لارتباطه بالصين... البرلمان البريطاني يغلق حسابه على «تيك توك»

شعار تطبيق «تيك توك» (رويترز)
شعار تطبيق «تيك توك» (رويترز)
TT

لارتباطه بالصين... البرلمان البريطاني يغلق حسابه على «تيك توك»

شعار تطبيق «تيك توك» (رويترز)
شعار تطبيق «تيك توك» (رويترز)

أغلق البرلمان البريطاني حسابه على «تيك توك» بعد أن أثار النواب مخاوف بشأن قيام الشركة بنقل البيانات إلى الحكومة الصينية.
كتب عدد من الأعضاء إلى المتحدثين في كل من مجلس العموم واللوردات الأسبوع الماضي مطالبين بالتخلي عن حساب وسائل التواصل الاجتماعي، قائلين إنهم «فوجئوا وشعروا بخيبة أمل»، بإطلاقه بعد «التقارير الأخيرة التي أوضحت أن تطبيق (تيك توك) ينقل البيانات بشكل روتيني إلى الصين»، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».
من جهتها، تصر «تيك توك» على أنها لا تعمل في الصين، ولم تقدم أبداً بيانات المستخدمين إلى الحكومة الصينية، ويتم تخزين المعلومات الخاصة بها في الولايات المتحدة وسنغافورة - وسينتقل ذلك إلى آيرلندا في عام 2023 عند افتتاح مركز البيانات الجديد.
قامت المؤلفة الرئيسية للخطاب، نوس غاني، بنشر المراسلات عبر «تويتر»، وقالت إنه رغم استجوابهم من قبل لجنة متخصصة، فإن المديرين التنفيذيين في «تيك توك» لم يتمكنوا «من طمأنة أعضاء البرلمان بأن الشركة يمكن أن تمنع نقل البيانات إلى شركتها الأم في الصين (بايت دانس)».
وأوضحت أنه إذا طُلب ذلك، «ستكون (بايت دانس) ملزمة قانوناً بتسليم بيانات المملكة المتحدة إلى جمهورية الصين الشعبية».
https://twitter.com/elenicourea/status/1552922672081911808?s=20&t=Ma7bBzj3JQhMTBwoPdjs7Q
وأضافت الرسالة، التي وقعها أيضاً المنافس السابق على القيادة توم توغندهات وزعيم حزب المحافظين السابق السير إيان دنكان سميث، من بين آخرين: «يجب أن يكون احتمال وصول حكومة شي جينبينغ إلى البيانات الشخصية على هواتف أطفالنا مصدر قلق كبير».
في ردهما، قال السير ليندسي هويل ولورد ماكفال إن الحساب كان «محاولة للتفاعل مع الجماهير الأصغر سناً - الذين لا ينشطون دائماً على منصات التواصل الاجتماعي الحالية - فيما يتعلق بعمل البرلمان».
لكنهما أضافا أنهما «لم يتم استشارتهما بشأن خطط هذا المشروع التجريبي».
قالا، بعد محادثات مع المسؤولين وفي ضوء الرسالة: «قررنا إغلاق الحساب بأثر فوري».
https://twitter.com/Nus_Ghani/status/1554785194439229441?s=20&t=Ma7bBzj3JQhMTBwoPdjs7Q
وأشارت «تيك توك» إلى أنها كتبت إلى النواب الذين وقعوا الرسالة، وعرضت «الاجتماع معهم لفهم مخاوفهم وشرح عمليات حماية البيانات لدينا».
وأكدت منصة التواصل الاجتماعي أيضاً حقيقة أن العديد من الإدارات والسياسيين يستخدمون «تيك توك».



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.