الليرة التركية ثانية ضحايا الانتخابات البرلمانية

تراجعت إلى مستوى قياسي أمام العملات الأجنبية

مواطنون أتراك وأجانب داخل مصرف لتغيير العملة في إسطنبول أمس (أ.ف.ب)
مواطنون أتراك وأجانب داخل مصرف لتغيير العملة في إسطنبول أمس (أ.ف.ب)
TT

الليرة التركية ثانية ضحايا الانتخابات البرلمانية

مواطنون أتراك وأجانب داخل مصرف لتغيير العملة في إسطنبول أمس (أ.ف.ب)
مواطنون أتراك وأجانب داخل مصرف لتغيير العملة في إسطنبول أمس (أ.ف.ب)

تراجعت السواق المالية التركية بقوة بتأثير من نتائج الانتخابات، والمخاوف من عدم الاستقرار السياسي في البلاد بعد خسارة الحزب الحاكم الأكثرية المطلقة في البرلمان.
ووصل سعر الدولار 2.8097 ليرة تركية، وهو أعلى سعر يسجله أمام الليرة، التي سجلت تراجعًا ملحوظًا أمام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى.
ومع إعلان النتائج غير النهائية للانتخابات البرلمانية التركية ليلة أمس، شهدت الأسواق الآسيوية، التي كانت قد فتحت أبوابها بسبب فرق التوقيت، انخفاضا في سعر الليرة التركية مقابل الدولار، ومع بداية سوق التعاملات ما بين البنوك في تركيا، وصل الدولار إلى أعلى سعر له أمام الليرة التركية تمثل في 2.8097 ليرة مقابل الدولار الواحد، ومن ثم انخفض إلى أقل من 2.80. كما حقق اليورو أعلى سعر أمام الليرة التركية خلال 15 شهرا، حيث وصل سعر اليورو 3.1178. ومن ثم تراجع إلى 3.1050.
ويقول محللون إن جهود الأحزاب السياسية التركية من أجل تشكيل الحكومة والتصريحات التي ستصدر في هذا الإطار، ستكون المحدد الرئيسي لاتجاه السوق على المدى القصير. كما يتوقع المحللون أن يتخذ البنك المركزي التركي إجراءات للحد من تراجع الليرة أمام الدولار، ويعتقدون أن سعر صرف الدولار سيتراوح بين 2.80 و2.84 ليرة، إلا أنه في حال تجاوز الدولار هذا المستوى، فمن الممكن أن يصل حاجز 2.95 ليرة.
وأقدم البنك المركزي التركي على خطوة من أجل مواجهة ارتفاع قيمة الدولار واليورو مقابل الليرة، حيث أفاد في بيان له، الاثنين، أنه قرر خفض نسبة الفائدة على ما ستسحبه البنوك التركية من ودائعها من العملات الأجنبية لديه، على مدى أسبوع اعتبارًا من الغد.
وقرر البنك المركز خفض نسبة الفائدة من 4 في المائة إلى 3.5 في المائة بالنسبة للدولار، ومن 2 في المائة إلى 1.5 في المائة بالنسبة لليورو.



تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
TT

تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)

برَّأت محكمة كورية جنوبية، أمس (الاثنين)، امرأة من تهمة قتل والدها بعد أن قضت نحو ربع قرن في السجن.

وبرَّأت محكمة مقاطعة جوانججو، كيم شين هيه، (47 عاماً) التي حُكم عليها ظلماً بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل والدها والتخلص من جثته عام 2000، بعد إعادة المحاكمة. وأشارت إلى عدم وجود أدلة ودوافع واضحة تجاه كيم لارتكاب الجريمة.

واعترفت كيم في البداية، قائلةً إنها قتلت والدها لاعتدائه عليها وعلى أختها الصغرى جنسياً، لكنها تراجعت عن أقوالها في أثناء المحاكمة، ونفت التهم الموجهة إليها. وقالت محكمة جوانججو: «من المحتمل أن تكون كيم قد اعترفت زوراً لأسباب مختلفة».

ولا يمكن استخدام اعتراف كيم، الذي أدى إلى إدانتها قبل أكثر من عقدين من الزمان، دليلاً، لأنها تراجعت عنه، حسبما ذكرت صحيفة «كوريا هيرالد».

ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن كيم كذبت على الشرطة لإنقاذ شقيقها من الذهاب إلى السجن. وعلى الرغم من تراجعها عن اعترافها، حكمت عليها المحكمة العليا في عام 2001.

في ذلك الوقت، اتهم المدعون كيم بخلط 30 حبة منومة في مشروب كحولي وإعطائها لوالدها البالغ من العمر 52 عاماً في منزلهما قبل قتله. كما اتُّهمت أيضاً بالتخلي عن جثته على جانب الطريق على بُعد نحو 6 كيلومترات من منزلهما في واندو، جنوب جولا.

وقالت المحكمة إنه لم يكن من الواضح ما إذا كان والد كيم قد توفي بسبب حبوب المنوم التي أعطاها له المتهم، حيث لم يشر تقرير التشريح إلى أن الرجل تناول أي نوع من المخدرات بجرعة كبيرة، مضيفةً أن نسبة الكحول في الدم المرتفعة للغاية التي بلغت 0.303 في المائة ربما كانت سبب الوفاة.

وقالت المحكمة: «على الرغم من أن الشكوك لا تزال قائمة بشأن حث كيم إخوتها على الإدلاء بتصريحات كاذبة والتناقضات في شهاداتها، فإن مثل هذه الظروف وحدها لا تكفي لتبرير الحكم بالإدانة».

وبعد إطلاق سراحها، قالت كيم للصحافيين: «لديَّ كثير من الأفكار حول ما إذا كان من الواجب أن يستغرق الأمر عقوداً من الزمن لتصحيح خطأ ما. أشعر بالأسف الشديد لعدم قدرتي على حماية والدي، الذي عانى كثيراً وتوفي».