الموانئ السعودية تطبق لائحة تتواءم مع النظام البحري التجاري

تنفيذ أكثر من 181 ألف عملية فحص لأنشطة النقل في المملكة

سعي متواصل في الموانئ السعودية لتطوير الأعمال وحوكمتها بكفاءة وجودة عالية (الشرق الأوسط)
سعي متواصل في الموانئ السعودية لتطوير الأعمال وحوكمتها بكفاءة وجودة عالية (الشرق الأوسط)
TT

الموانئ السعودية تطبق لائحة تتواءم مع النظام البحري التجاري

سعي متواصل في الموانئ السعودية لتطوير الأعمال وحوكمتها بكفاءة وجودة عالية (الشرق الأوسط)
سعي متواصل في الموانئ السعودية لتطوير الأعمال وحوكمتها بكفاءة وجودة عالية (الشرق الأوسط)

في وقت نفّذت فيه الهيئة العامة للنقل السعودية أكثر من 181 ألف عملية فحص على أنشطة النقل البري والبحري، من المقرر أن تطبّق المملكة اعتباراً من اليوم لائحة مزاولة نشاط الوكلاء الملاحيين لتتواءم مع النظام البحري التجاري وما يتضمنه من اشتراطات تحكم عمل القطاع مستقبلاً.
وكشفت الهيئة العامة للموانئ عن تطبيق اللائحة الجديدة التي اعتمدها مجلس الإدارة في فترة سابقة مع إلغاء اللائحة التنظيمية للوكلاء الملاحيين وجميع إصداراتها، في إطار الجهود التي تبذلها «موانئ» لتطوير الأعمال وحوكمتها بكفاءة وجودة عالية، وتوجهها نحو تحقيق الشفافية في التعاملات وتنظيم السوق. وتتماشى اللائحة مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية بتعزيز الخدمات المقدمة من الوكلاء الملاحيين ودعم الخطوط الملاحية والإسهام في دعم المصدّرين والاقتصاد الوطني.
وتتضمن اللائحة تنظيم قواعد التعامل والسلوك المهني المتّبع لعدد من التعاملات ذات الصلة بنشاط الوكيل الملاحي، بالإضافة لمؤشرات أداء الوكيل، إذ يدخل في نطاق التطبيق جميع الوكلاء الملاحيين، وعموم أنواع السفن التي تصل إلى الموانئ السعودية، وأنواع البضائع والحاويات كافة التي تتم مناولتها فيها.
ويتم وفق التعديلات الجديدة التي تدخل حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم، تنظيم العلاقة التعاقدية بين الوكيل الملاحي والأطراف الأخرى ذات العلاقة من خلال إيضاح الالتزامات والمسؤوليات بشكل أكثر دقة بما يحقق التميز والارتقاء ويجذب الاستثمار.
وتعمل «موانئ» وفق خطة طموحة لتحفيز الصادرات والواردات وتلبية متطلبات التنمية الوطنية عبر توفير شبكة موانئ فعَّالة ومتكاملة تحقق مستهدفات وركائز الرؤية الاقتصادية الوطنية في أن تحتل موانئ المملكة مكانة رائدة دولياً.
إلى ذلك، نفّذت الهيئة العامة للنقل، ممثلةً في الإدارة العامة للرقابة وبالتعاون مع الجهات المعنية، حملات رقابية ميدانية خلال يوليو (تموز) الماضي، نتج عنها 181 ألف عملية فحص، في أنشطة النقل البري والبحري، منها 178.9 ألف لمركبات النقل، و273 للمركبات الأجنبية، فيما بلغت الزيارات الميدانية لمنشآت النقل البري في البلاد 1.2 ألف زيارة.
ورصدت الهيئة خلال الحملات 19.3 ألف مخالفة، وسجلت عمليات الرصد الآلي في منطقة الرياض 22.9 ألف مخالفة، ليتم رصد 10 مخالفات في أنشطة النقل البحري، من خلال ألف عملية فحص ميدانية.
وبلغت نسبة الالتزام والامتثال العام لأنظمة النقل البري خلال مايو (أيار) الفائت 91 في المائة، في حين سجلت النسبة لأنظمة النقل البحري 99 في المائة.
وتنوعت المخالفات المرصودة في أنشطة النقل البري ما بين تشغيل مركبة نقل من دون الحصول على بطاقة تشغيل، وعدم إصدار كشف تحميل بالركاب مكتوب بشكل آلي لنقل الركاب بين مدن المملكة أو إلى خارجها، وتحميل البضائع بطريقة غير آمنة في الشاحنات، إضافةً إلى تشغيل سائق أو قائد موسمي دون الحصول على البطاقة، وعدم الالتزام بالزي المعتمد في أثناء تأدية العمل.


مقالات ذات صلة

السعودية تُحقق قفزة جديدة في حجم إنتاج لحوم الدواجن خلال النصف الأول

الاقتصاد إحدى مزارع إنتاج الدواجن في السعودية (الشرق الأوسط)

السعودية تُحقق قفزة جديدة في حجم إنتاج لحوم الدواجن خلال النصف الأول

حققت السعودية قفزة جديدة في حجم إنتاج لحوم الدواجن خلال النصف الأول من 2024، بتسجيلها رقماً قياسياً بلغ 558 مليون كيلوغرام.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ميناء جدة الإسلامي (الشرق الأوسط)

السعودية تطبق نظاماً جمركياً دولياً لتسهيل الاستيراد المؤقت للسلع

بدأت السعودية في تطبيق نظام جمركي دولي يسهّل عملية الاستيراد المؤقت للسلع لمدة عام واحد على الأكثر، دون الحاجة إلى دفع أي رسوم أو ضرائب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج ولي العهد السعودي يعلن إطلاق «مؤسسة الرياض غير الربحية» وتشكيل مجلس إدارتها

ولي العهد السعودي يعلن إطلاق «مؤسسة الرياض غير الربحية» وتشكيل مجلس إدارتها

أطلق الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، الخميس، «مؤسسة الرياض غير الربحية».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الخريف يتحدث مع الأكاديميين والطلبة في جامعة كولومبيا (واس)

الخريف يستعرض في جامعة كولومبيا رحلة التحول في الصناعة والتعدين بالسعودية

استعرض وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، خلال لقاء تفاعلي عقد مع الأكاديميين والطلبة في مقر جامعة كولومبيا، رحلة التحوّل في الصناعة والتعدين بالسعودية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد جانب من فعالية الإعلانات الرقمية التابعة لمجلس المحتوى الرقمي بالرياض مؤخراً (الشرق الأوسط)

إيرادات الإعلانات الرقمية تتسرب خارج السعودية... فهل من استراتيجية لوقفها؟

في ظل ما تعيشه أنشطة الإعلانات الرقمية في السعودية من انتعاش متزايد مما يتطلب الاستفادة القصوى من هذا القطاع على الاقتصاد الوطني.

بندر مسلم (الرياض)

بوتين: روسيا ستواصل تعاونها مع الشركاء في «أوبك بلس»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي كلمة في منتدى «أسبوع الطاقة الروسي» (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي كلمة في منتدى «أسبوع الطاقة الروسي» (إ.ب.أ)
TT

بوتين: روسيا ستواصل تعاونها مع الشركاء في «أوبك بلس»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي كلمة في منتدى «أسبوع الطاقة الروسي» (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي كلمة في منتدى «أسبوع الطاقة الروسي» (إ.ب.أ)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن روسيا ستواصل التعاون مع الشركاء في إطار «أوبك بلس» ومنتدى الدول المصدرة للغاز، مشدداً على أن روسيا «تفي بالتزاماتها بتوريد موارد الطاقة إلى السوق العالمية».

كلام بوتين في منتدى «أسبوع الطاقة الروسي» جاء في وقت كشفت مصادر لـ«رويترز» أن «أوبك بلس» على استعداد للمضي قدماً في زيادة إنتاج النفط في ديسمبر (كانون الأول) حيث سيكون تأثيرها ضئيلاً في حالة تنفيذ خطة لبعض الأعضاء لإجراء تخفيضات أكبر للتعويض عن الإنتاج الزائد في سبتمبر (أيلول) والأشهر اللاحقة.

من المقرر أن ترفع منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاؤها مثل روسيا، المعروفة باسم «أوبك بلس»، الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يومياً في ديسمبر، كجزء من خطة للبدء في تخفيف أحدث طبقة من تخفيضات الإنتاج.

وتعهد عضوان في «أوبك بلس»، العراق وكازاخستان، بإجراء تخفيضات إضافية يبلغ مجموعها 123 ألف برميل يومياً في سبتمبر، وقيود إضافية في الأشهر المقبلة، للتعويض عن الضخ السابق فوق المستويات المتفق عليها.

وقال بوتين في كلمة له أمام منتدى «أسبوع الطاقة الروسي»: «روسيا تفي بالتزاماتها بتوريد موارد الطاقة إلى السوق العالمية. وهي تلعب دوراً مستقراً فيها، وتشارك في صيغ موثوقة مثل (أوبك بلس) ومنتدى الدول المصدرة للغاز... بالتأكيد سنواصل هذا التعاون مع شركائنا».

وأشاد بوتين بالتعاون مع مجموعة دول «بريكس» التي تعتبرها موسكو قوة موازنة للغرب.

ولفت إلى أن روسيا ستواصل تطوير تقنياتها الخاصة بالغاز الطبيعي المسال وستعزز البنية التحتية لطريق البحر الشمالي. وقال إن ما يسمى بالدول «الصديقة» تشكل 90 في المائة من صادرات روسيا من الطاقة، معترفاً في الوقت نفسه بوجود صعوبات في مدفوعات هذه الصادرات.

تمثل مبيعات النفط والغاز الروسية نحو ثلث إجمالي إيرادات الموازنة العامة للدولة، وكانت حاسمة في دعم اقتصاد البلاد، التي تواجه عقوبات متعددة من الغرب بسبب الصراع العسكري مع أوكرانيا.

وفي هذه الأثناء، نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء، عن نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، قوله إن جميع الدول المشاركة في «أوبك بلس» لا تخالف مطلقاً التزاماتها، وإن «أوبك بلس» لا تناقش أي تغييرات في معايير هذا الاتفاق.

من جهته، قال النائب الأول لوزير الطاقة، بافيل سوروكين، على هامش منتدى «أسبوع الطاقة الروسي»، إن روسيا تهدف إلى إنتاج 540 مليون طن من النفط سنوياً بحلول عام 2050 في السيناريو الأساسي، ولكن قد يعدَّل هذا الحجم اعتماداً على التزامات البلاد ضمن «أوبك بلس».

وقال سوروكين: «في الواقع، 540 مليون طن هو السيناريو الأساسي الذي نستهدفه (لإنتاج النفط بحلول عام 2050)، ولكن مع مراعاة التعاون مع شركائنا في (أوبك بلس). ليس لدينا هدف لإغراق السوق إذا لم تتطلب ذلك. ولكن (يُعمل أيضاً) بطريقة أخرى لإعطاء السوق موارد إضافية إذا لزم الأمر».

وقال إن روسيا لا تشعر بالقلق بشأن النمو المحتمل للطلب حتى عام 2030 أو حتى عام 2050. وقال سوروكين: «في رأينا، إنه كبير إلى حدٍّ ما. إنه على الأقل بين 5 ملايين و7 ملايين برميل يومياً، وهذا يعني نحو ما بين 4.5 و5.5 في المائة من الاستهلاك الحالي حتى عام 2030؛ وبالتالي فإننا نتحدث عن نمو إضافي بنحو 5 في المائة حتى عام 2050».