«الفيتون» يأخذ زوار جدة التاريخية برحلة إلى الجزيرة العربية

200 لوحة لملوك وزعماء عرب بريشة هشام بنجابي

«الفيتون» يأخذ زوار جدة التاريخية  برحلة إلى الجزيرة العربية
TT

«الفيتون» يأخذ زوار جدة التاريخية برحلة إلى الجزيرة العربية

«الفيتون» يأخذ زوار جدة التاريخية  برحلة إلى الجزيرة العربية

في قلب المدينة التاريخية القديمة في جدة، تتوسط عربة الخيل (الفيتون)، ساحة الأنتيكات والتحف الأثرية والرسومات القديمة، في مشهد يعود بنا لمطلع القرن العشرين، حين كانت «الفيتون» أو كما أطلق عليها أيضاً الحنطور، وسيلة الموسرين من الأهالي للانتقال من مكان إلى آخر، في زمن ندرة السيارات.

الملك سلمان عندما كان أميراً للرياض والرئيس المصري حسني مبارك والفنان بنجابي

كانت «الفيتون»، قبل ما يزيد عن 80 عاماً، شكلاً من أشكال ثراء العائلات في جدة حسب الفنان التشكيلي هشام بنجابي، مدير فرع الجمعية السعودية للفنون التشكيلة في المدينة؛ الذي احتفظ بواحدة منها يزيد عمرها عن 60 عاماً، وصنع لها حصاناً معدنياً على طريقته الخاصة، ليحيي بها تراث ماضٍ عريق، يحكي من خلالها لزائري جدة التاريخية، عن مقوماتها وثقافة مجتمعها، ويسترجع معهم ذكريات الماضي الجميل، في معرض يضم رسومات فنية لملوك السعودية وأمرائها، وأبرز المناطق فيها، وصوراً توثق زيارات زعماء دول عربية وأجنبية للمملكة.
عبر المعرض الدائم الذي تستضيفه أكاديمية الفنان هشام بنجابي، المختصة بالفنون في بيت الرشايدة بشارع أبو عنبة في جدة التاريخية، يرى الزائر لوحات فنية مرصوصة بشكل جمالي جذاب على مدخل بيت أثري، وعربة خيل قديمة، تجذبه للبحث عن السر الكامن في هذه المنطقة وحكاياتها.

الفنان هشام بنجابي (تصوير: محمد المانع)

«رسام الملوك»، لقب أطلق على الفنان السعودي العالمي هشام بنجابي، الذي بدأت قصته وهو في الـ19 من العمر، مع أولى محاولاته الفنية لرسم لوحة للملك فيصل بن عبد العزيز، ليهديها لوالدته. وأثناء ذهابه لتأطير اللوحة، صادف أن رآه وزير المعارف حينها، حسن آل الشيخ، فعرض عليه مقابلة الملك فيصل في قصر الحمراء بجدة وإهدائه اللوحة؛ ومن هنا كانت البداية.


بنجابي مع الأمير تشارلز والراحلة ديانا (تصوير: محمد المانع)

رسم بنجابي أكثر من 200 لوحة فنية للعديد من الملوك ورؤساء العالم، كما رسم مناطق سعودية كثيرة. وكان لمدينة جدة الحظ الأوفر منها، وفي معرضه يوجد ما يزيد عن 80 لوحة من بينها أكبر وأهم لوحة، حسبما قال بنجابي لـ«الشرق الأوسط»، تحمل صورة للملك عبد العزيز المؤسس.
وبيّن بنجابي أن جميع أعماله تحكي قصة ومشاعر. فلوحة الملك سلمان بن عبد العزيز، جاءت إجلالاً واحتراماً وتقديراً لشخصه وإعجاباً بشخصيته، ولطالما أبهره الملك بثقافته ووعيه. ومن بين اللوحات التي أهداها لرؤساء دول، كانت لوحة للرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، بطلب من الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، استغرق العمل عليها مدة شهرين كاملين؛ يبلغ طولها مترين وقد أُطرت بورق الذهب.

عربة الخيل (الفيتون) (تصوير: محمد المانع)

يفضل بنجابي أسلوب الرسم الواقعي، بيد أن تأثره بمدارس مختلفة يبدو واضحاً في أعماله. ومن بين لوحاته المميزة، «بئر يسر» في المدينة المنورة، و«زقاق الشراشف» أحد أزقة جدة التاريخية في حارة المظلوم. عمل بنجابي في أمانة بلدية جدة، وكان مشرفاً على جميع المعالم الجمالية، التي نفذها فنانون عالميون في جدة، في ذلك الوقت، كما أنه صمم دوار الهندسة، أحد المعالم الشهيرة في جدة.



في اعتراف نادر: الاتحاد الآسيوي يعلن تقييماً شاملاً لأداء حكامه والـ«في إيه آر»

الحكم الكوري الجنوبي كيم
الحكم الكوري الجنوبي كيم
TT

في اعتراف نادر: الاتحاد الآسيوي يعلن تقييماً شاملاً لأداء حكامه والـ«في إيه آر»

الحكم الكوري الجنوبي كيم
الحكم الكوري الجنوبي كيم

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اليوم الأربعاء في بيان رسمي أنه بصدد إجراء تقييم شامل لأداء التحكيم وتقنية الفيديو المساعد (في إيه آر) خلال مباريات مرحلة المجموعات الغربية لدوري أبطال آسيا النخبة، والتي شملت المباراة التي جرت بين السد القطري والهلال السعودي أمس الثلاثاء على استاد جاسم بن حمد في الدوحة، قطر، والتي انتهت بالتعادل 1-1 وقادها الحكم الكوري الجنوبي كيم يونغ هيوك.

وأوضح الاتحاد أنه سيقوم بمراجعة دقيقة لقرارات الحكام وأدائهم خلال المباريات، مشيراً إلى أنه سيتم التعامل مع أية أخطاء محتملة أو مجالات تثير القلق، وفقاً للوائح والبروتوكولات الخاصة بتقييم وتحسين أداء الحكام، التي وضعتها لجنة حكام الاتحاد.

ويأتي هذا البيان اعترافاً نادراً من الاتحاد القاري بأخطاء الحكام الكبيرة في مباراة الثلاثاء، حيث لاقى حكمه الكوري الجنوبي انتقادات لاذعة إلى حد الاتهامات، حيث قال ياسر القحطاني محلل «بي إن سبورتس» القطرية إن الحكم تعمد عدم احتساب ضربات جزاء للهلال.

الجدير بالذكر أن المباراة بين الهلال والسد شهدت جدلاً تحكيمياً كبيراً، حيث اعترض مشجعو الهلال والنادي بشدة لعدم احتساب عدة ركلات جزاء لصالحهم، مما أثار تساؤلات حول دقة القرارات التحكيمية واستخدام تقنية «في إيه آر» في تلك المباراة.