النصر يزيد آلام الشباب ويقلص مشواره للقب إلى «نقطة»

الاتحاد واصل صحوته بفوز جديد.. والأهلي يكتسح بلا جمهور

محمد السهلاوي ينطلق فرحا بعد هدفه في مرمى الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)
محمد السهلاوي ينطلق فرحا بعد هدفه في مرمى الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

النصر يزيد آلام الشباب ويقلص مشواره للقب إلى «نقطة»

محمد السهلاوي ينطلق فرحا بعد هدفه في مرمى الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)
محمد السهلاوي ينطلق فرحا بعد هدفه في مرمى الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)

استعاد النصر فارق التسع نقاط بينه وبين غريمه التقليدي الهلال، بعد أن تجاوز الاتفاق 2/ 1 في المواجهة التي جمعت الفريقين على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام ضمن مباريات الجولة 22 من منافسات الدوري, وبلغ النصر النقطة 60 عقب فوزه الـ19 الذي حققه حتى الآن، رافعا رصيده للنقطة 60، في حين بات مضيفه الاتفاق في وضع حرج عقب تجمد رصيده عند النقطة 22 في المركز الـ12.
وسيتوج النصر بطلا للدوري، في حال أحرز نقطة واحدة فقط من الجولات الثلاث الأخيرة في الدوري، حيث سيلاعب الهلال والاتحاد والشباب, في حين يحتاج الهلال ملاحقه الأقرب إلى الفوز في جميع المباريات الثلاث المتبقية شريطة خسارة النصر لكل مبارياته كي يتعادلا بـ60 نقطة لكل منهما، ومن ثم يتم العودة لمواجهات الفريقين في الدوري من أجل تحديد البطل.
وافتتح مهاجم النصر محمد السهلاوي أهداف المباراة مع الدقيقة السادسة قبل أن يضيف البرازيلي ألتون مع الدقيقة الثامنة, في حين قلص نيكولا جريجوري الفارق للاتفاق مع الدقيقة 37 من مجريات الشوط الأول في المواجهة التي شهدت حضورا جماهيريا كبيرا اكتظت به جنبات ملعب الأمير محمد بن فهد.
وعلى ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع بمكة المكرمة، واصل الاتحاد صحوته المتأخرة في الدوري بعدما تجاوز النهضة بهدفين دون رد ابتعد بهما عن مناطق الخطر، بعدما رفع رصيده للنقطة 29 متشبثا بمركزه السادس، في حين واصل النهضة استمراره في مؤخرة ترتيب الدوري، بعدما تجمد رصيده عند النقطة 12، وبات النهضة الفريق الأقرب للهبوط لمصاف أندية الدرجة الأولى, وسجل للاتحاد مختار فلاته وجمال باجندوح، في حين سجل هدف النهضة محمد الداهي كما شهدت المواجهة ضربة جزاء ضائعة للاتحاد، نفذها مختار فلاته قبل أن يتصدى لها حارس النهضة وديع العبيد.
وفي جدة، نجح الأهلي في العودة مجددا لمركزه الثالث، بعدما فقده بصورة مؤقتة لصالح الشباب، وذلك بعدما اكتسح الأهلي ضيفه الفتح برباعية نظيفة دون رد في المواجهة التي جرت بين الطرفين على ملعب النادي الأهلي، دون أي حضور جماهيري، امتثالا للعقوبة التي أصدرتها لجنة الانضباط بحق النادي أخيرا, ورفع الأهلي بهذا الانتصار رصيده للنقطة 37 في حين زادت أوجاع الفتح بعدما تجمد رصيده النقطي عند النقطة 24 مستمرا في مركزه السابع, وحملت الأهداف توقيع البرتغالي لويس ليال «هاتريك» حيث جاءت أهدافه في الدقائق 7 و11 و22 في حين أضاف الهدف الرابع وليد باخشوين مع الدقيقة 84.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».