نائبة أسترالية تصف الملكة إليزابيث بـ«الاستعمارية» أثناء أدائها القسم

ثورب رافعة قبضتها رمزاً لـ«بلاك باور» (إ.ب.أ)
ثورب رافعة قبضتها رمزاً لـ«بلاك باور» (إ.ب.أ)
TT

نائبة أسترالية تصف الملكة إليزابيث بـ«الاستعمارية» أثناء أدائها القسم

ثورب رافعة قبضتها رمزاً لـ«بلاك باور» (إ.ب.أ)
ثورب رافعة قبضتها رمزاً لـ«بلاك باور» (إ.ب.أ)

وصفت نائبة أسترالية من سكان البلد الأصليين ليديا ثورب، الملكة إليزابيث الثانية، التي ما زالت الملكة الدستورية لأستراليا بأنها ملكة «استعمارية» أثناء أداء القسم في البرلمان الأسترالي.
كما رفعت ثورب، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الخضر عن ولاية فيكتوريا، قبضتها رمزاً لـ«بلاك باور» وهي تحية للسود، أثناء صعودها إلى وسط البرلمان لأداء القسم صباح أمس (الاثنين). حسبما أفادت صحيفة «الإندبندنت»، قرأت ثورب القسم: «أنا صاحبة السيادة، ليديا ثورب، أقسم رسمياً بصدق وإخلاص أنني سأكون مخلصاً وموالياً لجلالة الملكة إليزابيث الثانية المستعمرة».
وأضافت السيدة ثورب كلمة «مستعمرة»، وهي ليست في القسم الرسمي.
ثم طلب منها رئيس مجلس الشيوخ في حزب العمل سو لاينز تكرار القسم كما هو مطبوع على البطاقة، حيث عبر أعضاء مجلس الشيوخ الآخرين عن انتقادهم.
قرأت ثورب القسم بشكل صحيح في المحاولة الثانية لكنها غردت على «تويتر» بأنها لن تتنازل عن سيادة أستراليا أبداً وشاركت صورة لها وهي ترفع قبضتها.
ثورب هي ناشطة قوية في مجال حقوق السكان الأصليين وقد أثارت أسئلة حول دستور البلاد.
تنص المادة 42 من الدستور الأسترالي على أنه يجب على كل عضو في مجلس الشيوخ وكل عضو في مجلس النواب قبل شغل مقعده أداء قسم الولاء والاشتراك فيه. ولا يمكن تغيير القسم إلا من خلال استفتاء.
حصلت أستراليا على استقلالها من الحكم البريطاني في عام 1901 ولكنها لم تصبح أبداً جمهورية كاملة الحقوق مثل العديد من المستعمرات الأخرى.
وكانت أستراليا مستعمرة بريطانية لأكثر من 100 عام، وهي فترة قتل فيها آلاف السكان الأصليين الأستراليين وتشريدهم.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.