معركة ثلاثية ساخنة بين برشلونة والريال وأتلتيكو على الصدارة الإسبانية

بايرن ميونيخ مرشح لتجاوز فرايبورغ ومواصلة تحطيم الأرقام القياسية في الدوري الألماني

رونالدو نجم ريال مدريد نجح في قيادة فريقه لنهائي الكأس لكنه سيغيب عن مواجهة خيتافي بالدوري للإيقاف (أ.ب)
رونالدو نجم ريال مدريد نجح في قيادة فريقه لنهائي الكأس لكنه سيغيب عن مواجهة خيتافي بالدوري للإيقاف (أ.ب)
TT

معركة ثلاثية ساخنة بين برشلونة والريال وأتلتيكو على الصدارة الإسبانية

رونالدو نجم ريال مدريد نجح في قيادة فريقه لنهائي الكأس لكنه سيغيب عن مواجهة خيتافي بالدوري للإيقاف (أ.ب)
رونالدو نجم ريال مدريد نجح في قيادة فريقه لنهائي الكأس لكنه سيغيب عن مواجهة خيتافي بالدوري للإيقاف (أ.ب)

تشهد المرحلة الرابعة والعشرون من الدوري الإسباني لكرة القدم معركة شرسة لانتزاع الصدارة إذ تتقاسم أندية برشلونة وريال مدريد وأتلتيكو مدريد المركز الأول برصيد 57 نقطة.
ويستقبل برشلونة حامل اللقب رايو فايكانو قبل الأخير ويستضيف أتلتيكو مدريد بلد الوليد الثامن عشر اليوم فيما يحل ريال مدريد ضيفا على خيتافي الثالث عشر غدا. ويتوقع أن تكون مواجهة برشلونة سهلة العبور إذ التقى مع فايكانو خمس مرات منذ 2003 فاز فيها كلها مسجلا 23 هدفا مقابل هدف وحيد في شباكه. ويخوض برشلونة المواجهة بعد تأهله إلى نهائي الكأس على حساب ريال سوسييداد حيث سيلتقي غريمه التاريخي ريال مدريد في موقعة منتظرة.
وسيستعين المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو بمواطنه خافيير ماسكيرانو والظهير جوردي ألبا الموقوفين في المباراة الأخيرة مع اشبيلية الأحد الماضي (4 - 1)، لكنه قد يعمد إلى إراحة بعض نجومه قبل أيام من المواجهة المنتظرة مع مانشستر سيتي الإنجليزي في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا. وقال مارتينو بعد تأهل الفريق الكاتالوني إلى نهائي الكأس بفضل هدف جميل من نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي: «لدينا ثلاثة أهداف هذا الموسم وأنجزنا الأول حتى الآن. لقد حققنا الهدف لأن لاعبي فريقي معتادون على خوض المباريات النهائية».
من جهته، ينتقل ريال مدريد بزيارة قريبة إلى جاره خيتافي الذي لم يفز في مبارياته الثماني الأخيرة، منتشيا من إقصائه جاره الآخر أتلتيكو مدريد من نضف نهائي الكأس. ويغيب عن الفريق الملكي الهداف البرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم، لتنفيذه عقوبة الإيقاف لثاني مباراة.
أما أتلتيكو مدريد نجم الموسم، فيأمل أن يضع حدا لهزائمه المتتالية بعد سقوطه المفاجئ أمام ألميريا في الدوري (صفر - 2) وأمام ريال مرتين في الكأس ليجرده من لقبه.
وفي باقي المباريات يلعب اليوم ليفانتي مع ألميريا، وفياريال مع سلتا فيغو، وغدا غرناطة مع ريال بيتيس، وأتلتيك بلباو مع إسبانيول، واشبيلية مع فالنسيا، وتختتم المرحلة الاثنين بلقاء ملقة مع ريال سوسييداد.

* الدوري الألماني
* سيكون بايرن ميونيخ بطل أوروبا وحامل لقب الدوري الألماني على موعد جديد لتحطيم الأرقام اليوم عندما يبحث عن فوزه الثالث عشر على التوالي لدى استضافته فرايبورغ الخامس عشر على ملعبه «أليانز أرينا». ولم يخسر النادي البافاري حتى الآن هذا الموسم ولم يتعثر منذ سقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه باير ليفركوزن 1 - 1 في 5 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. كما لم يخسر في آخر 29 مباراة خارج ملعبه ونجح في التسجيل فيها كلها، وفي آخر 45 مباراة في الدوري. ويبتعد رجال المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا بفارق 13 نقطة عن باير ليفركوزن، وبات تتويجهم بلقب البوندسليغا مسألة وقت ليس إلا، علما بأنهم لم يخسروا أمام فرايبورغ منذ 1996.
ويخوض بايرن اللقاء بعد اكتساحه مضيفه هامبورغ 5 - صفر في ربع نهائي الكأس وتأهله لمواجهة كايزرسلاوترن.
في المقابل، تبدو المنافسة هذا الموسم قوية على المركز الثاني بين ليفركوزن وبوروسيا دورتموند وصيف الموسم الماضي، فيستقبل الأول شالكه الربع في مباراة قوية والثاني الذي يبتعد عنه بفارق أربع نقاط اينتراخت فرانكفورت الثاني عشر.
في المباراة الأولى، يبحث شالكه عن متابعة ننائجه الجيدة في الآونة الأخيرة وتحقيق فوزه الرابع على التوالي ليقلص الفارق مع ليفركوزن إلى 3 نقاط ويدخل طرفا قويا بالصراع على الوصافة. من جهته، عاد ليفركوزن إلى طريق الفوز بعد 3 خسائر متتالية في نهاية 2013 لكنه خرج من الكأس أمام كايزرسلاوترن في الوقت الإضافي. وفي الثانية، يأمل دورتموند تحقيق فوزه الثالث على التوالي بعد تأهله إلى نصف نهائي الكأس على حساب فرانكفورت بالذات ليلتقي فولفسبورغ في المربع الأخير.
وفي باقي المباريات يلعب اليوم فيردر بريمن مع بوروسيا مونشنغلادباخ، واينتراخت براونشفايغ مع هامبورغ، وهوفنهايم مع شتوتغارت، وغدا أوغسبورغ مع نورمبرغ، وهرتا برلين مع فولفسبورغ.

* الدوري الإيطالي
* يسعى يوفنتوس (حامل اللقب) للعودة إلى طريق الانتصارات مجددا حينما يستضيف كييفو فيرونا غدا في المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإيطالي. وجاء تعادل يوفنتوس المفاجئ 2/2 مع مضيفه فيرونا في المرحلة الماضية ليثير غضب أنطونيو كونتي مدرب الفريق بعدما فشل الفريق في المحافظة على تقدمه 2/صفر، وهو ما دفع المدير الفني الإيطالي إلى إلغاء الإجازة المعتادة التي يحصل عليها اللاعبون في اليوم التالي للمباريات.
وعلى الرغم من التعادل فإن الأمور لم تتغير في صراع الصدارة حيث ظل يوفنتوس محتفظا بفارق النقاط التسع الذي يفصله عن ملاحقه المباشر روما صاحب المركز الثاني الذي تعادل سلبيا مع جاره اللدود لاتسيو في ديربي العاصمة الإيطالية، علما بأن روما ما زال يمتلك مباراة مؤجلة مع بارما ستجرى في أبريل (نيسان) المقبل.
ويستضيف روما فريق سامبدوريا غدا أيضا ويبدو الفريق الضيف في أفضل حالاته بعدما حصل على سبع نقاط خلال مبارياته الثلاث الأخيرة.
ويحل نابولي ضيفا على ساسولو صاحب المركز قبل الأخير غدا أيضا،



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».