قضية كنو: الهلال يعلق آماله بـ«الاستئناف الأخير»

بعد رفض مركز التحكيم منحه فرصة التعاقد في الفترة الصيفية

من تدريبات الهلال في معسكره الخارجي استعداداً للموسم الجديد (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
من تدريبات الهلال في معسكره الخارجي استعداداً للموسم الجديد (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
TT

قضية كنو: الهلال يعلق آماله بـ«الاستئناف الأخير»

من تدريبات الهلال في معسكره الخارجي استعداداً للموسم الجديد (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
من تدريبات الهلال في معسكره الخارجي استعداداً للموسم الجديد (المركز الإعلامي بنادي الهلال)

يعلق الهلاليون آمالهم بالاستئناف ضد قرار فض المنازعات، وذلك بعد رفض مركز التحكيم الرياضي السعودي منح النادي «التدابير الوقتية»، التي تتيح له فرصة التعاقد مع لاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الصيفية.
وكان مركز التحكيم رفض رسمياً منح النادي الإذن بالتسجيل خلال فترة الانتقالات الحالية، عبر خطاب بعثه لإدارة النادي العاصمي، وفقاً للمادة رقم 29 من القواعد الإجرائية لمركز التحكيم الرياضي السعودي.
ويترقب الشارع الرياضي، والهلالي على وجه الخصوص، صدور القرار النهائي من المركز تجاه استئناف الهلال ضد قرار فض المنازعات، وذلك إما بنقض القرار وتمكين الهلال من تسجيل لاعبين جدد، أو تثبيته ومواصل حرمانه التسجيل، حتى خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، بالإضافة إلى دفع تعويض مالي، بالتضامن مع كنو، بإجمالي 27 مليون ريال لنادي النصر.
وفي حال صدور قرار مركز التحكيم الرياضي السعودي، بتثبيت قرار غرفة فض المنازعات، يتعين على الهلال خوض غمار منافسات الموسم الرياضي المقبل، بقائمته الحالية من اللاعبين، رغم وجود نية لدى الجهاز الفني، بقيادة الأرجنتيني رامون دياز، بشأن تطعيم فريقه بعدد من اللاعبين الأجانب والمحليين، إلا أن تثبيت القرار سيفسد عليه هذه المخططات، وسيجبره على الأسماء المتاحة له حالياً.
وكان الهلاليون تقدموا يوم 17 من شهر يوليو (تموز) الماضي لمركز التحكيم الرياضي السعودي بطلب الموافقة على منحهم حق التدابير الوقتية، إلى حين صدور القرار النهائي تجاه الاستئناف الذي تقدموا به، من أجل تعليق القرار الصادر من غرفة فض المنازعات في الاتحاد السعودي لكرة القدم، فيما يخص قضية اللاعب محمد كنو، القاضي بحرمان النادي الأزرق من التسجيل لفترتين متتاليتين، وذلك في سعيها لتعزيز صفوف الفريق بعدد من التعاقدات، سواء على صعيد اللاعبين الأجانب، أو حتى على مستوى المحليين.
وكانت غرفة فض المنازعات بالاتحاد السعودي لكرة القدم قد أصدرت، في الأول من شهر مايو (أيار) الماضي، قراراً تضمَّن إلزام الهلال بالتضامن مع لاعبه، محمد كنو، بدفع تعويض مالي لنادي النصر بإجمالي 27 مليون ريال، بالإضافة إلى منع الهلال من تسجيل اللاعبين لفترتين متتاليتين، إلى جانب إيقاف اللاعب محمد كنو عن المشاركة في المباريات الرسمية لمدة أربعة أشهر من تاريخ صدور القرار، وذلك نظراً للشكوى التي تقدم بها نادي النصر ضد الهلال وكنو، بعد توقيع الأخير لعقد مع ناديه الحالي، رغم أنه سبق أن وقَّع عقداً للانضمام لنادي النصر، بعد دخوله فترة الستة أشهر الأخيرة من عقده التي تتيح له الانتقال لأي نادٍ دون الحاجة للحصول على موافقة ناديه الحالي.
وكانت إدارة الهلال شددت، في بيان سابق لها، على أن قرار غرفة فض المنازعات بالاتحاد السعودي لكرة القدم جانبه الصواب في جوانب عديدة، منها أن القرار خالف أهم مبادئ القضاء بشكل عام، والرياضي بشكل خاص، وهو أن عبء الإثبات بأنها على علم بتوقيع اللاعب عقداً مع النصر يقع على عاتق المدعي، وذلك بإثبات ما زعمه من وجود تحريض للاعب، بالإضافة إلى أنها تقدمت بعرض جوانب تفصيلية عديدة أخرى في مذكرة الاستئناف التي قدمتها لمركز التحكيم الرياضي السعودي.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».