أفريقيا تبحث عن «الحصان الرابح» في شرم الشيخ

مصر تؤكد التزامها بدعم القارة السمراء بخبراتها

أفريقيا تبحث عن «الحصان الرابح» في شرم الشيخ
TT

أفريقيا تبحث عن «الحصان الرابح» في شرم الشيخ

أفريقيا تبحث عن «الحصان الرابح» في شرم الشيخ

انطلقت صباح اليوم فعاليات الاجتماع الثالث للجنة الثلاثية لكبار المسؤولين بالتجمعات الاقتصادية الأفريقية الثلاثة؛ «الكوميسا» و«شرق أفريقيا» و«السادك»، بمدينة شرم الشيخ المصرية، وذلك في جلسة مغلقة بين وزير التجارة والصناعة المصري منير فخري عبد النور، ووزراء تجارة الدول الأعضاء.. وسط مؤشرات ترجح أن تكون أفريقيا الحصان الرابح للتنمية خلال الفترة المقبلة.
وخلال كلمة عبد النور في افتتاح الفعاليات، أكد الوزير التزام مصر وحرصها الكامل على تقديم خبراتها وتوفير الدعم اللازم والعمل على توسيع مجالات التعاون مع جميع الدول الأفريقية لزيادة فرص الاستثمار والتصدير، وخلق شراكات تجارية واقتصادية كبيرة ترتكز على الاستفادة من الإمكانات والثروات المتاحة لتلك الدول خلال المرحلة المقبلة والارتقاء بقدراتها.
وأشار الوزير إلى أن إنشاء منطقة التجارة الحرة بين التكتلات الثلاثة، التي تضم 26 دولة أفريقية، وتمثل أكثر من 62 في المائة من إجمالي الناتج المحلي للقارة الأفريقية، بقيمة 1.2 تريليون دولار، يتطلب العمل على الارتقاء بمستوى البنية الأساسية، خصوصا بمجالي الطاقة والنقل، ورفع تنافسية المنتج المحلي من خلال الاهتمام بالتعليم الفني والتدريب.
وأضاف عبد النور أن هذا الاتفاق من شأنه توسيع حجم الأسواق المحلية للدول الأعضاء، بما يتيح لمنتجيها الاستفادة بوفرات الإنتاج الكبير وزيادة التنافسية وتحقيق التكامل بين اقتصادات الدول وتحسين استغلال مواردها المتاحة، بالإضافة إلى تقوية مراكزها التفاوضية داخل المنظمات الدولية للدفاع عن مصالحها.
وقال الوزير إن دخول هذه الاتفاقية حيز النفاذ يتطلب العمل على الانتهاء من التفاوض حول قواعد المنشأ، وجداول تخفيض التعريفة الجمركية، ثم التصديق عليها من برلمانات الدول الأعضاء، وهو ما يتطلب الإسراع في اتخاذ كل الإجراءات لتطبيق وتنفيذ تلك الاتفاقية.
ومن جانبه، أوضح سينديسو نجوانيا سكرتير عام منظمة «الكوميسا»، أن معظم المؤشرات تفيد بأن أفريقيا تعد بمثابة الحصان الرابح للتنمية خلال الفترة المقبلة، نظرا لتحقيق عدد كبير من دول القارة معدلات نمو مرتفعة، مؤكدا أن توفير المزيد من فرص العمل لأبناء القارة لا بد أن يكون أولوية قصوى بالنسبة للدول الأفريقية.
في حين أشار مايكل بامها وزير التجارة والصناعة لدولة زيمبابوي، التي ترأس الدورة الحالية للتكتلات الثلاثة، إلى الجهود التي قامت بها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية للتنسيق بين جميع الدول الأفريقية للوصول إلى هذا الاتفاق، مؤكدًا أن القارة تمتلك الكثير من الفرص التي تتطلب العمل على استغلالها.
ولفت إلى أن اجتماعات كبار المسؤولين التي عقدت بالأمس، ناقشت جميع القضايا الفنية المتعلقة باتفاق التجارة الحرة، ومن المقرر أن يناقشه اليوم وزراء تجارة الدول الـ26 أعضاء التكتلات الثلاثة.



حركة «إم 23» تهدد مدينة أوفيرا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية

ركاب يتنقلون على متن دراجات نارية على طول الطريق في أوفيرا بجمهورية الكونغو الديمقراطية (أ.ف.ب)
ركاب يتنقلون على متن دراجات نارية على طول الطريق في أوفيرا بجمهورية الكونغو الديمقراطية (أ.ف.ب)
TT

حركة «إم 23» تهدد مدينة أوفيرا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية

ركاب يتنقلون على متن دراجات نارية على طول الطريق في أوفيرا بجمهورية الكونغو الديمقراطية (أ.ف.ب)
ركاب يتنقلون على متن دراجات نارية على طول الطريق في أوفيرا بجمهورية الكونغو الديمقراطية (أ.ف.ب)

اندلعت معارك عنيفة، اليوم الثلاثاء، قرب مدينة أوفيرا الاستراتيجية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية قرب الحدود مع بوروندي، مهددة بالتقدّم السريع لحركة «إم 23» المدعومة من الجيش الرواندي.

ويأتي التقدّم الجديد للحركة المسلحة المناهضة للحكومة في الكونغو الديمقراطية مع حلفائها الروانديين بعد نحو عام من سيطرتهم على غوما وبوكافو أكبر مدينتين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي منطقة استراتيجية غنية بالموارد تشهد نزاعات منذ 30 عاماً.

ويأتي تجدد العنف هذا بعد أيام على توصل الكونغو ورواندا الخميس الماضي إلى اتفاق في واشنطن برعاية الولايات المتحدة.

وصباح الثلاثاء، كانت حركة «إم 23» والجنود الروانديون الذين يتراوح عددهم بين 6 آلاف و7 آلاف جندي في الأراضي الكونغولية بحسب خبراء تابعين للأمم المتحدة، على بُعد نحو 15 كيلومتراً فقط شمال مدينة أوفيرا الكونغولية التي يقطنها مئات آلاف السكان، بحسب ما أكدت مصادر أمنية وعسكرية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وكانوا على مسافة نحو 30 كيلومتراً الاثنين.

ووقّع الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي والرئيس الرواندي بول كاغامي، الخميس، اتفاقاً في واشنطن وصفه الرئيس الأميركي الذي استضافهما بـ«المعجزة»، وعزز الآمال حيال إمكانية التوصل إلى سلام في المنطقة.

وتتضمن الاتفاقية شقاً اقتصادياً يضمن حصول الصناعات الأميركية العالية التقنية على معادن استراتيجية تتوفر في الأراضي الكونغولية.

لكن تجدد المعارك بموازاة مراسم التوقيع أجبر المئات على الفرار عبر الحدود إلى رواندا.


حكومة بنين تؤكد وقوع ضحايا جراء محاولة الانقلاب الأحد

آلية عسكرية قرب مقر تلفزيون وإذاعة بنين في كوتونو الاثنين (رويترز)
آلية عسكرية قرب مقر تلفزيون وإذاعة بنين في كوتونو الاثنين (رويترز)
TT

حكومة بنين تؤكد وقوع ضحايا جراء محاولة الانقلاب الأحد

آلية عسكرية قرب مقر تلفزيون وإذاعة بنين في كوتونو الاثنين (رويترز)
آلية عسكرية قرب مقر تلفزيون وإذاعة بنين في كوتونو الاثنين (رويترز)

أعلنت حكومة بنين، الاثنين، عقب اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء، مقتل عدة أشخاص في البلاد، خلال محاولة الانقلاب التي أُحبطت الأحد.

وأوقفت السلطات بعض الانقلابيين فيما ما زال آخرون طلقاء، وتتحرك دول المنطقة لدعم بنين وخصوصاً عسكرياً.
وقال الأمين العام للحكومة، إدوارد أوين-أورو، في محضر اجتماع مجلس الوزراء «خططت المجموعة الصغيرة من الجنود التي دبرت التمرّد، لعزل رئيس الجمهورية والسيطرة على مؤسسات الجمهورية، وتحدي النظام القائم».
وأضاف «حاولوا في البداية تحييد أو خطف بعض الجنرالات وكبار ضباط الجيش».

وصباح الأحد، اندلعت «اشتباكات عنيفة» بين الحرس الجمهوري والانقلابيين أمام مقر إقامة الرئيس باتريس تالون، ما أسفر عن «خسائر بشرية في الجانبين»، بحسب الحكومة.

آلية عسكرية قرب مقر تلفزيون بنين الوطني في كوتونو الاثنين (أ.ف.ب)

وأفادت الحكومة أيضاً بوفاة زوجة مدير الديوان العسكري للرئيس الجنرال بيرتان بادا، التي أُصيبت «بجروح قاتلة» قبل ساعات قليلة في هجوم آخر شنه الانقلابيون.

وقالت حكومة بنين‭ ‬إن نيجيريا نفذت غارات جوية في بنين أمس (الأحد)، للمساعدة في إحباط محاولة الانقلاب.

وأضافت في أعقاب اجتماع لمجلس الوزراء، أن الانقلابيين اختطفوا ضابطين في جيش بنين برتبتي جنرال وكولونيل، ولكن تم إطلاق سراحهما صباح اليوم.


رئيس جنوب أفريقيا: فكرة تفوق العرق الأبيض تهدد سيادة البلاد

رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا (رويترز)
رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا (رويترز)
TT

رئيس جنوب أفريقيا: فكرة تفوق العرق الأبيض تهدد سيادة البلاد

رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا (رويترز)
رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا (رويترز)

قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا، الاثنين، إن أفكار التفوق العرقي للبيض تشكل تهديداً لوحدة البلاد بعد انتهاء نظام الفصل العنصري ولسيادتها وعلاقاتها الدبلوماسية داعياً إلى بذل جهود عالمية لفضح القصص الكاذبة عن اضطهاد البيض، وكالة «رويترز» للأنباء.

وكان رامابوسا يتحدث في مؤتمر لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، الشريك في الحكم وحزب نيلسون مانديلا، الذي هزم نظام حكم الأقلية البيضاء العنصري في جنوب أفريقيا قبل ثلاثة عقود.

وقال رامابوسا: «لا يزال بعض أفراد مجتمعنا متمسكين بأفكار التفوّق العرقي ويسعون إلى الحفاظ على الامتيازات العرقية»، مضيفاً أن مواقفهم «تتماشى، على نحو مريح، مع التصورات الأوسع لتفوّق العرق الأبيض وادعاءات الضحية البيضاء التي تغذيها مزاعم كاذبة عن اضطهاد الأفريكانيين البيض (نسل المستوطنين ذوي الأصول الهولندية في الغالب) في بلدنا».

وقاطع الرئيس الأميركي دونالد ترمب قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ قبل أسبوعين زاعماً دون دليل أن جنوب أفريقيا تسيء معاملة الأقلية البيضاء فيها، وأن المزارعين البيض «يتعرضون للقتل والذبح، وأن أراضيهم ومزارعهم تصادر بشكل غير قانوني».

وغضبت الإدارة الأميركية من إصرار الدولة المضيفة على المضي قدماً وإصدار إعلان لقمة العشرين، وقالت إن جنوب أفريقيا ستُستبعَد من القمة المقبلة المقرر عقدها في الولايات المتحدة.