أفضل 10 صفقات «مالياً» في سوق الانتقالات الصيفية

ديبالا وافق على تخفيض راتبه في روما ورفض ارتداء قميص أسطورة النادي توتي

كارفالو موهبة شابة ستشكل إضافة قوية لكتيبة ليفربول (رويترز)
كارفالو موهبة شابة ستشكل إضافة قوية لكتيبة ليفربول (رويترز)
TT
20

أفضل 10 صفقات «مالياً» في سوق الانتقالات الصيفية

كارفالو موهبة شابة ستشكل إضافة قوية لكتيبة ليفربول (رويترز)
كارفالو موهبة شابة ستشكل إضافة قوية لكتيبة ليفربول (رويترز)

بينما أنفقت الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا حتى الآن أكثر من ملياري جنيه إسترليني على التعاقدات الجديدة، نستعرض هنا أفضل 10 صفقات دائمة من حيث المقابل المادي هذا الصيف.

1- باولو ديبالا (من يوفنتوس إلى روما، صفقة انتقال حر)
مع انتهاء تعاقد الكثير من اللاعبين البارزين مع أنديتهم الأصلية، كان هذا الصيف مليئاً بالانتقالات المجانية للاعبين من العيار الثقيل. وقد استغل يوفنتوس هذا الأمر جيداً وأعاد نجم خط الوسط الفرنسي بول بوغبا إلى صفوفه بعد نهاية عقده مع مانشستر يونايتد، كما تعاقد مع النجم الأرجنتيني أنخيل دي ماريا في خطوة تهدف إلى إعادة بناء الفريق الذي تراجع بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة. في غضون ذلك، قرر باولو ديبالا إنهاء مسيرته مع يوفنتوس. وعلى الرغم من التقارير التي أشارت إلى احتمال انتقاله إلى إنتر ميلان أو إلى أحد أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، انتقل المهاجم الأرجنتيني إلى روما.
لقد قبل ديبالا تخفيض راتبه، الذي يمكن تعويضه في حال الحصول على بعض المكافآت المربوطة بالأداء، ونال إعجاب وحب جماهير النادي بعدما رفض ارتداء رقم 10 الذي كان يرتديه أسطورة النادي فرانشيسكو توتي. وبعد موسم أول واعد تحت قيادة المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو، يعوّل روما كثيراً على ديبالا، البالغ من العمر 28 عاماً، ويمنّي النفس بأن يتمكن النجم الأرجنتيني من إعادة النادي للمنافسة على البطولات والألقاب.
وخلال الصيف المقبل، سيتعين على روما إعادة التفاوض بشأن تمديد عقد ديبالا، الذي سيمكنه الرحيل آنذاك مقابل شرط جزائي يصل إلى 20 مليون يورو. ربما لم تكن هذه الخطوة خالية من المخاطر لأيٍّ من الطرفين، لكنّ اللاعب الذي وجد صعوبة في حجز مكان له في التشكيلة الأساسية ليوفنتوس في الآونة الأخيرة، لديه القدرة على التألق بوصفه النجم الأبرز في صفوف روما.


توليسو انتهزالفرصة للعودة إلى ناديه الأصلي من أجل اللعب بشكل منتظم (أ.ف.ب)

2- كوتشاب (من بوخوم إلى ساوثهامبتون مقابل 8.4 مليون جنيه إسترليني)
تمكن ساوثهامبتون من البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز بفضل سياسة الانتقالات الرائعة التي تستهدف التعاقد مع اللاعبين الواعدين بأسعار معقولة. وخلال الصيف الجاري، أنفق النادي بالفعل 40 مليون جنيه إسترليني على التعاقد مع أربعة مواهب شابة لا تزيد أعمارهم على 21 عاماً. ويمتلك روميو لافيا وجافين بازونو (كلاهما قادم من مانشستر سيتي) ومهاجم بوردو سيكو مارا، إمكانيات وقدرات كبيرة، لكن أرميل بيلا كوتشاب هو الأبرز بالطبع. وبعد أن تطور بيلا كوتشاب في الدوريات الأدنى في ألمانيا، لفت المدافع الرائع الأنظار إليه وتطور مستواه بشكل ملحوظ خلال الموسم الذي صعد فيه بوخوم إلى الدوري الألماني الممتاز.


أوزكان رحل إلى دورتموند وفي جعبته الكثيرمن الخبرات (حساب نادي دورتموند على «تويتر»)

وتعتمد طريقة الضغط العالي التي يطبّقها الفريق بقيادة رالف هاسينهوتل، على وجود مُدافع قوي وصلب، وهو ما يعني أن بيلا كوتشاب، البالغ من العمر 20 عاماً، مناسب تماماً لهذه الطريقة. وفي الدوري الألماني الممتاز الموسم الماضي، كان بيلا كوتشاب واحداً من أفضل اللاعبين من حيث إفساد الهجمات وقطع الكرات والصراعات الهوائية. اهتزت شباك ساوثهامبتون بـ67 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، وهو ما يعني أن الفريق بحاجة إلى التحسن في الناحية الدفاعية بشكل عاجل. ومن المؤكد أن بيلا كوتشاب سيكون بحاجة إلى بعض الوقت من أجل الانسجام والاستقرار، لكن من الواضح أيضاً أنه يمتلك القدرات والإمكانيات التي تؤهله لقيادة خط دفاع ساوثهامبتون بشكل جيد.


جماهير روما تعلق آمالها على ديبالا لإعادة النادي إلى منصات التتويج (الشرق الأوسط}

3- هلوزيك (من سبارتا براغ إلى باير ليفركوزن مقابل 11.1 مليون جنيه إسترليني)
يُنظر إلى آدم هلوزيك في جمهورية التشيك على أنه أفضل موهبة محلية أنجبتها البلاد منذ توماس روزيسكي. وكان هذا المهاجم القوي الذي يمتلك فنيات هائلة محط أنظار أكبر الأندية في أوروبا منذ ظهوره الأول مع سبارتا براغ وهو في سن السادسة عشرة. يكمل هلوزيك عامه العشرين في الخامس والعشرين من يوليو (تموز) ويوشك على أن يبدأ فصلاً جديداً في مسيرته الكروية، بعد أن خاض 131 مباراة مع فريقه الأول وقدم مستويات رائعة أهّلته للانضمام إلى منتخب بلاده. يفضل هلوزيك اللعب كمهاجم ثانٍ، وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن عدد الأهداف التي صنعها يصل تقريباً إلى عدد الأهداف التي سجّلها مع سبارتا براغ. وبعد أن تحرك بسرعة للتعاقد معه بسعر قليل نسبياً، يأمل باير ليفركوزن أن يكوّن هلوزيك شراكة هجومية قوية مع مواطنه باتريك شيك.


غيلا يناسب طريقة الضغط العالي التي يعتمد عليها ساري مدرب لاتسيو (الشرق الأوسط)

4- روكا (من بايرن ميونيخ إلى ليدز يونايتد مقابل 10 ملايين جنيه إسترليني)
بعد أن تمكن ليدز يونايتد من الهروب من شبح الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز بأعجوبة، يمر النادي بأوقات مضطربة للغاية خلال الصيف الجاري. واعتمد المدير الفني الأميركي جيسي مارش على علاقته القوية بنادي ريد بول للتعاقد مع ثلاثة لاعبين، كما تعاقد مع جناح فينوورد، لويس سينيستيرا، ليحل محل رافينيا الذي انتقل إلى برشلونة. وعلاوة على ذلك، رحل أيضاً كالفين فيليبس، وهو الأمر الذي جعل مارش يتحرك سريعاً للتعاقد مع لاعب خط وسط مدافع جديد. وبعد أن فشل مارك روكا في تقديم مستويات قوية مع بايرن ميونيخ، فمن المتوقع أن يلعب إلى جانب اللاعب القادم من لايبزيغ، تايلر آدامز، في خط وسط ليدز يونايتد.
ولعب روكا دوراً محورياً في قيادة منتخب إسبانيا للفوز ببطولة كأس الأمم الأوروبية تحت 21 عاماً في 2019 جنباً إلى جنب مع لاعبين من أمثال بابلو فورنالز وداني أولمو. وبعد أن عانى ليدز يونايتد من إصابة بعض اللاعبين الجدد من الإصابات وفشل البعض الآخر في التكيف مع سرعة الدوري الإنجليزي الممتاز، وافق النادي على دفع رسوم أولية قدرها 10 ملايين جنيه إسترليني، بالإضافة إلى رسوم إضافية بناءً على أداء اللاعب. في الحقيقة، يبدو هذا سعراً جيداً للغاية للاعب يمتلك القدرات التي تمكّنه من تقديم الإضافة اللازمة لخط وسط ليدز يونايتد.

5- غيلا (من ريال مدريد إلى لاتسيو
مقابل 5.2 مليون جنيه إسترليني)
في موسمه الأول مع لاتسيو، قاد المدير الفني الإيطالي ماوريسيو ساري، الفريق لاحتلال المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري الإيطالي الممتاز وقدم كرة قدم سريعة وهجومية، على عكس كرة القدم الدفاعية التي كان يقدمها الفريق تحت قيادة سيميوني إنزاغي. وخلال الصيف الجاري، ركز لاتسيو على تدعيم خط الدفاع، وتعاقد حتى الآن مع ثلاثة مدافعين جدد بالفعل. انضم ماريو غيلا إلى لاعب فيرونا السابق، نيكولو كاسال، ولاعب ميلان، أليسيو رومانيولي، في قائمة اللاعبين الجدد الذين ضمّهم النادي، ويبدو أن غيلا، وهو من خريجي أكاديمية الناشئين بنادي إسبانيول، يناسب تماماً طريقة الضغط العالي التي يعتمد عليها ساري، نظراً لأنه يتميز بالسرعة الشديدة والتمرير الدقيق والقدرة على بناء الهجمات من الخلف.
ولم يتمكن غيلا، الذي يكمل عامه الثاني والعشرين في أغسطس (آب) المقبل، من حجز مكان له في التشكيلة الأساسية لريال مدريد، لكنه شارك لأول مرة في الدوري الإسباني الممتاز تحت قيادة كارلو أنشيلوتي الموسم الماضي. وبعد أن كان لاتسيو يخطط للتعاقد مع اللاعب على سبيل الإعارة أولاً، قرر التعاقد معه بشكل دائم، وقد يلعب غيلا دوراً مع لاتسيو هذا الموسم أكبر مما كان يتوقع الكثيرون.

6- توليسو (من بايرن ميونيخ إلى ليون،
في صفقة انتقال حر)
بعد احتلال ليون المركز الثامن في جدول ترتيب الدوري الفرنسي الممتاز الموسم الماضي، يتطلع النادي إلى التحسن واحتلال مركز أفضل بعد إبرام عدد من الصفقات المميزة هذا الصيف. تعاقد ليون مع الظهير الأيسر صاحب الخبرات الكبيرة نيكولاس تاغليافيكو مقابل أربعة ملايين يورو فقط، كما عاد ألكسندر لاكازيت وتوليسو، اللذان باعهما النادي في عام 2017 مقابل 85 مليون جنيه إسترليني، مجاناً. من المؤكد أن لاكازيت سيكون إضافة قوية للغاية في الخط الأمامي، لكنه يبلغ من العمر 31 عاماً الآن وقد ظهرت عليه بعض علامات التباطؤ. أما بالنسبة لتوليسو، فإن لاعب خط الوسط لم يرقَ إلى مستوى التوقعات المرتفعة في بايرن ميونيخ، حيث تأثر أداؤه كثيراً بالإصابة الخطيرة التي تعرض لها، لكنه رغم ذلك لعب دوراً كبيراً في فوز بايرن ميونيخ بـ14 لقباً في ألمانيا. ومع تردد بايرن ميونيخ في تقديم عقد جديد له، انتهز اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً الفرصة للعودة إلى ناديه الأصلي من أجل اللعب بشكل منتظم.

7- سورينتينو (من بيسكارا إلى مونزا
مقابل 850 ألف جنيه إسترليني)
من الواضح أن مونزا الصاعد حديثاً للدوري الإيطالي الممتاز لا يعتزم أن يكون مجرد تكملة عدد في المسابقة، حيث أبرم النادي المدعوم من سيلفيو بيرلسكوني عدداً من الصفقات المميزة، ويعد من بين أكثر أندية الدوري الإيطالي الممتاز إنفاقاً حتى الآن هذا الصيف، حيث ضم لاعبي خط وسط المنتخب الإيطالي ماتيو بيسينا وستيفانو سينسي على سبيل الإعارة، كما يعمل النادي حالياً على إنهاء التفاصيل الخاصة بالتعاقد مع ماورو إيكاردي. ومن بين هذه الصفقات، كان التعاقد مع أليساندرو سورينتينو مقابل مليون يورو مثيراً للاهتمام.
وكان حارس المرمى البالغ من العمر 20 عاماً قد تألق بشكل لافت للأنظار في دوري الدرجة الثالثة بإيطاليا، وهو الأمر الذي دفع المدير الفني لمنتخب إيطاليا روبرتو مانشيني لتوجيه الدعوة له للمشاركة في معسكر تدريبي لمنتخب الأتزوري. ومع وصول حارس المرمى المخضرم أليسيو كراغنو على سبيل الإعارة من كالياري، قد يعير مونزا الحارس الصاعد سورينتينو هذا الموسم، لكنه قد يكون نجماً لهذا الفريق في المستقبل.

8- جونستون (من وست بروميتش ألبيون إلى كريستال بالاس، في صفقة انتقال حر)
في الموسم الماضي، تمكن المدير الفني الفرنسي الشاب باتريك فييرا من تدعيم صفوف كريستال بالاس بعدد من الصفقات الذكية للغاية، التي كانت تركز على المواهب الشابة المحلية المتحمسة للعب كرة القدم بشكل منتظم. لكن النادي غيّر هذه السياسة وتعاقد مع سام جونستون بعد فشل اللاعب في الاتفاق على بنود عقد جديد مع ويست بروميتش ألبيون. لم يكن كريستال بالاس يخطط للتعاقد مع حارس المرمى الذي يبلغ من العمر 29 عاماً، خصوصاً أنه أكبر من معظم اللاعبين الذين ضمهم الفريق في السنوات الأخيرة.
وانضم جونستون، الذي لعب ثلاث مباريات دولية مع المنتخب الإنجليزي، إلى كريستال بالاس في العام الذي ستقام فيه نهائيات كأس العالم، وستكون لديه رغبة هائلة في المشاركة في التشكيلة الأساسية للفريق على حساب فيسنتي غوايتا، البالغ من العمر 35 عاماً الذي يعاني من مشكلات عضلية كبيرة، من أجل تقديم مستويات جيدة والانضمام لمنتخب الأسود الثلاثة في مونديال قطر. وإذا تمكن جونستون من استعادة أفضل مستوياته، فهذا يعني أن كريستال بالاس قد وجد ضالته في مركز حراسة المرمى على المدى الطويل.

9- أوزكان (من كولن إلى بوروسيا دورتموند مقابل 4.3 مليون جنيه إسترليني)
على الرغم من أن صالح أوزكان لا يزال في الرابعة والعشرين من عمره، فإنه يمتلك الكثير من الخبرات في مسيرته الكروية حتى الآن. وبعدما ترك مهنته السابقة كمصارع من أجل التركيز على كرة القدم، أصبح أوزكان نجماً في نادي مسقط رأسه وتم اختياره كأفضل لاعب شاب في ألمانيا في عام 2019، ثم عانى أوزكان كثيراً بسبب هبوط فريقه من الدوري الألماني الممتاز وانتقل على سبيل الإعارة قبل أن يقود كولن للعودة إلى الدوري الألماني الممتاز.
وبعد الفوز بلقب بطولة كأس الأمم الأوروبية تحت 21 عاماً مع منتخب ألمانيا في عام 2021، قرر لاعب خط الوسط الذي يمتلك قدماً يسرى رائعة تغيير ولائه واللعب باسم منتخب تركيا، وهو الأمر الذي جعل البعض يُجري مقارنات بينه وبين أسطورة بوروسيا دورتموند نوري شاهين. ويرى سيباستيان كيل، المدير الرياضي لنادي بوروسيا دورتموند، أن أوزكان لاعب «يعرف جيداً كيف يُلحق الأذى بالخصوم ويفعل كل شيء دون تنازلات». وفي ظل رحيل أكسل فيتسل، يمكن لأوزكان أن يكون إضافة قوية للغاية لخط وسط بوروسيا دورتموند.

10- فابيو كارفالو (من فولهام إلى ليفربول مقابل خمسة ملايين جنيه إسترليني)
بعد فشل انتقاله إلى ليفربول في يناير (كانون الثاني) الماضي، عاد فابيو كارفالو إلى فولهام ولم يكن يتبقى في عقده مع النادي سوى عام واحد فقط، وهو ما يعني أنه كان يحق له الرحيل في الأول من يوليو المقبل إلى أي نادٍ في الخارج في صفقة انتقال حر، أو الانضمام إلى نادٍ إنجليزي آخر مقابل رسوم تحددها المحكمة. ولتجنب المخاطرة، عرض ليفربول على فولهام في أبريل (نيسان) الماضي ضم اللاعب مقابل خمسة ملايين جنيه إسترليني، بالإضافة إلى 2.7 مليون جنيه إسترليني في شكل إضافات مالية أخرى، علاوة على 20 في المائة من صفقة بيع اللاعب مستقبلاً.
وقد يبدو الأمر غريباً بالنسبة للاعب لا يتبقى على عقده مع النادي سوى أسابيع قليلة، لكن أي محكمة قد تقدّر قيمة كارفاليو بأكثر من ذلك بعدما لعب دوراً كبيراً في صعود فولهام للدوري الإنجليزي الممتاز. قد يكون التعاقد مع نجم إنجليزي صاعد مقابل خمسة ملايين جنيه إسترليني فقط قراراً رائعاً من جانب ليفربول، ويشير السجل الحافل للمدير الفني للريدز، يورغن كلوب، إلى أنه سيعطي هذا اللاعب الشاب الفرصة قريباً للمشاركة مع الفريق الأول.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.