الأمن السوداني يصدّ احتجاجات قرب القصر

المتظاهرون السودانيون يحتشدون في محطة باشدار جنوب العاصمة الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
المتظاهرون السودانيون يحتشدون في محطة باشدار جنوب العاصمة الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
TT

الأمن السوداني يصدّ احتجاجات قرب القصر

المتظاهرون السودانيون يحتشدون في محطة باشدار جنوب العاصمة الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
المتظاهرون السودانيون يحتشدون في محطة باشدار جنوب العاصمة الخرطوم أمس (أ.ف.ب)

صدت قوات الأمن السودانية محتجين كانوا في طريقهم إلى القصر الجمهوري في الخرطوم أمس. وكان هذا ثاني احتجاج خلال أسبوع لقوى المعارضة ضد استيلاء الجيش على السلطة، ورفضاً للنزاعات القبلية التي تتهم السلطات بتأجيجها.
واستخدمت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين في محيط القصر الجمهوري.
وكانت لجان المقاومة التي تقود الحراك في الشارع قد دعت لمظاهرة ميلونية، ودعمتها أحزاب المعارضة «قوى التغيير» للتعبير عن الرفض للصراعات القبلية التي تشهدها البلاد مخلفة المئات من القتلى والجرحى في دارفور والنيل الأزرق.
وحشدت السلطات من الصباح أعداداً كبيرة من عناصر الأمن من مختلف الأجهزة والناقلات العسكرية لإغلاق الشارع المؤدي إلى القصر الجمهوري، كما أغلقت مدخل شارع المطار، للحيلولة دون دخول المواكب القادمة من ضواحي جنوب الخرطوم.
وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تنبيهات للمتظاهرين من مطاردات لقوات الأمن للمتظاهرين بسيارات الدفع الرباعي واعتقالات عشوائية، طالت عدداً من المتظاهرين في الأحياء القريبة من وسط الخرطوم الذي شهد عمليات كر وفر بين الأمن والمتظاهرين. ولم تغلق السلطات، كما درجت في السابق، الجسورَ وشارع القيادة العامة للجيش وبعض الطرق الرئيسية المؤدية إلى وسط العاصمة، عدا جسر المك الرابط بين مدينة بحري والخرطوم.
...المزيد



حشود ساحة الأمويين تبايع «سوريا الجديدة»

ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)
ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)
TT

حشود ساحة الأمويين تبايع «سوريا الجديدة»

ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)
ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)

فيما وصف بأنَّه «مبايعة» لـ«سوريا الجديدة»، خرج عشرات آلاف السوريين إلى الساحات في دمشق وكل المدن الرئيسية، ليحتفلوا بـ«جمعة النصر» بعد أيام من سقوط بشار الأسد «اللاجئ» في موسكو، حيث يستعد لـ«رفاهية المنفى».

وتوافد آلاف السوريين إلى باحة الجامع الأموي في دمشق، قبيل صلاة الجمعة التي شارك فيها قائد «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع المكنى «أبو محمد الجولاني»، الذي يقود فصيله السلطة الجديدة في دمشق، ورئيس الحكومة المؤقتة محمد البشير.

وللمرة الأولى في تاريخ سوريا، ألقى البشير، خطبة الجمعة في الجامع الأموي ذي المكانة الدينية التاريخية بالعاصمة، بحضور أكثر من 60 ألف مُصلٍّ، حسب وسائل إعلام محلية. وتحدث البشير عن «تغيير الظلم الذي لحق بالسوريين، والدمشقيين تحديداً»، مشدداً على «الوحدة بين مختلف أطياف الشعب السوري».

وبعد الصلاة تدفق السوريون إلى ساحة الأمويين، التي طالما حلم المحتجون عام 2011 بالوصول إليها لتكون مكاناً جامعاً يرابطون فيه حتى إسقاط نظام بشار الأسد، إلا أن هذا الحلم كان ثمنه غالياً جداً، دفع بعشرات الآلاف من ضحايا النظام والمعتقلين في زنازينه، إضافة إلى ملايين اللاجئين إلى بلاد العالم.

وفي روسيا، لم يتم بعد، رسمياً، تحديد وضع الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، لكنَّه قد يصبح أول صاحب حق باللجوء السياسي في روسيا منذ عام 1992، كما تُشير صحيفة «كوميرسانت»، ورغم حديث بعض المصادر عن أنَّ وجوده «مؤقت». لكن الأسد، لن يحتاج إلى كل تلك التعقيدات، إذ يكفي منحه سنداً قانونياً للإقامة فقط، وستكون أمامه حياة طويلة مرفهة وباذخة في مدينة الثلوج.

وتزامن ذلك، مع مواصلة إسرائيل قضم مساحات في الجولان المحتل، في حين أصدر وزير دفاعها يسرائيل كاتس، أوامر لجيشه بالاستعداد للبقاء طوال فصل الشتاء في الجولان.