«الجامعة العربية» تؤكد دعمها «سيادة» الصين

بكين تشِيد بموقف القاهرة

السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية (حساب الجامعة العربية على «تويتر»)
السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية (حساب الجامعة العربية على «تويتر»)
TT

«الجامعة العربية» تؤكد دعمها «سيادة» الصين

السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية (حساب الجامعة العربية على «تويتر»)
السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية (حساب الجامعة العربية على «تويتر»)

أكدت جامعة الدول العربية موقفها الداعم «لسيادة» الصين، معربةً عن أملها في «انفراج» الأزمة الحالية في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، لتايوان، وما تبعها من إجراءات احتجاجية من جانب بكين، في الوقت الذي أشادت فيه السفارة الصينية بالقاهرة، بما وصفته «موقف مصر الداعم لمبدأ الصين الواحدة».
وقال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير، خلال اتصال هاتفي مساء الثلاثاء مع لياو ليتشيانغ سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة والمفوض لدى جامعة الدول العربية، إن «موقف جامعة الدول العربية يقوم على دعم سيادة الصين، ووحدة أراضيها، والالتزام الثابت بمبدأ الصين الواحدة»، مشيراً إلى أن «الأمين العام لجامعة الدول العربية يتطلع إلى انفراجة سريعة للأزمة الخاصة بتايوان».
وأوضح زكي، في بيان صحافي، أن «السفير الصيني أوضح موقف بلاده الرسمي من التطورات الأخيرة الخاصة بتايوان، مشدداً على أهمية احترام مبدأ الصين الواحدة، وعدم القيام بأفعال تناقض قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة التي لا تصب في تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة».
https://twitter.com/arableague_gs/status/1554577122844360707
وفي تحدٍّ للتحذيرات الصينية، زارت رئيسة مجلس النواب الأميركي تايوان، أمس (الثلاثاء)، وقالت، في تصريحات لدى وصولها إلى تايبيه، إن «زيارة وفد الكونغرس لتايوان تكرس التزام الولايات المتحدة الثابت دعم الديمقراطية النابضة في تايوان»، لتتصاعد حدة التوتر مع بكين، التي استدعت السفير الأميركي لدى بلادها، لإبلاغه «احتجاجها الرسمي»، واصفةً زيارة بيلوسي بأنها «استفزاز سياسي».
وفي سياق متصل أشاد متحدث باسم سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى مصر، بموقف القاهرة الداعم لمبدأ الصين الواحدة، وقال في بيان صحافي، إن «مصر والصين ترتبطان بعلاقات شراكة استراتيجية شاملة، ومنذ اليوم الأول لبدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ظل الجانب المصري يلتزم بمبدأ الصين الواحدة، ويدعم موقف الصين ودعواتها المرتبطة بمسألة تايوان»، لافتاً إلى أن «الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد خلال لقائه ونظيره الصيني، على هامش افتتاح أولمبياد بكين الشتوي في فبراير (شباط) الماضي، أن الجانب المصري يدعم دائماً موقف الصين بشأن المصالح الجوهرية والاهتمامات الرئيسية».
وأضاف المسؤول الصيني أن «بلاده تدعو المجتمع الدولي ومصر، إلى الوقوف إلى جانب الصين، وإطلاق النداء العادل للحفاظ على السلام واحترام السيادة، والتصدي لأنشطة انتهاك القانون الدولي، والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، لصيانة السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي»، مشيراً إلى أن «زيارة بيلوسي توجه رسالة خاطئة جداً للقوى الانفصالية الساعية لما يزعم (استقلال تايوان)، وتعد مخالفة خطيرة لمبدأ الصين الواحدة، وانتهاكاً شديداً لسيادة الصين وسلامة أراضيها، وضرراً بالغاً للعلاقات الصينية - الأميركية، بما يجلب عواقب وخيمة جداً».
https://www.facebook.com/ChineseEmbinEgypt/posts/pfbid02SdLf3YVBB372GHeHc8ZWSJ7hmDHCSrhqnDGcW8bMk4aDwg4xifNBcq5Lir5kzcA3l
ورداً على الزيارة أعلنت الصين، اليوم، تعليق استيراد بعض أنواع الفاكهة والأسماك من تايوان، وقالت إدارة الجمارك الصينية، إنها «رصدت نوعاً من الطفيليات الضارة على ثمار الحمضيات وسجلت مستويات مفرطة من المبيدات الحشرية»، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التجارة الصينية أيضاً «تعليق تصدير الرمال الطبيعية إلى تايوان»، دون تفسير.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.