اكتشاف كنوز مذهلة عمرها 2000 عام في إثيوبيا

تعود للإمبراطورية الرومانية ومملكة «أكسوم»

اكتشاف كنوز مذهلة عمرها 2000 عام في إثيوبيا
TT

اكتشاف كنوز مذهلة عمرها 2000 عام في إثيوبيا

اكتشاف كنوز مذهلة عمرها 2000 عام في إثيوبيا

اكتشف أثريون بريطانيون كنوزا مذهلة عمرها 2000 عام في شمال إثيوبيا، وتنتمي للإمبراطورية الرومانية ومملكة أكسوم التي حكمت شمال شرقي أفريقيا لقرون عدة قبل عام 940 قبل الميلاد.
وقادت أمينة المتحف البريطاني السابق، لويز سكوفيلد، عمليات التنقيب عن مدينة «أكسوم» القديمة والتي استمرت لستة أسابيع، حيث عثر فريقه المكون من 11 أثريا على مقابر تحوي أدوات «مذهلة» تعود للقرنين الأول والثاني بعد الميلاد، مما يعد دليلا على تجارة الرومان مع تلك المناطق مئات السنين مبكرا عن الاعتقاد الشائع.
وقالت سكوفيلد لصحيفة «أوبزرفر» البريطانية «كل يوم كنا نكتشف الكثير من الكنوز في كل المقابر، مما أصابني بالذهول، حيث كنت واثقة من العثور على شيء ما لكن ليس بهذا الحجم».
كما أعربت سكوفيلد عن اندهاشها بشكل خاص بمقبرة لامرأة سمتها «الجمال النائم»، فطريقة وضع الجثمان وأدوات المقبرة تشي بأن المرأة كانت جميلة ومحبوبة للغاية. وتقول «كانت مستلقية على جانبها الأيمن وشعرها مضفر، ومرتدية خاتما من البرونز، ودفن معها مرآة رومانية مذهلة من البرونز، وكان إلى جوارها ملعقة برونزية غاية في الجمال مع بعض الكحل لتحديد العين».
وتقول الأثرية البريطانية إن «جودة الجواهر التي عثر عليها مع المرآة تشير إلى أنها كانت شخصا رفيع الشأن وقادرا على التحكم بأفضل البضائع الثمينة، بالإضافة إلى العثور على آنية مع (الجمال النائم)، وتأمل سكوفيلد أن يتم تحليها وتعتقد أنها كانت تحوي طعاما وشرابا للحياة الأخرى».
كما عثر الأثريون على محاربين تم دفنهم، وكانوا يرتدون دروعا حديدية كبيرة، وقد تم قتلهم في أرض معركة قريبة من مكان مقبرتهم، علاوة على هيكل عظمي لامرأة ترتدي عقدا قيما من 1065 حبة زجاجية ملونة ومعها زجاجة عطر خيالية.
وكانت صحيفة «أوبزرفر» قد أوردت في 2012 أن تنقيب سكوفيلد في المنطقة قد أسفر عن اكتشاف منجم قديم للذهب مما قد يحل لغز من أين أتت ملكة سبأ بكنوزها الأسطورية.
وكانت أكسوم هي القوى التجارية الكبرى من القرن الأول إلى السابع الميلادي، حيث ارتبطت بالإمبراطورية الرومانية والهند، بينما كان الأكسوميون شعبا متعلما بينما نعلم القليل حتى الآن عن تلك الحضارة «المفقودة» كما يتم تسميتها.



احتفاء مصري بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ

فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
TT

احتفاء مصري بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ

فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)

احتفت مصر بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ، عبر فعاليات متنوعة في متحفه وسط القاهرة التاريخية، تضمّنت ندوات وقراءات في أعماله وسيرتيه الأدبية والذاتية، واستعادة لأعماله الروائية وأصدائها في السينما والدراما.

وأعلن «متحف نجيب محفوظ» التابع لصندوق التنمية الثقافية في وزارة الثقافة، أن الاحتفال بـ«أديب نوبل» يتضمّن ندوة عن إبداعاته ومسيرته، يُشارك فيها النّقاد، إبراهيم عبد العزيز، ومحمد الشاذلي، والدكتور محمود الشنواني، والدكتور تامر فايز، ويديرها الدكتور مصطفى القزاز. بالإضافة إلى افتتاح معرض كاريكاتير عن نجيب محفوظ، وشاعر الهند الشهير رابندراناث طاغور، ومعرض لبيع كتب نجيب محفوظ.

وأوضح الكاتب الصحافي والناقد محمد الشاذلي أن «الاحتفالية التي أقامها (متحف نجيب محفوظ) في ذكرى ميلاده الـ113 كانت ممتازة، وحضرها عددٌ كبير من المهتمين بأدبه، وضمّت كثيراً من المحاور المهمة، وكان التركيز فيها على السيرة الذاتية لنجيب محفوظ».

«متحف نجيب محفوظ» احتفل بذكرى ميلاده (صفحة المتحف على فيسبوك)

ولد نجيب محفوظ في حيّ الجمالية بالقاهرة التاريخية في 11 ديسمبر (كانون الأول) عام 1911، وقدم عشرات الأعمال الروائية والقصصية، بالإضافة إلى سيناريوهات للسينما، وحصل على جوائز عدة أهمها جائزة «نوبل في الأدب» عام 1988، ورحل عن عالمنا عام 2006.

حضر الاحتفالية بعض ممن كتبوا عن سيرة نجيب محفوظ، من بينهم إبراهيم عبد العزيز، الذي له أكثر من كتاب عن «أديب نوبل»، بالإضافة إلى الطبيب الدكتور محمود الشنواني الذي رافق الأديب لمدة 30 سنة تقريباً، وفق الشاذلي، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «تَحدّث كلُّ شخص عن الكتاب الذي أصدره عن نجيب محفوظ. وإبراهيم عبد العزيز كان مرافقاً له في ندواته، وتحدّث عن كتاب (أنا نجيب محفوظ)، الذي تضمّن ما قاله محفوظ عن نفسه، بيد أني أرى أن كتابه الأهم هو (ليالي نجيب محفوظ في شيبرد) لأنه كان عبارة عن كناسة الدكان، فقد رصد السنوات الأخيرة لنجيب محفوظ».

وعن كتاب الشاذلي حول نجيب محفوظ يقول: «تعرّفت عليه بصفتي صحافياً منذ بداية الثمانينات، وقد تحدّثت عن موضوعين تناولتهما في كتابي عنه (أيام مع نجيب محفوظ ذكريات وحوارات)، وهو ما أُشيع عن هجومه على العهد الناصري، خصوصاً في روايته (الكرنك)، وهذا ليس صحيحاً، وفي الحقيقة كان محفوظ يُركّز على حقوق الإنسان والحريات أكثر من أي شيء آخر، وقد أنصف عبد الناصر في كثيرٍ من كتاباته، خصوصاً شهاداته عن هذا العصر، والنقطة الثانية ما أُشيع حول الاتهامات التي وجّهها بعضهم لنجيب محفوظ بحصوله على (نوبل) بدعم إسرائيل، وهذا ليس صحيحاً بالمرّة، وكانت تُهمة جاهزة لمن أراد إهانة الجائزة أو النّيل ممّن حصل عليها».

وأشار الشاذلي إلى أن محفوظ كان له رأيُّ مهم في السينما، وقد ترأس مؤسسة السينما في إحدى الفترات، وكان يرى أنه أصبح كاتباً شعبياً ليس بفضل القراءات ولكن بفضل السينما، فكان يحترم كلّ ما له علاقة بهذه المهنة، ويعدّها مجاورة للأدب.

محفوظ وطاغور في معرض كاريكاتير (منسق المعرض)

وتحوّلت روايات نجيب محفوظ إلى أعمال سينمائية ودرامية، من بينها أفلام «بداية ونهاية»، و«الكرنك»، و«ميرامار»، و«ثرثرة فوق النيل»، وثلاثية «بين القصرين»، و«قصر الشوق»، و«السكرية»، وأيضاً «زقاق المدق»، و«اللص والكلاب»، بالإضافة إلى مسلسلات «الحرافيش - السيرة العاشورية»، و«أفراح القبة»، و«حديث الصباح والمساء».

وضمّ المعرض الذي أقيم بالتعاون بين سفارة الهند في القاهرة، ومتحف الكاريكاتير بالفيوم، ومنصة «إيجيبت كارتون»، 38 لوحة لفنانين من 12 دولة من بينها مصر والهند والسعودية وصربيا والصين ورومانيا وروسيا وفنزويلا.

وأشار الفنان فوزي مرسي، أمين عام «الجمعية المصرية للكاريكاتير» ومنسِّق المعرض إلى أن هذا المعرض اقتُرح ليُعرض في الاحتفال بذكرى طاغور في مايو (أيار) الماضي، إذ عُرض في المركز الثقافي الهندي، وكذلك في يوم الاحتفال بعيد ميلاد «أديب نوبل» المصري نجيب محفوظ.

وقال مرسي لـ«الشرق الأوسط»: «يُعدّ المعرض جزءاً من الاحتفالية التي نظّمتها وزارة الثقافة (لأديب نوبل) الكبير، واهتمّ معظم الفنانين برسم البورتريه بشكلٍ تخيُّلي، في محاولة لعقد الصلة بين طاغور ومحفوظ».

فنانون من 12 دولة رسموا الأديبين طاغور ومحفوظ (منسق المعرض)

وفي السياق، أعلنت «دار المعارف» عن إصدار كتابٍ جديدٍ عن نجيب محفوظ في الذكرى الـ113 لميلاده، وكتب إيهاب الملاح، المُشرف العام على النشر والمحتوى في «دار المعارف» على صفحته بـ«فيسبوك»: «في عيد ميلاد الأستاذ نُقدّم هدية للقراء ولكل محبي نجيب محفوظ وهي عبارة عن كتاب (سردية نجيب محفوظ) للناقد الدكتور محمد بدوي».