الأسماك سلاح الحكومة المصرية لمواجهة ارتفاع أسعار اللحوم

توفير 100 منفذ بيع بـ14 محافظة

المفرخ السمكي بمحافظة الاسكندرية (مجلس الوزراء المصري)
المفرخ السمكي بمحافظة الاسكندرية (مجلس الوزراء المصري)
TT

الأسماك سلاح الحكومة المصرية لمواجهة ارتفاع أسعار اللحوم

المفرخ السمكي بمحافظة الاسكندرية (مجلس الوزراء المصري)
المفرخ السمكي بمحافظة الاسكندرية (مجلس الوزراء المصري)

تأمل الحكومة المصرية في السيطرة على ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، عبر توفير منافذ متعددة لبيع الأسماك، بديلاً عن اللحوم، وبأسعار قالت إنها «تتناسب مع محدودي الدخل».
وتشهد مصر ارتفاعاً لافتاً في أسعار السلع والخدمات، تأثراً بتداعيات الحرب على أوكرانيا. وسجلت أسعار اللحوم البلدي ارتفاعات متتالية خلال الفترة الماضية، وبلغ متوسط سعر الكيلو 200 جنيه (نحو 11 دولاراً). فيما تقوم الحكومة ببيع لحوم مستوردة بمتوسط سعر يقدر بـ90 جنيهاً.
وحسب وزير التنمية المحلية المصري اللواء محمود شعراوي، فإنه تم توفير 100 منفذ لبيع الأسماك في 14 محافظة، بينها القاهرة والجيزة وأسوان والإسكندرية، تتنوع ما بين منافذ ثابتة بالأسواق أو سيارات متنقلة وأخرى ثابتة بالمجمعات الاستهلاكية والشركة القابضة للصناعات الغذائية والشركة العامة لتجارة الجملة، ليتم تسويق كميات تصل إلى 40 طن يومياً بأسعار تنافسية.
وقال شعراوي، في بيان (الأحد)، إن الوزارة تسعى بالتنسيق مع المحافظات وكافة الجهات المعنية، للتوسع في إقامة أكبر عدد من منافذ بيع السلع الغذائية للمواطنين بأسعار مناسبة، موضحاً أنه «تم التنسيق بين وزارة التنمية المحلية ووزارة التموين والتجارة الداخلية وجهاز تنمية البحيرات والثروة السمكية لإقامة منافذ لبيع الأسماك بديلاً عن اللحوم الحمراء بأسعار تتناسب مع محدودي الدخل».
وساهمت تلك المنافذ في «توفير فرص عمل للشباب»، كما أكد شعراوي، حيث يقوم جهاز رعاية تشغيل الشباب بتوفير العمالة من الشباب الراغبين، موجهاً بضرورة تكثيف جهود المحافظات لتوفير منافذ جديدة تتبع التصميمات والرسوم المقدمة من جهاز تنمية البحيرات والثروة السمكية على أن تكون بشكل لائق، لسد العجز في المراكز والقرى وضرورة الاستعانة بالأسواق الموجودة في نطاق المحافظة.



مَن المرشحون لخلافة ديشان في تدريب فرنسا؟

زين الدين زيدان (رويترز)
زين الدين زيدان (رويترز)
TT

مَن المرشحون لخلافة ديشان في تدريب فرنسا؟

زين الدين زيدان (رويترز)
زين الدين زيدان (رويترز)

رشَّحت وسائل إعلام فرنسية أسطورة كرة القدم، زين الدين زيدان، وتييري هنري لتدريب منتخب الديوك، وذلك بعد إعلان ديدييه ديشان، المدرب الحالي للمنتخب الفرنسي لكرة القدم، تنحيه عن منصبه بعد انتهاء كأس العالم 2026، التي ستُقام في أميركا الشمالية.

ويُعدّ ديشان من أطول المدربين خدمةً في تاريخ كرة القدم الدولية، حيث تولى قيادة المنتخب الفرنسي منذ عام 2012. ومنذ أن تولى هذا المنصب، شهدت فترة قيادته للمنتخب الفرنسي كثيراً من النجاحات الكبيرة، على رأسها الفوز بكأس العالم 2018، حينما قاد الفريق الفرنسي للفوز على كرواتيا 4 - 2 في المباراة النهائية، ليحقق اللقب الثاني في تاريخ المنتخب بعد 1998.

علاوة على ذلك، قاد ديشان المنتخب إلى نهائي كأس العالم للمرة الثانية على التوالي في 2022، في بطولة كأس العالم التي أُقيمت في قطر. ورغم أن الفريق الفرنسي خسر في المباراة النهائية أمام الأرجنتين بركلات الترجيح بعد التعادل 3 - 3 في الوقتين الأصلي والإضافي، فإن وصوله إلى هذا النهائي التاريخي كان بمثابة إنجاز إضافي في مسيرة ديشان.

كما حقَّق المنتخب الفرنسي تحت قيادته بطولة دوري الأمم الأوروبية في موسم 2020 - 2021، لتضاف هذه البطولة إلى سجله الحافل بالإنجازات.

وكتب موقع «سو فوت» الفرنسي أن إعلان ديشان أثار مفاجأة كبيرة في الأوساط الرياضية. على الرغم من أنه كان من المتوقع أن يعلن قراره بعد بطولة كأس أمم أوروبا 2024، فإن ديشان اختار إعلان قراره قبل 18 شهراً من كأس العالم، ما يعني أن المنتخب الفرنسي سيدخل مرحلة «جولة وداع» له قبل كأس العالم، وهو ما قد يشكِّل تحدياً للفريق. ومع ذلك، أشار عدد من المراقبين إلى أن ديشان لا يرغب في تشتيت انتباه الفريق عن أهدافه الحالية.

ومن جهة أخرى، أدرك ديشان أن فترة 14 عاماً في المنصب تُعد وقتاً طويلاً للغاية في عالم التدريب. وأشار إلى أنه لا يعتقد أن أحداً يمكنه أن يبقى في المنصب لفترة أطول. ورغم أن هذا القرار قد يبدو مفاجئاً للبعض، فإن ديشان يرحل عن المنصب وهو مطمئن أنه سيترك المنتخب في وضعٍ جيد، إذ اختار أن يغادر بشروطه الخاصة، وهو أمر لا شك أنه يمنحه شعوراً بالرضا.

أما عن خليفة ديشان، فقد بدأ الحديث يتركز حول مَن سيخلفه في هذا المنصب الرفيع. ومن بين الأسماء التي ترددت بشكل كبير في الأوساط الرياضية والإعلامية الفرنسية، يبرز اسم زين الدين زيدان، أسطورة كرة القدم الفرنسية ومدرب ريال مدريد السابق، بوصفه أبرز المرشحين لتولي منصب مدرب المنتخب الفرنسي؛ حيث يُعدّ زيدان من الشخصيات الرياضية التي تتمتع بشعبية هائلة في فرنسا وفي جميع أنحاء العالم، وقد قاد ريال مدريد إلى تحقيق 3 ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا، وهو الإنجاز الذي لم يحققه أي مدرب آخر في تاريخ البطولة.

تييري هنري (رويترز)

وأوضحت صحيفة «ليكيب» الفرنسية أنه منذ مغادرته ريال مدريد في عام 2021، لم يتولَّ زيدان أي منصب تدريبي، وقد كرَّس وقته بشكل أساسي لعائلته. ورغم ذلك، فإن زيدان لم يتخلَّ عن فكرة تدريب المنتخب الفرنسي، وهو ما يبدو أمراً محتملاً في الأفق مع اقتراب صيف 2026.

ويشير عدد من التقارير الصحافية إلى أن زيدان هو الخيار الطبيعي لخلافة ديشان في تدريب منتخب بلاده، خصوصاً في ظل العلاقة الجيدة بينه وبين الاتحاد الفرنسي لكرة القدم. من المتوقع أن يتم إعلان تعيينه رسمياً بعد كأس العالم 2026.

وفي الوقت ذاته، يعتقد بعض المحللين الرياضيين أن تييري هنري، زميل زيدان السابق في المنتخب الفرنسي، قد يكون منافساً قوياً على هذا المنصب. هنري، الذي حقق نجاحاً ملحوظاً مع المنتخب الأولمبي الفرنسي، قد يكون أحد الخيارات القوية لخلافة ديشان، خصوصاً إذا تم استبعاد زيدان أو إذا تأخَّر إعلان تعيينه.

وفي الختام، يبقى السؤال مفتوحاً حول مَن سيكون الشخص الذي سيخلف ديشان في قيادة منتخب فرنسا في المستقبل. على الرغم من وجود مرشحين عدة لهذا المنصب، فإن زين الدين زيدان يعدّ الأوفر حظاً لتولي هذا الدور في المستقبل القريب، خصوصاً إذا تم اتخاذ القرار بعد كأس العالم 2026.