القاسم: لاعبو الشباب اغتالوا الروح الرياضية

وصف الهدف الذي تلقته شباك التعاون بـ«غير الشرعي»

من مباراة التعاون والشباب أول من أمس (تصوير: عبد العزيز النومان)
من مباراة التعاون والشباب أول من أمس (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

القاسم: لاعبو الشباب اغتالوا الروح الرياضية

من مباراة التعاون والشباب أول من أمس (تصوير: عبد العزيز النومان)
من مباراة التعاون والشباب أول من أمس (تصوير: عبد العزيز النومان)

شدد محمد القاسم، رئيس نادي التعاون، على أن الهدف الذي تلقته شباك فريقه أمام نادي الشباب «خارج عن الروح الرياضية»؛ كونه تزامن مع تعرّض أحد لاعبيه لإصابة كان يفترض على أثرها إخراج الكرة من قبل لاعبي الشباب امتثالا للأخلاق الرياضية.
وجاءت تصريحات القاسم إثر الخسارة التي تلقاها التعاون أمام الشباب بهدف دون مقابل في اللقاء الذي أقيم بينهما أول من أمس في الجولة الـ22 من دوري عبد اللطيف جميل. ووجه اللوم للاعبي فريق الشباب كونهم لم يخرجوا الكرة أثناء إصابة اللاعب أحمد التركي ليسجلوا هدفا مثيرا للجدل، مشيرا إلى أن اللاعب كان يعاني إصابة ولم يبحث عن تعطيل اللعب.
وتمسك الرئيس التعاوني بأن الروح الرياضية أهم من الفوز والخسارة، لا سيما أن «اللاعب مصاب قبل الكرة، ولم يهدف لتعطيل الهجمة؛ لذلك كان من الأولى من أصحاب الخبرة من لاعبي الشباب إخراج الكرة وتجنب شحن اللاعبين سلبيا، وما حدث بعد اللقاء من رد فعل جانب طبيعي عقب الحادثة غير الرياضية». وتطرق القاسم للمباراة فنيا، مؤكدا أن الخسارة يتحملها جميع الأطراف «وفريقنا لم يظهر بالمستوى المأمول، ولا توجد هناك ضغوط، بل انخفاض في مستوى اللاعبين».
واستغرب رئيس التعاون من قرارات حكم المباراة، مشددا على أنه «من الظلم أن يُكلف بالمباراة حكم ناشئ كون اللقاء حساسا والكل يبحث عن تحقيق مركز متقدم؛ لذلك كانت قرارات الحكم ضعيفة والمفترض أن يكون أكثر خبرة، كما أنه أوقف اللعب عند سقوط لاعب من الشباب، ولم يفعلها عندما تعرض لاعبنا لنفس الموقف، بل إنه طالب بمواصلة اللعب، ليتمكن الشباب من تسجيل هدفه».
ورفض رئيس التعاون أن تكون الفرصة تضاءلت أمام فريقه في الحصول على المرتبة الثالثة في سلم ترتيب الدوري وبالتالي المشاركة في دوري أبطال آسيا المقبل، وقال «نحن لم نفقد الأمل؛ لأن تفكيرنا دائما منصب على تحقيق الفوز بحد ذاته، ولا نفكر في مركز ثالث أو رابع». ووصف لقاء فريقه في الجولة القادمة أمام الأهلي بالصعب؛ و«لذلك طلبنا حكما أجنبيا، ورفعنا خطابا رسميا للاتحاد السعودي قبل عدة أيام».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.