الهلال وألميريا... ودية استثنائية بنكهة سعودية

الفريق الإسباني اختارها لتكون آخر تحضيراته لمواجهة ريال مدريد

من تدريبات الهلال في معسكره الحالي بمدينة برمنغهام البريطانية (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
من تدريبات الهلال في معسكره الحالي بمدينة برمنغهام البريطانية (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
TT

الهلال وألميريا... ودية استثنائية بنكهة سعودية

من تدريبات الهلال في معسكره الحالي بمدينة برمنغهام البريطانية (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
من تدريبات الهلال في معسكره الحالي بمدينة برمنغهام البريطانية (المركز الإعلامي بنادي الهلال)

يفتتح فريق الهلال مبارياته التحضيرية للموسم الجديد، بمواجهة ودية مختلفة وذات طابع تنافسي، وذلك عندما يلتقي نظيره ألميريا الإسباني، الذي تعود ملكيته للمستشار تركي آل الشيخ.
وستكون المواجهة التي يحتضنها ملعب بيرنلي في مدينة بيرتون الإنجليزية، هي الأولى من نوعها بين الفريقين عبر تاريخهما، إذ لم يسبق للهلال مواجهة ألميريا الإسباني العائد مجدداً لمنافسات الليغا الإسبانية بعد 7 أعوام من هبوطه، وذلك بعد تتويجه بلقب دوري الدرجة الثانية.
وستكون مواجهة الهلال بالنسبة لفريق ألميريا آخر تحضيراته قبل مواجهته الافتتاحية، أمام ريال مدريد بالدوري الإسباني، الذي سينطلق بعد أسبوع من الآن على ملعبه في مدينة ألميريا.
ويتأهب الهلال المتوج بلقب الدوري السعودي للمحترفين لثلاث سنوات على التوالي للموسم الجديد بمعسكر إعدادي يُقام في مدينة برمنغهام البريطانية، حيث مضى صيف الهلال هادئاً دون أي تحركات في ظل منع الفريق من التسجيل على خلفية قضية محمد كنو.
واستعاد الهلال لاعبيه المعارين في الموسم الماضي، يأتي في مقدمتهم الأرجنتيني لوسيانو فييتو، الذي سيكون ثامن المحترفين الأجانب للفريق في الموسم الجديد بعد عودته من الإعارة لفريق الشباب، بالإضافة إلى فواز الطريس بعد إعارته إلى الفيحاء، وكذلك حمد العبدان الذي كان مع فريق الحزم، بالإضافة إلى حبيب الوطيان، وخليفة الدوسري الذي خاض تجربة مع فريق الفتح.
ويترقب الهلال اكتمال صفوفه بجاهزية العائدين من الإصابات يتقدمهم عبد الإله المالكي المنضم للفريق في شتاء الموسم الماضي، إلا أن الإصابة حرمته من خوض أي مباراة مع الفريق، حيث بات قريباً من الجاهزية.
وسيفتقد الهلال هذا المساء خدمات قائده سلمان الفرج، الذي مُنح إجازة حتى منتصف أغسطس (آب) الحالي، وذلك بعد أن خضع لراحة سلبية منذ نهاية الموسم إثر تعرضه لإصابة كسر في الساق، بالإضافة إلى النيجيري أودين إيغالو مهاجم فريق الهلال، الذي لم يرافق البعثة بسبب مشكلة قانونية تتعلق بعائلته، حيث يواصل تحضيراته للموسم الجديد في مقر النادي بالعاصمة الرياض.
ومنذ انطلاق معسكر الهلال في مدينة برمنغهام ركز الأرجنتيني رامون دياز على رفع مستوى الجانب اللياقي والبدني للاعبي فريقه، وذلك بعد أن واصل تكثيف الجلسات اللياقية والبدنية، التي اشتملت على مجموعة من تدريبات التحمل والقوة داخل صالة الإعداد البدني، وكذلك على مساحات من أجزاء الملعب التي نفذ فيها اللاعبون تمارين لياقية بالكرة، كما عمل على فرض عدد من المناورات الفنية التي ركز فيها على تطبيق مجموعة من الجمل التكتيكية والتي يهدف من خلالها إلى إعداد الفريق على الجوانب الصغيرة والفردية، وفق نظام متكامل قائم بين الجهازين الفني والطبي وفريق تحليل الفيديو، من أجل صنع أساس فني قوي تأهباً للموسم الجديد.
وسيفتتح الهلال مواجهاته الرسمية في الدوري السعودي للمحترفين هذا الموسم، عندما يحل ضيفاً يوم 25 من الشهر الحالي على نادي الخليج الصاعد حديثاً من مصاف أندية دوري الدرجة الأولى، في اللقاء الذي سيجمعهما على ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام.
أما فريق ألميريا فقد خاض العديد من المباريات خلال فترة التحضيرات التي بدأت مبكراً مقارنة بالهلال، حيث ينطلق الدوري الإسباني قبل أيام من انطلاق الدوري السعودي الذي سيكون يوم 25 أغسطس الحالي.
وستحظى مواجهة الهلال ونظيره فريق ألميريا الإسباني باهتمام إعلامي غير مسبوق من خلال النقل التلفزيوني الخاص للمواجهة المرتقبة بين الفريقين، حيث سيكون النقل التلفزيوني بجودة عالية وبتقنيات حديثة سيتم من خلال استخدم 33 كاميرا موزعة في أرجاء الملعب، بالإضافة إلى استخدام أفضل التقنيات الحديثة في الكاميرات المستخدمة أبرزها ثمانية أنواع في التصوير، وبإخراج أنتوني ميلز، الذي سبق له أن تولى عمل نهائي دوري أبطال أوروبا في عدة أعوام.
يجدر بالذكر أن فريق ألميريا الإسباني عاد إلى منافسات لا ليغا بعد غياب سبع سنوات متتالية، وذلك بعد تصدر الدرجة الثانية متقدماً على بلد الوليد، المملوك للأسطورة البرازيلي رونالدو، الذي عاد سريعاً للدرجة الأولى بعد عام واحد.
وتوج ألميريا بلقب دوري الدرجة الثانية الإسباني بعد اعتلائه صدارة الترتيب بنهاية الجولة 42 والأخيرة، بحصوله على 81 نقطة في المركز الأول، ليتأهل رسمياً إلى منافسات لا ليغا.
ورفع ألميريا رصيده إلى 81 نقطة بعد تعادله في الجولة الأخيرة أمام ليغانيس بنتيجة 2 - 2 على ملعب الأخير، ليتساوى مع بلد الوليد في عدد النقاط، لكن فارق الأهداف رجح كفة ألميريا ليعود إلى لا ليغا بعد 7 أعوام من الغياب.
واشترى المستشار تركي آل الشيخ نادي ألميريا الإسباني في أغسطس من عام 2019. والذي كان ينافس في بطولات الدرجة الثانية بإسبانيا، لينجح بعد مرور أقل من 3 أعوام في الصعود معه إلى بطولة الدوري الإسباني، حيث يلعب الكبيران ريال مدريد وبرشلونة وبقية فرق بطولة الليغا.
وبدأ ألميريا التحدي منذ الموسم الأول له تحت ملكية تركي آل الشيخ، ليحصل على المركز الرابع في منافسات دوري الدرجة الثانية خلال موسم 2019 - 2020. ويدخل ملحق التأهل إلى بطولة الليغا، لكنه خسر في منافسات نصف النهائي حينها أمام جيرونا بنتيجة 1 - 3.
ولم يتوقف الفريق الأندلسي عن المحاولة في الموسم التالي 2020 - 2021. ليحل أيضاً في المركز الرابع ويدخل منافسات الملحق، لكنه خسر أيضاً ضد جيرونا بنتيجة 0 - 3 في مجموع المباراتين، مما أدى إلى تأجيل حلم التأهل للموسم الثالث، وهو ما حدث فعلياً خلال موسم 2021 - 2022. عندما حقق ألميريا صدارة الترتيب وفاز ببطولة الدوري الإسباني الدرجة الثانية ليتأهل رسمياً إلى الليغا.


مقالات ذات صلة

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».