خليل الزياني: سامي يخوض معركة استثنائية أمام 13 مدربا «أجنبيا» في الدوري

الهلاليون يضعون أيديهم على قلوبهم خشية إصابة كريري بـ«الصليبي»

خليل الزياني: سامي يخوض معركة استثنائية أمام 13 مدربا «أجنبيا» في الدوري
TT

خليل الزياني: سامي يخوض معركة استثنائية أمام 13 مدربا «أجنبيا» في الدوري

خليل الزياني: سامي يخوض معركة استثنائية أمام 13 مدربا «أجنبيا» في الدوري

يضع الهلاليون أيديهم على قلوبهم خشية أن تكون الإصابة القوية التي لحقت باللاعب الدولي سعود كريري «قطعا في الرباط الصليبي للركبة»، وهو ما دعاهم إلى إخضاع اللاعب طوال أمس لكشوفات طبية دقيقة في أحد المراكز المتخصصة؛ بهدف الاطمئنان على وضعه، وكانت الكشوفات المبدئية أوضحت أن الإصابة عبارة عن كدمة قوية، وفي حال تأكد تفادي اللاعب لإصابة الرباط الصليبي، سيدخل في برنامج تأهيلي مكثف.
في المقابل أبدت الجماهير الهلالية انزعاجها من المدة الطويلة التي استغرقها الكوري الجنوبي كواك تاي مدافع الفريق للتعافي من إصابته، والتي تجاوزت الشهر ونصف الشهر، في الوقت الذي سعدت فيه بعودة الحارس حسين شيعان للتدريبات بعد تجاوزه للإصابة.
على صعيد آخر، بث الفوز الذي حققه الفريق أخيرا أمام نجران، مزيدا من الاطمئنان للهلاليين بعد موجة من عدم الاستقرار عاشها الفريق عقب خسارة كأس ولي العهد أمام المنافس التقليدي فريق النصر.
وينتظر أن يستأنف الفريق تدريباته تحضيرا للقاءات بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين تحت إشراف المدير الفني للفريق سامي الجابر الذي تأهب لإعداد الترتيب الفني الخاص بموقعة الاثنين أمام القادسية.
الجابر التقط أنفاسه أخيرا عقب الفوز العريض أمام نجران، بسبب الانتقادات التي تعرض لها، رغم جهده وتفانيه بالعمل بحسب ما تردده الإدارة الهلالية التي يقودها الأمير عبد الرحمن بن مساعد.
من جانب آخر، أبدى خليل الزياني (عميد المدربين بالسعودية) حنقه الشديد إزاء تركيز وسائل الإعلام على تجربة المدرب الوطني سامي الجابر رغم أنه ما زال في بداياته التدريبية، بحسب قوله.
وقال الزياني في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «سامي الجابر امتداد للعديد من المدربين السعوديين الذين وجدوا في العديد من المنتخبات والأندية طوال السنوات الماضية، والمدرب الوطني منذ زمن بعيد أثبت وجوده القوي».
وطالب الزياني الذي قاد المنتخب السعودي للقب كأس آسيا 1984م المتابعين من إعلاميين وجماهير بعدم التركيز السلبي على الجابر في هذه المرحلة في ظل أنه ما زال في البداية، مشددا على أن التركيز من قبل الوسط الرياضي بما فيه الإعلام الرياضي في هذه المرحلة على المدرب الهلالي، أمر خاطئ جدا، مما سيشكل جانبا سلبيا على الجابر.
ويتطرق الزياني - الذي يعد المدرب الوطني الوحيد الذي حقق كأس أمم آسيا مع المنتخب السعودي - لعنصر الإعلام بقوله: «لا شك أن الإعلام أضفى سخونة كبيرة على الأجواء المحيطة بالجابر الذي يتولى مهمة فنية في ناد كبير كالهلال؛ لذلك توجه المجتمع الرياضي بتركيزه إلى سامي، وكجانب طبيعي يسبب ذلك الفعل ضغطا عليه، والواقع الحالي يشير إلى أن سامي في حاجة للفرصة كي يعمل، وبالمناسبة إعطاء الفرصة للعمل بعيدا عن الضغوط هو كل ما يحتاجه أي مدرب ليتمكن من تحقيق النجاح».
وعن الأحكام المسبقة بشأن فشل الجابر «المدرب الوطني الوحيد في دوري المحترفين السعودي»، أجاب: «عندما نتحدث عن تجربة سامي في الدوري بهذا المعيار، أعتقد أنه تقييم خاطئ، فالبعض نسي أن سامي يعد الكادر الوطني الوحيد في الدوري، ومن وجهة نظري أرى أنه وجد بقوة، على الرغم من أنه يواجه 13 طاقما تدريبيا أجنبيا لديهم كثير من الخبرات، وبعد ذلك كله نجد من يحكم على تجربة سامي بالفشل، من يعتقد ذلك جانبه الصواب، وأرى أن تعدد التجارب في الدوري جانب مهم للحكم على قدرات المدربين الوطنيين، لذلك فسامي الجابر كان وما زال يخوض معركة قوية بمفرده مع نظرائه في الفرق الأخرى».
وعن الآلية المقترحة حيال ذلك التقييم قال الزياني: «عندما ينتهي سامي الجابر من تجربته كمدرب في نادي الهلال أيا كان موعد ذلك، فحينها نستطيع الحديث عن تجربته بانتهاء المرحلة، والتقييم هنا ليس لسامي في حد ذاته بقدر ما هو تقييم لإحدى مراحله التدريبية التي لن تشكل نهايته التدريبية إذا واصل مراحل أخرى».
وبين الزياني في رد على النصيحة التي يود توجيهها للجابر أنه يفضل أن يوجه النصيحة للوسط الرياضي والإعلام تحديدا وليست لسامي، حيث قال «أقول للإعلام اتركوا سامي الجابر يعمل، وابتعدوا عنه في هذه المرحلة».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.