يونايتد يستعد لانطلاقة جديدة تحت قيادة تن هاغ... والشباب الصاعد سلاحه

الدنماركي إريكسن أكد أنه تواصل مع كل مدربي مانشستر السابقين قبل حسم قراره أخيراً بالانضمام إلى الفريق

تن هاغ مدرب يونايتد الجديد يعقد آمالاً على الشباب لإحداث التغيير (إ.ب.أ)
تن هاغ مدرب يونايتد الجديد يعقد آمالاً على الشباب لإحداث التغيير (إ.ب.أ)
TT

يونايتد يستعد لانطلاقة جديدة تحت قيادة تن هاغ... والشباب الصاعد سلاحه

تن هاغ مدرب يونايتد الجديد يعقد آمالاً على الشباب لإحداث التغيير (إ.ب.أ)
تن هاغ مدرب يونايتد الجديد يعقد آمالاً على الشباب لإحداث التغيير (إ.ب.أ)

في الوقت الذي يتطلع فيه مانشستر يونايتد بقيادة مدربه الجديد الهولندي إيريك تن هاغ لانطلاقة جديدة بعد الموسم الماضي الكارثي، أكد الدنماركي كريستيان إريكسن المنضم حديثا للفريق استعداده للعب في أي مركز يطلب منه لتحقيق الهدف الذي ينشده النادي.
وأشار لاعب الوسط الدنماركي إلى أنه أجرى مناقشات مع «كل» مدربي مانشستر يونايتد خلال فترة لعبه في توتنهام هوتسبير، قبل أن يقرر أخيرا الانضمام إلى العملاق الإنجليزي في انتقال حر من برنتفورد في يوليو (تموز) الماضي.
وقضى إريكسن حوالي سبعة مواسم في توتنهام ما بين 2013 - 2020 وشارك في أكثر من 300 مباراة مع النادي، وخلال تلك الفترة تولى أربعة مدربين قيادة يونايتد، وهم الاسكوتلندي ديفيد مويز والهولندي لويس فان غال والبرتغالي جوزيه مورينيو والنرويجي أولي غونار سولسكاير. وكان إريكسن، الذي انتقل من توتنهام إلى إنتر ميلان الإيطالي في 2020 قد قال الأسبوع الماضي إن رؤية المدرب الجديد ليونايتد إريك تن هاغ كانت من أهم أسباب موافقته على الانضمام للنادي.
وقال إريكسن: «خلال وجودي في توتنهام، تحدثت إلى كل مدرب شغل المسؤولية هنا في مانشستر يونايتد للتعرف على الموقف». وأضاف نجم خط الوسط الذي احتاج إلى علاج بالملعب لإنقاذ حياته عقب إصابته بأزمة قلبية في مباراة الدنمارك أمام فنلندا ببطولة أوروبا في يونيو (حزيران) بالعام الماضي: «كنت ألعب حينها في توتنهام منذ فترة طويلة، ولم أعتقد أن بوسعي اللعب في أي فريق إنجليزي آخر. بالنسبة لي، كنت أريد خوض التجربة في الخارج، وذهبت إلى إنتر وانتهى الأمر بقضاء فترة ممتعة».
وكان إريكسن لاعبا في إنتر حين انهار على أرض الملعب وخضع لجراحة للتعايش مع جهاز تنظيم ضربات القلب، وهو غير مسموح باستخدامه في الدوري الإيطالي ما أدى إلى فسخ التعاقد. وبعد الانتقال إلى برنتفورد خاض إريكسن 11 مباراة بالدوري الممتاز تحت قيادة مواطنه المدرب توماس فرنك وأحرز هدفا واحدا وقدم أربع تمريرات حاسمة، وأنهى الفريق الموسم في المركز 13. وأكد إريكسن أيضا أنه يتطلع للعب في أي مركز يطلبه تن هاغ، وأنه لا توجد مشكلة في اللعب إلى جوار البرتغالي برونو فرنانديز الذي يشغل تقريبا نفس مركزه داخل الملعب، وأوضح: «قبل أن أنضم، تحدثت إلى (تن هاغ) حول تفكيره في دوري كلاعب... إنه سيتابع الفريق وسيختار من سيبدأ، وبعد ذلك سأكون مطالبا بالتأقلم في أي مركز، لكني لا أعتقد أن هناك أي مشكلة في اللعب مع برونو».
ورغم المؤشرات المبكرة والمشجعة للتطور مع تن هاغ فإن قلة الصفقات في مراكز محورية قد تعرقل أي فرصة في تحقيق صحوة ملموسة ليونايتد.
وبعد إنهاء الفريق موسم 2019 - 2020 في المركز الثاني حلم مشجعو يونايتد بإنهاء صيام طويل عن التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز ووصلت معدلات التفاؤل إلى ذروتها مع عودة كريستيانو رونالدو للنادي في أغسطس (آب) الماضي.
وبدا أن يونايتد يملك المواهب المناسبة لخوض تحد حقيقي أمام غريمه مانشستر سيتي، لكن هذا لم يكن واقعيا على الإطلاق. وبجانب جمع أقل رصيد نقاط بتاريخه بالدوري الممتاز (58 نقطة)، فشل الفريق في إنهاء مسابقة الصفوة بفارق أهداف إيجابية لأول مرة منذ موسم 1989 - 1990.
وكُلف تن هاغ (52 عاما) مدرب أياكس أمستردام السابق بقيادة ثورة تصحيح مطلوبة بعدما اكتسب سمعة كمدرب صارم ويجيد التعامل مع اللاعبين خاصة أن موسم يونايتد انتهى بحالة تذمر. وقال لاعب الوسط برونو فرنانديز: «الانضباط لا يتعلق فقط بطريقة اللعب بالمباراة، إذا وصل الجميع في الموعد المحدد وتأخر شخص ما فيجب معاقبته».

إريكسن مستعد للعب أي دور من أجل النجاح مع يونايتد (أ.ف.ب)

وأضاف «أعتقد أنه من الجيد حقا أن (تن هاغ) يفعل هذا لأنني أحب الانضباط، وينبغي أن يحب الجميع ذلك أيضا». وأثمرت البداية مسيرة باهرة ليونايتد في فترة الإعداد للموسم في تايلاند وأستراليا خلت من الهزيمة وشملت الفوز 4 - صفر على ليفربول.
لكن الجماهير تبقى محبطة من جهود النادي في فترة الانتقالات. وانضم المدافعان الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز والهولندي تايرل مالاسيا، بعد أن استقبل يونايتد 57 هدفا في الموسم الماضي وهو أكبر عدد بين الستة الكبار في الدوري، لكن توجد مراكز أخرى مهمَلة.
وربما يكون التعاقد مع إريكسن حلا لبعض مشاكل خط الوسط، حيث يجيد النجم الدنماركي لعب دور صانع الهجمات، لكن ما زال الفريق لا يملك إلا خيارات دفاعية قليلة بخط الوسط.
وكان حديث وسائل الإعلام البريطانية منذ أشهر عن يونايتد ينصب حول اهتمام الأخير بضم لاعب وسط برشلونة الهولندي فرنكي دي يونغ لكن لم يتم التوصل لاتفاق حتى الآن. كما يبقى مستقبل كريستيانو رونالدو، هداف الفريق في الموسم الماضي، معلقا أيضا حيث يرغب النجم البرتغالي المخضرم في الرحيل لناد آخر مشارك في دوري الأبطال، لكن يونايتد يرفض بيعه. وغاب رونالدو عن رحلة الفريق إلى تايلاند وأستراليا لأسباب عائلية، قبل مشاركته في المباراة التجريبية الأخيرة مع ضيفه رايو فايكانو الإسباني(1 - 1) الأحد على ملعب «أولد ترافورد».
وتحدث تن هاغ في بداية مهمته عن أنه لا يريد أي إلهاء، بينما لا يوجد من يتصدر العناوين بتشكيلته أكثر من رونالدو. وفي حالة مغادرة رونالدو، وبعد رحيل الأوروغواياني إدينسون كافاني بالفعل، سيعاني تن هاغ من نقص المهاجمين. ونال المهاجم الفرنسي أنطوني مارسيال فرصة للتوهج في فترة الإعداد بجانب ماركوس راشفورد، وأسفرت ذلك عن ثلاثة أهداف. لكن تسجيل مارسيال وراشفورد سويا خمسة أهداف فقط في الدوري خلال الموسم الماضي أمر يدعو للقلق بالتأكيد.
لكن تن هاغ يشعر بالرضا عن أداء فريقه في فترة الإعداد، ويرى أن هناك مؤشرا للتحسن، وقال هاغ الذي يستضيف فريقه برايتون في افتتاح مبارياته بالدوري الأحد المقبل: «أعتقد أن فترة الإعداد كانت جيدة وأحرزنا تقدما ونحن مستعدون للموسم، أعرف أن هناك هامشا للتحسن ويجب أن نتطور، هي عملية مستمرة خلال الموسم، لكن في الأسبوع المقبل نهتم بالنتيجة أيضا».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.