مصر تنظم عروضاً جوية «مبهرة» فوق الأهرامات

تقدمها طائرات الجيش المصري بالتعاون مع فريق كوري

مصر تنظم عروضاً جوية «مبهرة» فوق الأهرامات
TT

مصر تنظم عروضاً جوية «مبهرة» فوق الأهرامات

مصر تنظم عروضاً جوية «مبهرة» فوق الأهرامات

تشهد سماء الجيزة (غرب القاهرة) غداً (الأربعاء) استعراضات جوية بعنوان «Pyramids Air Show» تقدمها طائرات الجيش المصري، بالتعاون مع فريق الألعاب الجوية الكوري الجنوبي «النسور السوداء».
ووصل الفريق الكوري الجنوبي، إلى إحدى القواعد الجوية المصرية، صباح أمس؛ لمشاركة نظيره من القوات الجوية المصرية في تنفيذ عرض جوي فوق سفح الأهرامات.
ويشارك فريق «النسور السوداء» الكوري، (Black Eagles) بعدد من الطائرات التي ستنفذ عروضاً متميزة بالتزامن مع تقديم فريق «النجوم الفضية المصري» (Silver Stars)، وفريق طائرات الهيل جازيل المصري «حورس» عروضاً جوية مبهرة، بحسب وصف المتحدث العسكري باسم الجيش المصري، العقيد غريب عبد الحافظ، الذي أضاف في بيان له، أن «عناصر من قوات المظلات المصرية ستنفذ أيضاً عدداً من العروض أثناء فعاليات المهرجان، بالإضافة إلى مشاركة الموسيقات العسكرية المصرية بعدد من المقطوعات والمعزوفات الوطنية المصحوبة بالحركات الإيقاعية المتميزة».
مشيراً إلى أن «هذه العروض تأتي تأكيداً على عمق علاقات الصداقة والتعاون بين مصر وكوريا الجنوبية».
https://web.facebook.com/EgyArmySpox/videos/2217470521754051
جدير بالذكر، أن فريق «النسور السوداء» الذي يتبع سلاح الجو الكوري الجنوبي، ويعد أحد أشهر الفرق الجوية في العالم، سبق له المشاركة في عروض جوية دولية متنوعة، وفاز بجائزتين في المعرض الملكي لسلاح الجو الإنجليزي في مطار فرايفورد، في شهر يوليو (تموز) الماضي، بعد تقديمه عروضاً مبهرة، بحسب متابعين.
كما شارك فريق «النجوم الفضية» التابع للقوات الجوية المصرية في فعاليات محلية ودولية عدة، من بينها «معرض أثينا الدولي للطيران» في عام 2017، الذي استضافته قاعدة تاناجرا الجوية شمال غربي العاصمة اليونانية أثينا، وشاركت كذلك في الاحتفالية الخاصة بتخريج دفعات في الكليات والمعاهد العسكرية المختلفة بقاعدة محمد نجيب العسكرية الجديدة، بالإضافة إلى مشاركتها في احتفالية افتتاح قناة السويس الجديدة في أغسطس (آب) 2015، وعروض وطنية أخرى.
وفي شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، شهدت منطقة أهرامات الجيزة فعاليات مهرجان مصر الدولي للقفز الحر بالمظلات في دورته الرابعة، تحت شعار «اقفز كأنك فرعون» بمشاركة 220 قافزاً أجنبياً محترفاً حول العالم، بجانب 136 مصرياً من أجل تنشيط السياحة في مصر، وخصوصاً في منطقة الأهرامات.



«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
TT

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

ضمن مشروع الأفلام الذي يعدّه «مركز توثيق التراث الطبيعي والحضاري» في «مكتبة الإسكندرية» بعنوان «عارف»، يروي فيلم الأقصر التسجيلي الوثائقي تاريخ واحدة من أقوى العواصم في تاريخ الحضارات القديمة، ويستدعي ما تمثّله هذه المدينة من كنز حضاري منذ أن كانت عاصمة مصر في عهد الدولة الوسطى.

في هذا السياق، قال مدير المركز التابع لـ«مكتبة الإسكندرية»، الدكتور أيمن سليمان، إنّ «سلسلة أفلام (عارف) تقدّم القصص التاريخية عن الأماكن والمدن والمعالم المهمة في مصر، بصورة أفلام قصيرة تُصدّرها المكتبة»، موضحاً أنه «صدر من هذه السلسلة عدد من الأفلام ضمن منظور غير تقليدي هدفه توعية النشء والشباب بأسلوب سهل ومبسَّط؛ ولا تتعدى الفترة الزمنية لكل فيلم 3 دقائق، وهو متاح باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «فيلم (الأقصر) يتناول قصة واحدة من أقوى عواصم العالم القديم، عاصمة الإمبراطورية المصرية. طيبة أو (واست) العصية كما عُرفت في مصر القديمة، التي استمدت قوتها من حصونها الطبيعية. فقد احتضنتها الهضاب والجبال الشاهقة من الشرق والغرب، مثل راحتَي يد تلتقيان عند مجرى نهر النيل. وكانت رمز الأقصر عصا الحكم في يد حاكمها الذي سيطر على خيرات الأرض، فقد منَّ الله عليها بنعمة سهولة الزراعة، كما وصفها الإغريق».

«بوستر» الفيلم الوثائقي عن الأقصر (مكتبة الإسكندرية)

ولم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة. فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد كلما عانت التفكك والانقسام. ومن أبنائها، خرج محاربون عظماء، مثل منتُوحتب الثاني الذي أعاد توحيد الدولة المصرية وجعل الأقصر عاصمةً لها، وأحمس الذي صدَّ عدوان الغزاة، وفق ما يشير الفيلم.

وأوضح سليمان أنه «مع استقرار البلاد، تهيّأت الظروف لازدهار الثقافة والحضارة التي تحترم الإنسان وقدراته، رجالاً ونساءً. فقد تركت حتشبسوت نماذج فريدة في العمارة والفنون والثقافة والاستكشاف. وفي ساحات معابد الكرنك، اجتمع الأمراء والطلاب للعلم والعبادة معاً، مُشكّلين بذلك طابعاً خاصاً للشخصية المصرية. وسجّل تحتمس الثالث الحياة اليومية في الإمبراطورية المصرية، جنباً إلى جنب مع الحملات العسكرية، على جدران معبد الكرنك، في حين شيّد أمنحتب الثالث نماذج معمارية مهيبة شرق النيل وغربه».

جانب من الفيلم الوثائقي عن الأقصر (مكتبة الإسكندرية)

وتابع: «الأقصر تحتفظ بدورها الثائر ضدّ المحتل عبر عصور الاضطراب والغزو، مثل حائط صدّ ثقافي حافظ على الهوية المصرية. ودفع هذا الإسكندر والبطالمة والأباطرة الرومان إلى تصوير أنفسهم بالهيئة المصرية القديمة على جدران المعابد، إجلالاً واحتراماً. وقد احتضنت معابد الأقصر الكنائس والمساجد في وحدة فريدة صاغتها الثقافة المصرية، لتشكّل جسراً جديداً من جسور التراث والفكر».

ولفت إلى أنّ «شامبليون طاف بها 6 أشهر كاملةً ليملأ عينيه بجمال آثارها. فهي قبلة الباحثين من شتى أنحاء العالم، الذين يأتون إليها آملين أن تبوح لهم أرضها بأسرار تاريخ البشر، وأن تكشف لهم مزيداً من كنوز الفنون والآداب والعلوم».

وتهدف سلسلة «عارف» إلى تقديم نحو 100 فيلم وثائقي، وأصدرت أيضاً أفلام «توت عنخ آمون»، و«بورتريهات الفيوم»، و«هيباتيا»، و«سرابيوم الإسكندرية»، و«الألعاب في مصر القديمة»، و«القاهرة التاريخية».