كان منتظراً أن تدخل هدنة في حرب غزة بين إسرائيل وحركة «الجهاد الإسلامي» حيز التطبيق منتصف الليلة الماضية بعد ثلاثة أيام من الضربات الصاروخية المتبادلة أسفرت عن مقتل 41 فلسطينياً. وشهد أمس مزيداً من الضربات وسقطت صواريخ «الجهاد» قرب القدس، حيث اقتحم مستوطنون يهود باحة المسجد الأقصى، فيما واصل الجيش الإسرائيلي استهداف مواقع الحركة في قطاع غزة.
وبعد أن أكدت مصادر سياسية في تل أبيب أن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار الشامل بوساطة مصرية، فإن حركة «الجهاد الإسلامي» رفضت في البداية إعطاء موافقتها قبل أن تفهم ما هي الشروط لوقف النار والضمانات لعدم تكرار العمليات الإسرائيلية الحربية. وأضاف مصدر آخر في تل أبيب أنه في حال استمرت «الجهاد» في الرفض، ستطرح إسرائيل وقفاً للنار من طرف واحد، ومن دون اتفاق، فتوقف من جهتها النار، وتعلن أنها سترد بقوة وبقسوة على أي خرق له من «الجهاد».
غير أن المشهد انتهى إلى إعلان «الجهاد» موافقتها على اتفاق الهدنة بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال رئيس الدائرة السياسية في حركة «الجهاد» محمد الهندي، في بيان: «قبل قليل تم التوصل إلى صيغة الإعلان المصري لاتفاق التهدئة بما يتضمن التزام مصر بالعمل على الإفراج عن الأسيرين (باسم) السعدي و(خليل) عواودة».
وقال مصدر مصري مطلع على تفاصيل اتصالات بلاده إن «الاتفاق على وشك التفعيل خلال ساعات». وأضاف المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن «جهات مصرية تتواصل مع مسؤولي حركة (الجهاد)، بالتنسيق مع حركة (حماس)، بهدف إتمام وقف التصعيد».
...المزيد
إسرائيل و«الجهاد» تقبلان هدنة بوساطة مصرية
الحركة تحدثت عن «التزام» القاهرة العمل على إطلاق أسيريها السعدي وعواودة
إسرائيل و«الجهاد» تقبلان هدنة بوساطة مصرية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة