كردستان العراق يطالب كندا بالاستفادة من فرص الاستثمار في الإقليم

وزيرة الدولة للشؤون الخارجية الكندية تثني على التطور السريع للإقليم في القطاع الاقتصادي

جانب من اللقاء الكردي الكندي في الإقليم أول من أمس
جانب من اللقاء الكردي الكندي في الإقليم أول من أمس
TT

كردستان العراق يطالب كندا بالاستفادة من فرص الاستثمار في الإقليم

جانب من اللقاء الكردي الكندي في الإقليم أول من أمس
جانب من اللقاء الكردي الكندي في الإقليم أول من أمس

طالبت حكومة إقليم كردستان العراق القطاع الخاص الكندي بلعب دور أكبر ونيل فرصته للاستثمار في الإقليم والمساهمة في تقدم الإقليم أكثر من الناحية الاقتصادية بوجود عامل الأمن والاستقرار السياسي الذي اعتبره من أكثر العوامل التي تؤدي إلى نجاح المشاريع المنفذة في القطاعات المختلفة في الإقليم.
مسؤول العلاقات الخارجية لحكومة إقليم كردستان العراق فلاح مصطفى أكد في كلمة له في الملتقى التجاري بين الإقليم وكندا أن الإقليم «ينظر بعين الأهمية لكندا كدولة صديقة وشريكة للتقدم بالإقليم أكثر وللمساهمة في تنفيذ مشاريع تخدم البنية التحتية له».
مصطفى بين في كلمته أن حكومة الإقليم «تعمل وبكل جدية على تنفيذ الوعود التي قطعتها على الشعب وبالأخص في توفير مناخ خصب للعمل ولتطوير القطاع الخاص والتشجيع على إقامة مشاريع متعلقة بالقطاعات الصناعية والزراعية والسياحية كأولوية أساسية لدى الحكومة للنهوض أكثر بالواقع الاقتصادي لها».
وقد استضافت حكومة إقليم كردستان العراق أمس وعلى قاعة المؤتمرات في أربيل المنتدى الأول الاقتصادي بين الإقليم وكندا حيث حضره وزير الإعمار والإسكان في حكومة إقليم كردستان كامران أحمد ووزيرة الدولة للشؤون الخارجية الكندية لين ياليتش والسفير العراقي لدى كندا والسفير الكندي لدى العراق بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال ومسؤولي القطاع الاقتصادي والتجاري في الإقليم.
مسؤول العلاقات الخارجية لحكومة الإقليم أكد أن أبواب الإقليم «مفتوحة دائما للجميع وأن حكومة الإقليم اتخذت شعار الانفتاح على العالم لتبين للجميع أنها بحاجة ماسة للخبرات والقدرات من كافة دول العالم لبناء قاعدة اقتصادية قوية وللاستفادة من الثروات الطبيعية التي يمتلكها الإقليم في ظل وجود حكم ديمقراطي بعيد عن الديكتاتوريات السابقة التي شهدها العراق».
ووصف مصطفى العمل في مجالات القطاع الخاص بـ«الدينامو المحرك لإعادة بناء ما خربته السياسات الخاطئة للحكومات السابقة التي تعاقبت على حكم العراق وبالأخص في هذه الفترة حيث أثبت المجتمع الدولي ثقته بالإقليم بدليل وجود أكثر من 30 ممثلية أجنبية لدول العالم ومن ضمنها الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن من قنصليات عامة وقنصليات وممثليات تجارية بالإضافة إلى وجود 14 ممثلية لحكومة إقليم كردستان العراق في الكثير من دول العالم».
وزير الإعمار والإسكان في حكومة الإقليم أكد في كلمته في الملتقى على «ضرورة عقد هذه المنتديات مع دول العالم لغرض تبادل الخبرات الاقتصادية والتجارية»، مبينا أن حكومة إقليم كردستان تشجع وجود شركات القطاع الخاص الكندية في الإقليم لما لها من خبرة واسعة في مجالات كثيرة للعمل عليها في الإقليم.
وأوضح الوزير أن قانون الاستثمار الذي أصدره برلمان الإقليم في عام 2006 والذي تلاه تأسيس الهيئة العامة للاستثمار في الإقليم «ساعد الإقليم ورجال الأعمال على نيل فرص كثيرة للاستثمار في عدة مجالات في الإقليم».
من جهة أخرى وصفت وزيرة الدولة لشؤون الخارجية الكندية الحركة الاقتصادية في الإقليم بأنها «سريعة التطور رغم أنها نشأت منذ فترة ليست بالطويلة»، وأكدت على أن «الوجود الكندي في الإقليم بعد أكثر من ربع قرن دليل قوي على سعي الطرفين على وجود علاقات اقتصادية وسياسية متينة».
وأكدت الوزيرة على أن حجم التبادل التجاري بين بلادها والعراق «زاد بنسبة أكثر من 60 في المائة منذ العام الماضي».



أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، أنها وسّعت مجدداً لائحتها السوداء التي تحظر استيراد منتجات من منطقة شينجيانغ الصينية، أو التي يُشتبه في أنها صُنعت بأيدي أويغور يعملون قسراً.

وقد اتُّهمت نحو 30 شركة صينية جديدة باستخدام مواد خام أو قطع صنِعَت أو جمِعَت بأيدي أويغور يعملون قسراً، أو بأنها استخدمت هي نفسها هذه العمالة لصنع منتجاتها.

وبهذه الإضافة، يرتفع إلى 107 عدد الشركات المحظورة الآن من التصدير إلى الولايات المتحدة، حسبما أعلنت وزارة الأمن الداخلي.

وقالت الممثلة التجارية الأميركية، كاثرين تاي، في بيان: «بإضافة هذه الكيانات، تواصل الإدارة (الأميركية) إظهار التزامها بضمان ألّا تدخل إلى الولايات المتحدة المنتجات المصنوعة بفعل العمل القسري للأويغور أو الأقليات العرقية أو الدينية الأخرى في شينجيانغ».

وفي بيان منفصل، قال أعضاء اللجنة البرلمانية المتخصصة في أنشطة «الحزب الشيوعي الصيني» إنهم «سعداء بهذه الخطوة الإضافية»، عادّين أن الشركات الأميركية «يجب أن تقطع علاقاتها تماماً مع الشركات المرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني».

يحظر قانون المنع الذي أقرّه الكونغرس الأميركي في ديسمبر (كانون الأول) 2021، كل واردات المنتجات من شينجيانغ ما لم تتمكّن الشركات في هذه المنطقة من إثبات أن إنتاجها لا ينطوي على عمل قسري.

ويبدو أن المنتجات الصينية ستجد سنوات صعبة من التصدير إلى الأسواق الأميركية، مع تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية تزيد على 60 في المائة على السلع الصينية جميعها، وهو ما أثار قلق الشركات الصينية وعجَّل بنقل المصانع إلى جنوب شرقي آسيا وأماكن أخرى.

كانت وزارة التجارة الصينية، قد أعلنت يوم الخميس، سلسلة من التدابير السياسية التي تهدف إلى تعزيز التجارة الخارجية للبلاد، بما في ذلك تعزيز الدعم المالي للشركات وتوسيع صادرات المنتجات الزراعية.

وكانت التجارة أحد المجالات النادرة التي أضاءت الاقتصاد الصيني في الآونة الأخيرة، في وقت يعاني فيه الاقتصاد من ضعف الطلب المحلي وتباطؤ قطاع العقارات، مما أثقل كاهل النمو.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على الإنترنت، إن الصين ستشجع المؤسسات المالية على تقديم مزيد من المنتجات المالية؛ لمساعدة الشركات على تحسين إدارة مخاطر العملة، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين السياسات الاقتصادية الكلية للحفاظ على استقرار اليوان «بشكل معقول».

وأضاف البيان أن الحكومة الصينية ستعمل على توسيع صادرات المنتجات الزراعية، ودعم استيراد المعدات الأساسية ومنتجات الطاقة.

ووفقاً للبيان، فإن الصين سوف «ترشد وتساعد الشركات على الاستجابة بشكل نشط للقيود التجارية غير المبررة التي تفرضها البلدان الأخرى، وتخلق بيئة خارجية مواتية لتعزيز الصادرات».

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز»، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة قد تفرض تعريفات جمركية تصل إلى 40 في المائة على وارداتها من الصين في بداية العام المقبل، مما قد يؤدي إلى تقليص نمو الاقتصاد الصيني بنسبة تصل إلى 1 نقطة مئوية.