توالي وصول سفن الحبوب إلى البوسفور... و20 سفينة تنتظر في موانئ أوكرانيا

السفينة «بولارنت» التي ترفع العلم التركي وتحمل 12 طناً من الذرةفي طريقها إلى تركيا قبل توجهها إلى المملكة المتحدة (أ.ف.ب)
السفينة «بولارنت» التي ترفع العلم التركي وتحمل 12 طناً من الذرةفي طريقها إلى تركيا قبل توجهها إلى المملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

توالي وصول سفن الحبوب إلى البوسفور... و20 سفينة تنتظر في موانئ أوكرانيا

السفينة «بولارنت» التي ترفع العلم التركي وتحمل 12 طناً من الذرةفي طريقها إلى تركيا قبل توجهها إلى المملكة المتحدة (أ.ف.ب)
السفينة «بولارنت» التي ترفع العلم التركي وتحمل 12 طناً من الذرةفي طريقها إلى تركيا قبل توجهها إلى المملكة المتحدة (أ.ف.ب)

رأى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده نجحت في تجاوز الآثار السلبية للحرب الروسية الأوكرانية عبر سياسة متوازنة تعطي الأولوية للدبلوماسية. في الوقت ذاته بدأت أعمال التفتيش لثلاث سفن محملة بالذرة غادرت موانئ أوكرانيا، الجمعة، وتتابع وصولها إلى مضيق البوسفور، السبت، بمعرفة فريق مركز التنسيق المشترك بين أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة في إسطنبول.
وقال إردوغان، خلال فعالية جماهيرية في ولاية أزمير غرب تركيا السبت، إن بلاده التزمت منذ البداية سياسة تقوم على التوازن بين روسيا وأوكرانيا وبذلت جهوداً دبلوماسية للحل السلمي عبر جمع وفود البلدين على طاولة المفاوضات، ثم نجاحها مع الأمم المتحدة في توقيعهما اتفاقية الممر الآمن للحبوب في البحر الأسود في إسطنبول في 22 يوليو (تموز) الماضي.
وكشف إردوغان عن أن تركيا تواصل جهودها من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. وقال في تصريحات لصحافيين رافقوه خلال عودته من سوتشي حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، إنه دعا بوتين للقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تركيا. ونقلت وسائل الإعلام التركية، السبت، عن إردوغان قوله للصحافيين إنه «رغم الصعوبات على الأرض، أعتقد، اعتقاداً راسخاً، أن الأزمة الأوكرانية سيتم حلها على طاولة المفاوضات... لقد ذكرت السيد بوتين مرة أخرى بأنه يمكننا عقد اجتماعه مع السيد زيلينسكي».
وتابع: «سنواصل تطوير حوارنا مع جارتنا على البحر الأسود، روسيا، في جميع المجالات من أجل المساهمة في السلام الإقليمي والعالمي آمل أن تكون لقاءاتنا في سوتشي مفيدة لمنطقتنا وخصوصاً لتركيا وروسيا».
وعن سير تنفيذ اتفاقية الممر الآمن للحبوب في البحر الأسود، قال إردوغان إن هناك نحو 20 سفينة تنتظر دورها لشحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع التركية، السبت، وصول سفينة «نافي ستار»، المحملة بـ33 ألف طن من الذرة والتي تحمل علم بنما، إلى مدخل مضيق البوسفور في إسطنبول، من جهة البحر الأسود، حيث جرى تفتيشها قبل أن تتابع طريقها إلى إيرلندا.
كانت الوزارة، قد أعلنت، في بيان الجمعة، أن 3 سفن محملة بالذرة غادرت موانئ أوكرانيا، بموجب اتفاقية الحبوب الموقعة في إسطنبول؛ حيث غادرت السفينة «نافي ستار»، التي تحمل علم بنما، ميناء أوديسا، متجهة إلى إيرلندا، وهي تحمل 33 ألف طن من الذرة. كما انطلقت السفينة «روجن»، التي تحمل علم مالطا والتي تحمل 13 ألف طن من الذرة من ميناء تشيرنومورسك، إلى بريطانيا، وتحركت السفينة «بولارنت» التي تحمل العلم التركي والتي تحمل 12 طناً من الذرة من الميناء ذاته إلى تركيا.
وتخضع السفن الثلاث للتفتيش من قبل الفريق المشترك في شمال مضيق البوسفور؛ حيث لا تدخل السفن ميناء إسطنبول ويتم تفتيشها قبل عبور المضيق. وستفرغ السفينة القادمة إلى تركيا حمولتها في ميناء «كاراصو» الواقع في ولاية سكاريا غرب البلاد.
وكان فريق مركز التنسيق المشترك في إسطنبول قد قام، الجمعة، بتفتيش السفينة «فولمار إس»، التي تحمل علم باربادوس، وهي سفينة فارغة متجهة إلى ميناء تشيرنومورسك الأوكراني للتحميل بالحبوب. وبحسب الاتفاقية الرباعية للممر الآمن بالحبر الأسود، يتابع مركز التنسيق المشترك حركة السفن منذ إقلاعها من موانئ أوكرانيا، وكذلك السفن المتجهة إليها، ويجري تفتيش جميع السفن للتأكد من عدم حملها أسلحة أو معدات عسكرية لأوكرانيا.
كانت السفينة «رازوني» المحملة بأول شحنة حبوب قد اجتازت مضيقي البوسفور والدردنيل التركيين، لتواصل طريقها إلى ميناء طرابلس اللبناني، بعد مغادرتها موانئ أوكرانيا الاثنين الماضي.
وشدد بيان مشترك صدر عن قمة بوتين - إردوغان في سوتشي، الجمعة، على ضرورة تنفيذ اتفاقية إسطنبول لنقل الحبوب الأوكرانية نصاً وروحاً، بما في ذلك تصدير روسيا المتواصل للحبوب والأسمدة والمواد الخام المستخدمة في إنتاجها.
في السياق، بحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، مع وزيري الدفاع والبنية التحتية الأوكرانيين، مستجدات شحن الحبوب عبر البحر الأسود في إطار اتفاقية إسطنبول. وأجرى أكار، السبت، اتصالين هاتفيين مع نظيره الأوكراني أوليكسي رزنيكوف، ووزير البنية التحتية أوليكسندر كوبراكوف. وذكر بيان لوزارة الدفاع التركية أن أكار تبادل وجهات النظر مع الوزيرين حول مستجدات الوضع في عملية شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية.
وأضاف البيان أن الوزراء الثلاثة عبروا عن ارتياحهم لاستمرار الزخم في شحن الحبوب والأعمال الجارية في أجواء من التعاون والتنسيق داخل مركز التنسيق المشترك في إسطنبول.


مقالات ذات صلة

13 قتيلاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

أوروبا رجال الإطفاء يعملون في موقع مبنى إداري تضرر جراء الغارات الجوية والصاروخية الروسية في زابوريجيا (رويترز) play-circle 00:36

13 قتيلاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 13 شخصاً اليوم (الأربعاء) في ضربة روسية على مدينة زابوريجيا الأوكرانية، وفق ما أعلن حاكم المنطقة، في حصيلة تعد من الأعلى منذ أسابيع لضربة جوية واحدة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الخليج الأمير محمد بن سلمان والرئيس فولوديمير زيلينسكي (الخارجية السعودية)

محمد بن سلمان وزيلينسكي يبحثان جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية- رويترز)

ترمب عن الـ«ناتو»: يدفعون أقل مما ينبغي لكي تحميهم الولايات المتحدة

حضّ ترمب أعضاء حلف «الناتو» على زيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 5 % من إجمالي ناتجهم المحلي، مقابل «حماية الولايات المتحدة».

«الشرق الأوسط» (مارالاغو (الولايات المتحدة))
أوروبا رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)

روسيا: وجّهنا ضربات مكثفة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك

قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها وجّهت ضربات مكثفة لوحدات أوكرانية في منطقة كورسك غرب روسيا، وأفاد الجيش الأوكراني بتصعيد القتال خلال اﻟ24 ساعة الماضية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا دبابة روسية مدمرة في منطقة كورسك (أ.ب)

زيلينسكي: مقتل 15 ألف جندي روسي خلال القتال في كورسك

أكد مسؤول عسكري أوكراني، الاثنين، أن قواته تكبّد قوات موسكو «خسائر» في كورسك بجنوب روسيا، غداة إعلان الأخيرة أن أوكرانيا بدأت هجوماً مضاداً في هذه المنطقة.

«الشرق الأوسط» (كييف)

2025... عام ملء الفراغات؟

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
TT

2025... عام ملء الفراغات؟

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)

لا يوجد فراغ مسموح به في الطبيعة. فالطبيعة لا تغيّر طبيعتها، لأنها تكره الفراغ. في الفراغ لا حياة، لا صراع ولا تاريخ. فالتاريخ يتنقّل بين الفوضى والنظام. يُفرض النظام بالإكراه، فتوضع القوانين لتُفرض بالقوّة والإكراه أيضاً. هكذا كتب ألبير كامو، الفيلسوف الفرنسي في كتابه «الإنسان المتمرّد»، (The Rebel): «في النظام، كما في الفوضى، هناك شيء من العبوديّة». تستهدف الثورة النظام القائم، فتخلق الفوضى. لكنها مُلزمة بإعادة تكوين نظام جديد. وبين الفوضى والنظام، يدفع الإنسان العاديّ الأثمان.

يقول السياسيّ الراحل هنري كيسنجر ما معناه: إن الفراغ يجلب الحرب والهجوم. فهل سيكون عام 2025 عام ملء الفراغات، أو خلق بعضها؟

دخان يتصاعد من شمال قطاع غزة خلال قصف الجيش الإسرائيلي (أرشيفية - أ.ف.ب)

بعد عملية 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تغيّرت موازين القوى في المنطقة. سقطت «حماس». سقط «حزب الله». سقط النظام في سوريا... وبذلك انهارت وحدة الساحات، أو ما يُسمّى محور المقاومة. وبسبب ذلك، سقطت منظومات كانت قائمة. وتظهّرت الفراغات القاتلة. ها هي إسرائيل تدمّر قطاع غزّة، لتخلق فراغاً لا توجد فيه حركة «حماس»، ولتؤسّس لحالة معيّنة قد يُطلَق عليها «الاحتلال التغييريّ»، (Transformative). بكلام آخر، فُرض الاحتلال أمراً واقعاً خارج القانون الدوليّ، لكنه طويل، ومُكلف للمُحتلّ، الأمر الذي قد يخلق ثقافة جديدة، ومختلفة عما كانت قبلها، حتى ولو تطلّب الأمر جيلاً من الزمن.

دخلت إسرائيل لبنان خلال الحرب الأخيرة، فخلقت منطقة عازلة. وها هي اليوم تُحصّنها استباقاً للسيناريو السيّئ. خلقت إسرائيل هذا الفراغ على الحدود اللبنانيّة، كما في داخل قطاع غزّة بالقوّة العسكريّة المُفرطة. لكن البقاء في لبنان واحتلال المنطقة العازلة، هو أمر مختلف تماماً عن احتلال قطاع غزّة.

بعد سقوط النظام في سوريا، سارعت إسرائيل إلى احتلال مزيد من الأراضي السوريّة وتوسيع المنطقة العازلة. لكنه احتلال من دون استعمال للقوّة، حتى ولو دمّر الطيران الإسرائيليّ قدرات الجيش السوريّ المستقبليّ. إنه احتلال مؤقّت-طويل. لكن المفارقة هي إعلان إسرائيل أن الجولان لن يعود إلى سوريا، وهو احتلال كأمر واقع (De Facto). ولتحرير الجولان، لا بد من حرب أو تفاوض، وهذان أمران متعذّرَان حالياً لأسباب كثيرة. وعليه قد يمكن حالياً إعلان وفاة مقولة كسينجر: «لا حرب في الشرق الأوسط من دون مصر، ولا سلام من دون سوريا».

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي وقال إنها لجولة رئيس الأركان هرتسي هاليفي الميدانية في جنوب لبنان (أرشيفية)

حال العالم

في أوكرانيا يستعين الرئيس بوتين في حربه بالتكنولوجيا الغربيّة لتصميم صواريخه، آخرها الصاروخ الفرط صوتيّ «أوريشنيك». كما يستعين بالمُسيّرات الإيرانيّة، والعسكر الكوري الشمالي لتحرير الأرض الروسية في كورسك. يريد بوتين الاحتلال التغييري للشرق الأوكرانيّ.

في منطقة نفوذ الصين، يسعى التنين إلى استرداد جزيرة تايوان على أنها جزء تاريخيّ من الصين الكبرى. فهي تحضّر البحريّة الصينيّة، كون الحرب، وفي حال حصولها، سيكون أغلبها في البحر. ورداً على ذلك، بدأ تشكُّل كثير من التحالفات ردّاً على السلوك الصينيّ.

وفي مكان آخر من العالم، يُحضّر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مأسسة الصراع مع التنين الصينيّ. فهو يريد استعادة السيطرة على قناة بنما، نظراً إلى أهمية هذه القناة على الأمن القومي الأميركيّ. فهي الشريان الحيويّ الذي يربط الشرق الأميركي بالغرب. وهي التي أوصى بها المفكّر الاستراتيجيّ الأميركي البحريّ ألفريد ماهان. وهي التي أشرفت على بنائها الولايات المتحدة الأميركيّة، وذلك بعد انفصال بنما عن كولومبيا وبمساعدة البحريّة الأميركيّة آنذاك، خلال فترة حكم الرئيس الأميركي الراحل تيودور روزفلت. وبذلك، تكون القناة قد مرّت بثلاث مراحل هي: 1906 البناء مع الرئيس روزفلت، و1977 مع الرئيس جيمي كارتر الذي أعادها إلى بنما، واليوم مع الرئيس ترمب الذي يريد استردادها.

صور الرئيس الأسبق حافظ الأسد ممزقة للمرة الأولى في تاريخ سوريا (الشرق الأوسط)

يرى البعض أن تصريحات الرئيس ترمب مجرّد كلام عاديّ بسبب شخصيّته الفريدة. لكن الأكيد أن تصريحاته تنمّ عن عمق جيوسياسيّ بعيد المدى. فما معنى طرحه موضوع شراء جزيرة غرينلاند من الدنمارك؟ ما أهميّة هذه الجزيرة؟

إن ثقافة دبلوماسيّة الدولار (Dollar Diplomacy) في التاريخ الأميركي ليست جديدة. فهي قد اشترت لويزيانا من فرنسا عام 1803 بـ15 مليون دولار. كما اشترت من روسيا ولاية ألاسكا الحاليّة بـ7.2 مليون دولار.

شكّلت لويزيانا الربط بين الشرق والغرب الأميركيّ، كما سيطرت على أهمّ مرفأ أميركيّ يطلّ على خليج المكسيك. وبالحدّ الأدنى أخرجت دولة أوروبيّة من الأرض الأميركيّة. أما شراء ألاسكا، فقد أعطى أميركا إطلالة على مضيق بيرينغ الذي يطلّ بدوره على الأرض الروسيّة.

التحّولات الجيوسياسيّة الحاليّ

مع صعود الصين، تبدّلت موازين القوى العالميّة عمَّا كانت عليه خلال الحرب الباردة. فللصين قدرات كونيّة وفي كل الأبعاد، خصوصاً الاقتصاديّة والعسكريّة، وهذه أبعاد افتقر إليها الاتحاد السوفياتيّ. تسعى الصين إلى التموضع في القارة الأميركيّة. يُضاف إلى هذا التحوّل، الكارثة البيئيّة والاحتباس الحراري، الأمر الذي قد يفتح طرقاً بحريّة جديدة، حول الشمال الأميركيّ. خصوصاً أن ذوبان المحيط المتجّمد الشمالي سوف يُغيّر جغرافيّة الصراع الجيوسياسيّ بالكامل. ونتيجة لذلك، ستصبح الولايات المتحدة الأميركيّة تطلّ على ثلاثة محيطات بعد أن كانت تطلّ على محيطين.

وحدة مدفعية أوكرانية في منطقة زابوريجيا تطلق النار باتجاه القوات الروسية على خط المواجهة (أرشيفية - رويترز)

تتميّز غرينلاند بمساحتها الكبيرة، نحو مليوني كيلومتر مربع، مع عديد لا يتجاوز 56 ألف نسمة، وثروات مهمّة قد تجعل أميركا تستغني عن استيراد كثير من الثروات الطبيعيّة من الصين. خلال الحرب الباردة حاول الرئيس هاري ترومان شراء الجزيرة، وهي لا تزال تضمّ قاعدة عسكريّة جويّة أميركيّة.

في الختام، إذا استطاع الرئيس ترمب استعادة السيطرة على قناة بنما، وسيطر بشكل ما على غرينلاند، سيتكوّن مثلثّ جيوسياسيّ دفاعيّ حول الولايات المتحدة الأميركيّة يرتكز على: غرينلاند، وألاسكا، وقناة بنما. كل ذلك، بانتظار الرئيس ترمب في البيت الأبيض، وكيف سيتعامل مع العالم خصوصاً الصين. فهل سيكون انعزاليّاً أم انخراطيّاً أم مزيجاً من المقاربتين؟