بايرن ميونيخ يبدأ حملة دفاعه عن اللقب بمواجهة آينتراخت اليوم

ماني يتطلع إلى بداية قوية مع الفريق البافاري لتأكيد أنه خير خلف لليفاندوفسكي

ماني بدأ مشواره مع البايرن بحصد السوبر ويتطلع لانطلاقة قوية بالدوري (رويترز)
ماني بدأ مشواره مع البايرن بحصد السوبر ويتطلع لانطلاقة قوية بالدوري (رويترز)
TT

بايرن ميونيخ يبدأ حملة دفاعه عن اللقب بمواجهة آينتراخت اليوم

ماني بدأ مشواره مع البايرن بحصد السوبر ويتطلع لانطلاقة قوية بالدوري (رويترز)
ماني بدأ مشواره مع البايرن بحصد السوبر ويتطلع لانطلاقة قوية بالدوري (رويترز)

يخوض بايرن ميونيخ، حامل اللقب في المواسم العشرة الأخيرة في الدوري الألماني لكرة القدم، امتحاناً صعباً عندما يحل ضيفاً على آينتراخت فرانكفورت، اليوم (الجمعة)، في مستهل الموسم الجديد، بعد نشاط لافت في سوق الانتقالات شهد تخليه مرغماً عن هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي واستبدال السنغالي ساديو ماني به.
ولن تكون رحلة الفريق البافاري مفروشة بالورود إلى أرض فرانكفورت المتوّج بلقب الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في مايو (أيار) الماضي، والفائز عليه مرتين في آخر ثلاث مواجهات في الدوري.
وتتباهى جماهير بايرن باللقب العاشر توالياً في شوارع المدينة، من خلال ارتدائها القمصان المؤشرة لهذا الرقم القياسي التي نفدت من الأسواق.
ويبدو البايرن بقيادة المدرب الشاب يوليان ناغلسمان مرشحاً قوياً للحفاظ على لقبه، ففضلاً عن ضمّ ماني من ليفربول الإنجليزي، تعاقد مع المدافع الهولندي ماتيس دي ليخت من يوفنتوس الإيطالي، في محاولة لتعويض هداف الدوري سبع مرات ليفاندوفسكي الذي أصرّ على الرحيل إلى برشلونة الإسباني، بعدما كان رأس حربته القاتلة في العقد الماضي. وسجّل ليفاندوفسكي 344 هدفاً في 357 مباراة في جميع المسابقات خلال ثماني سنوات مع الفريق البافاري.
لم يضيِّع ماني أي وقت في التعامل مع زملائه الجدد، كاشفاً عن أنه أحضر معه «الزي الألماني التقليدي» إلى العاصمة البافارية هذا الصيف (البنطال الجلدي) الذي مُنح له عندما كان يدافع عن ألوان ريد بول سالزبورغ النمساوي على أمل أن يرتديه يوماً ما في مهرجان «أكتوبر» الشهير في ميونيخ.
وأظهر ماني، البالغ من العمر 30 عاماً، بالفعل مدى أهميته في صفوف صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب في ألمانيا، وسجل هدفاً في فوز الفريق على لايبزيغ 5 - 3 في كأس السوبر، في أول مباراة رسمية له، مؤكداً أنه خير خلف لليفاندوفسكي.
ووجَّه أفضل لاعب في القارة السمراء عامي 2019 و2022، إنذاراً شديد اللهجة بعد المباراة قائلاً: «البايرن يمكن أن يؤدي بشكل أفضل»، على الرغم من فوزه بكأس السوبر العاشرة.
وأضاف: «إنها فقط بداية الموسم. لا يزال لدينا الوقت للعمل نحو بلوغ الكمال».
سجّل المهاجم الدولي السنغالي 120 هدفاً في 269 مباراة مع ليفربول، حيث فاز بألقاب عدة؛ أبرزها دوري أبطال أوروبا 2019 والدوري الإنجليزي 2020 ومونديال الأندية 2019.
في صيف 2015، قال فيليكس ماغاث إن بايرن سيحرز لقب البوندسليغا لعشرة مواسم مقبلة، وأكّد المدرب الذي قاد فولفسبورغ إلى لقب 2009 وبايرن ميونيخ إلى لقبي 2005 و2006 ومنقذ هيرتا برلين من الهبوط العام الماضي، أن توقعه في طريقه إلى التحقق «سيتوّج بايرن، طالما يحرس مانويل نوير شباكه»، في إشارة إلى الحارس الدولي البالغ 36 عاماً الذي أحرز اللقب مع بايرن عشر مرات توالياً.
ورأى الرئيس التنفيذي لبايرن أوليفر كان أن ضمّ ماني من ليفربول سيكون ورقة قوّة لهجوم الفريق؛ حيث لن يستطيع الخصوم توقع ما سيفعله في أي مباراة.
وقال أوليفر كان، عقب فوز بايرن للمرة العاشرة بالكأس السوبر على حساب لايبزيغ 5 - 3 الأسبوع الماضي: «يمكنك أن ترى عدد الفرص التي أتيحت لنا للتقدم، وعدد التشكيلات المختلفة التي نستطيع استخدامها، وقدرتنا على مفاجأة الخصوم».
وعلى غرار بايرن، لن تكون بداية مشوار دورتموند سهلة، كونه يستقبل غداً (السبت) ثالث الموسم الماضي باير ليفركوزن.
في المقابل، جُرّد دورتموند، وصيف الموسم الماضي، من سلاحه الفتاك الهداف النرويجي إرلينغ هالاند (22 هدفاً و8 تمريرات حاسمة) المنتقل إلى مانشستر سيتي الإنجليزي. حتى محاولات استقدام العاجي سيباستيان هالر (28 عاماً) القادم من أياكس أمستردام الهولندي تلقت ضربة موجعة، بعد ثبوت إصابة اللاعب بورم سرطاني في الخصية سيبعده عدة أشهر عن الملاعب.
على الرغم من ذلك، قال مدرب لايبزيغ الإيطالي - الألماني دومينيكو تيديسكو إن دورتموند «عزّز صفوفه بشكل جيّد، وسيمثل عنصر ضغط على البايرن». ويأمل دورتموند الذي أنفق 86 مليون يورو بحسب الصحف المحلية في صيف الانتقالات، أن يعوّض قدوم كريم أدييمي من ريد بول سالزبورغ النمساوي رحيل هالاند ومرض هالر، خصوصاً أن الكرة الألمانية تعلق آمالاً عريضة على اللاعب البالغ 20 عاماً؛ خصوصاً قبل نهائيات مونديال قطر 2022. وأنفق دورتموند نحو 30 مليون يورو للاعب القادر على شغل مركز المهاجم الصريح أو الجناح.
تصدّر أدييمي ترتيب هدافي الدوري النمساوي (19 هدفاً) ليشارك في اللقب التاسع توالياً لسالزبورغ، وقد افتتح مشواره التهديفي في أول ظهور رسمي مع دورتموند الفائز على «ميونيخ 1860» في الدور الأول من كأس ألمانيا، السبت الماضي.
وضمّ دورتموند أيضاً قلب دفاع المنتخب الألماني نيكو شلوتربيك ونيكلاس زوله من فرايبورغ وبايرن على التوالي.
ويرغب لايبزيغ الذي يحلّ الأحد على شتوتغارت الناجي من الهبوط الموسم الماضي، في تعويض موسمه المتقلب في الدوري، الذي أنهاه بشق النفس في المركز الرابع بفارق نقطة عن أونيون برلين.
نجح في الإبقاء على المهاجم الفرنسي المميز كريستوفر نكونكو، أفضل لاعب في 2022 وصاحب 35 هدفاً في 52 مباراة الموسم الماضي، ومدّد عقده حتى 2026.
وبحال كان لايبزيغ في أفضل حالاته، بمقدوره المنافسة على الصدارة وإفساد احتفالات الأندية الكبرى، بالإضافة إلى تحقيق نتائج لافتة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث بلغ نصف النهائي في 2020، علماً بأنه بلغ أيضاً نصف نهائي الدوري الأوروبي الموسم الماضي عندما خرج أمام غلاسجو رينجرز الاسكتلندي.


مقالات ذات صلة

هاتريك كين يقود بايرن للفوز على أوجسبورج في الدوري الألماني

رياضة عالمية كين محتفلا بأحد أهدافه في المباراة (أ.ف.ب)

هاتريك كين يقود بايرن للفوز على أوجسبورج في الدوري الألماني

أحرز هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ ثلاثية منها هدفان في الوقت بدل الضائع للمباراة ليمنح متصدر دوري الألماني الفوز 3- صفر على ضيفه أوجسبورج.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عالمية النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس مهاجم باير ليفركوزن (أ.ف.ب)

ليفركوزن يخسر بونيفاس «مباريات عدة»

خسر باير ليفركوزن بطل ألمانيا جهود مهاجمه النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس «مباريات عدة» بعد عودته من النافذة الدولية الأخيرة مصاباً.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية أولي هونيس الرئيس الشرفي لنادي بايرن ميونيخ (د.ب.أ)

هونيس: بايرن حسم لقب البوندسليغا!

ألمح أولي هونيس، الرئيس الفخري لنادي بايرن ميونيخ، إلى أنه يرى أن لقب بطولة الدوري الألماني حسم بالفعل لصالح ناديه.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية فينسن كومباني مدرب بايرن ميونيخ (أ.ب)

مدرب بايرن: تركيزنا منصبّ على أوغسبورغ رغم تكدس المباريات

قال فينسن كومباني، مدرب بايرن ميونيخ، متصدر دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم، إنه يركز على مباراة غدٍ الجمعة أمام أوغسبورغ، رغم ازدحام جدول المباريات.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية نوري شاهين (أ.ف.ب)

كوبل وأنتون جاهزان للمشاركة مع دورتموند أمام فرايبورغ

قال نوري شاهين، المدير الفني لفريق بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم، إن وضع الإصابات بالفريق يتحسن حيث يستعيد الفريق خدمات غريغور كوبيل، حارس المرمى.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.