوريدا، تخلينا اليوم وغداً عن مواعيد إطلاق صاروخ (فالكون 9) في إطار مهمة (بولاريس دون)».

وأضافت الشركة: «تواصل الفرق مراقبة الطقس بحثاً عن ظروف الإقلاع والعودة المواتية».

وكان إطلاق مهمة «بولاريس دون» قد أُرجئ أساساً لأربع وعشرين ساعة، بعد رصد «تسرب هيليوم» يوم الاثنين على وصلة إمداد للصاروخ. وغالباً ما يُستخدم الهيليوم، وهو غاز غير قابل للاشتعال، في أنظمة الدفع.

وحُدد في بادئ الأمر موعد جديد لإقلاع الصاروخ «فالكون 9» مع الكبسولة «دراغون» التي تضم أفراد الطاقم، الأربعاء عند الساعة 3:38 صباحاً (07:38 ت غ) من مركز كينيدي للفضاء.

وأكدت «سبايس إكس» الثلاثاء، أن «جميع الأنظمة جاهزة للإطلاق غداً».

ويقود هذه المهمة التي تستغرق 5 أيام، الملياردير الأميركي جاريد أيزاكمان، الذي يتعاون منذ سنوات مع الشركة المملوكة لإيلون ماسك.

وترمي الرحلة خصوصاً إلى اختبار بزات «سبايس إكس» الأولى المخصصة للتجول في الفضاء، وهي بيضاء وذات مظهر استشرافي.

وكان من المقرر أن يُبث الخروج من المركبة، الذي يُتوقع أن يكون مذهلاً، على الهواء مباشرة في اليوم الثالث من المهمة.

ويُفترض أن تصل المركبة الفضائية أيضاً إلى ارتفاع 1400 كيلومتر، وهو أبعد ارتفاع تصل إليه طواقم المهمات الفضائية منذ بعثات «أبولو» القمرية.

كما تشهد المهمة الموعودة أول رحلة لموظفين في «سبايس إكس» إلى الفضاء، هما سارة غيليس وآنّا مينون. ويضم الطاقم أيضاً سكوت بوتيت، الطيار السابق في سلاح الجو الأميركي المقرّب من أيزاكمان.

وقد خضع المغامرون الأربعة لتدريبات مكثفة لأكثر من عامين، شملت نحو 2000 ساعة في جهاز محاكاة، وجلسات في جهاز طرد مركزي (دوران سريع)، والغوص، والقفز بالمظلة، وحتى التدريب على سبُل الصمود في الإكوادور.

عبور الحدود النهائية

تهدف مهمة «بولاريس دون» إلى أن تكون علامة فارقة جديدة في قطاع استكشاف الفضاء التجاري.

وكان جاريد أيزاكمان (41 عاماً)، وهو رئيس الشركة المالية «Shift4»، قد سافر بالفعل إلى الفضاء في عام 2021، في إطار مهمة مدارية تابعة لشركة «سبايس إكس» حملت اسم «إنسبيريشن 4»، وهي أول مهمة في التاريخ لا تضم أي رواد فضاء محترفين.

ولم يُكشف عن حجم استثماره في مهمة «بولاريس».

ويُتوقع أن يتضمن برنامج «سبايس إكس» الطموح 3 مهمات، بينها أول رحلة مأهولة لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الذي يجري تطويره حالياً والمخصص للرحلات إلى القمر والمريخ.

وأشاد جاريد أيزاكمان بدور القطاع الخاص في «عبور هذه الحدود النهائية».

وقال: «أودّ أن يرى أطفالي بشراً يمشون على القمر والمريخ. لم نقم حتى بملامسة السطح بعد (...) هناك كثير لاستكشافه».

وأوضح أيزاكمان أن «الفكرة تقوم على تطوير واختبار تقنيات ومناورات جديدة، لتعزيز رؤية (سبايس إكس) الجريئة للسماح للبشرية بالسفر بين النجوم».

ولفت إلى أنه على بُعد 1400 كيلومتر -أي أكثر من 3 أضعاف المسافة إلى محطة الفضاء الدولية- تكون البيئة مختلفة تماماً على صعيد الإشعاع والنيازك الدقيقة.

وعملية السير المقررة في الفضاء، في مدار أدنى، ستكون الأولى التي يقوم بها مدنيون ليسوا رواد فضاء محترفين.