أكد عادل الثقفي المدرب الوطني ولاعب فريق الاتحاد السابق أن المستوى الفني الذي ظهر به الفريق الاتحادي أمام لوزيرن السويسرية في أولى مواجهاته الودية بمعسكره في النمسا كان جيداً بغض النظر عن نتيجة المباراة، مشيراً إلى أن المباريات الودية تكمن أهميتها في عمل المدرب أكثر من اللاعبين، حيث تتيح له استكشاف إمكانياتهم لتوظيفها بصورة جيدة في المباريات الرسمية، ناهيك عن أمور متعددة سيستفيد منها خلال إشرافه على الفريق.
وأشار الثقفي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن إمكانيات لاعبي الخبرة في الاتحاد هي من تتحدث عن نفسها ومن الطبيعي أن يكون الجهاز الفني على إلمام كبير بها خلاف اللاعبين الجدد المنظمين حديثاً للفريق، حيث سيتطلب من المدرب سانتو المعرفة الجيدة بها من خلال الحصص التدريبية والمباريات الودية التي تعد أفضل طريقة لتحقق من ذلك.
سانتو يوجه لاعبي الاتحاد خلال المواجهة (الشرق الأوسط)
وقال الثقفي: «أعتقد أن مباراة لوزيرن السويسري استفاد منها المدرب البرتغالي نونو سانتو ولو بجزء بسيط حيال إمكانيات لاعبيه وهو المهم، ودوماً ما تكون فائدة المباريات الودية للمدرب أكبر، حيث تتيح له استكشاف اللاعبين الجدد في أول اختبار لهم». وأضاف: «من الطبيعي أن تشهد أول مباراة ودية مشاركة العديد من اللاعبين لتحديد إمكانات كل لاعب والمستوى اللياقي الذي وصل إليه ومدى الاستفادة العائدة على اللاعبين من الحصص التدريبية التي تجرى بالمعسكر واستيعابهم للنهج التكتيكي للجهاز الفني، وكذلك تحديد رتم كل لاعب في السرعات والانطلاقات».
وشدد المدرب الذي سبق له الإشراف على فرق بالفئات السنية بنادي الاتحاد على أن نتائج الودية ليست بالمهمة بقدر أهمية الاستفادة الفنية منها للوصول إلى توليفة جيدة لخوض المباريات الرسمية، حيث قال: «بالنسبة لي الفوز أو الخسارة في الوديات ليس مهماً، بل الأهم النهج والطريقة الفنية التي يدخل بها الفريق للمباريات ومدى الفائدة العائدة للاعبين منها والتزامهم بتطبيق تعليمات المدرب»، وأضاف: «أعتقد كل ما كانت الفرق التي سيلتقيها الفريق في مرحلة الإعداد قوية ستكون الفائدة أكبر، حيث ستسهم في رؤية واضحة للمدرب حيال خطته المستقبلية».
وعن التعاقد مع البرتغالي نونو سانتو، قال الثقفي: «أنا من المؤيدين لاستبدال المدرب الروماني كوزمين كونترا لاعتبارات متعددة أهمها امتلاكه للأدوات وعدم توظيفها بصورة جيدة من وجهة نظري، وكانت نتائج الفريق هي نتاج اجتهادات شخصية من اللاعبين داخل الملعب ولم يكن له بصمة واضحة في المباريات، عكس المدرب سانتو الذي يملك سجلاً تدريبياً جيداً وله تحديات ومغامرات مع أندية كثر، وأعتقد أنه من المدربين الذين يعملون على فهم وإدراك شخصية وإمكانيات كل اللاعب قبل أن يضع خطته ونهجه التكتيكي للمباريات».
وفيما يتعلق بالمعسكر الاتحادي المقام في النمسا، قال الثقفي: «أعتقد أن بوادر النجاح للمعسكر ظاهرة جلية حيث الترتيب والتجهيز للمعسكر على أعلى مستوى منذ وقت مبكر، واجتهاد إدارة النادي وإداريي الفريق بالتنسيق بالحرص على توفير كل متطلبات المعسكر وتهيئة الأجواء المناسبة لنجاحه من وجود مبكر لكافة العناصر الأساسية للفريق وتأمين مواجهات ودية برتم فني تصاعدي».
وفاز فريق الاتحاد على لوزيرن السويسري 1-0. في المباراة الودية التي جمعتهما (السبت) ضمن المعسكر الإعدادي الخارجي للفريق المقام في مدينة سيفيلد النمساوية، استعداداً للموسم الرياضي الجديد. وشارك ثلاثي الاتحاد الجديد طارق حامد وأحمد شراحيلي وزكريا هوساوي القادمين من الزمالك والشباب وأحد في المباراة، واستهل المدرب سانتو المواجهة بالزج بالثنائي حامد وشراحيلي إلى جانب مارسيلو غروهي، وأحمد حجازي، وعمر هوساوي، وحمدان الشمراني، ومهند الشنقيطي، وبرونو هنريكي، وإيغور كورونادو، ورمارينهو، وعبد الرزاق حمد الله. وسجل الاتحاد هدف المباراة الوحيد عن طريق حمد الله بعد ارتقائه لكرة نفذت من ضربة حرة ليضعها برأسه في شباك الفريق السويسري، في الوقت الذي نجح غروهي في التصدي لضربة جزاء عقب مرور نصف ساعة من زمن المباراة.
فيما استعان المدرب سانتو خلال مجريات الشوط الثاني باللاعبين صالح الوحيمد وزكريا هوساوي ونايف عسيري وزياد الصحافي ومد الله العليان وعوض الناشري وحسين العيسي وأحمد باحسين وخالد السميري وعبد الرحمن العبود وهارون كامارا. وفي الجزء الأخير من المباراة استبدل المدرب البرتغالي الثنائي حسين العيسى وأحمد باحسين وأدخل مكانهما المعتصم صديق ومروان الصحافي.
وأكمل الاتحاد أسبوعه الأول من برنامجه التحضيري في معسكر الإعداد الخارجي بالنمسا، في الوقت الذي سيخوض مواجهته الودية الثانية أمام فريق ريد بول سالزبورغ النمساوي الأحد المقبل، قبل الانتقال إلى منطقة باد تانزماندورف وستتخللها خوض مواجهة ودية ثالثة للفريق أمام فريق الوحدة الإماراتي.
ويحزم اللاعبون حقائبهم للتوجه إلى جدة 13 أغسطس (آب) الحالي لبدء مرحلة الإعداد الأخيرة للموسم الرياضي الجديد بمعقل النادي والتي سيخوض خلالها مواجهة ودية أخيرة مع أحد الأندية السعودية تأهباً لانطلاقة منافسات الدوري السعودي للمحترفين في 25 أغسطس المقبل.
من جهة أخرى، كثف صناع القرار بنادي الاتحاد العمل على إنهاء متطلبات شهادة الكفاءة المالية التي تتيح لهم قيد اللاعبين الجدد بقائمة الفريق، حيث فتحت خطوط التفاوض مع عدد من الأطراف من ضمنهم لاعبون ومدربون سابقون للتوصل لإنهاء مستحقاتهم المالية على النادي في الوقت الذي يعملون على حسم إحدى الصفقات الأجنبية لتدعيم صفوف الفريق للموسم الرياضي الجديد، وسط عدد خيارات مطروحة على طاولة المفاوضات تجري المفاضلة بينهم بالتنسيق مع الجهاز الفني.