يوليو يفتح شهية الفنانين: أغنيات وألبومات بالجُملة

الفنان المصري عمرو دياب (أرشيفية)
الفنان المصري عمرو دياب (أرشيفية)
TT

يوليو يفتح شهية الفنانين: أغنيات وألبومات بالجُملة

الفنان المصري عمرو دياب (أرشيفية)
الفنان المصري عمرو دياب (أرشيفية)

لم تكد أغنيات شهر يوليو تَصدُر حتى تصدرَ معظمها السباقات الموسيقية العربية. وقد تزامنَ جديد الموسيقى لهذا الشهر مع الاحتفال بعيد الأضحى، ومع المهرجانات والحفلات الصيفية. كما شهدت الساحة الموسيقية العربية زحمة ألبومات جديدة، وعودة عدد من الفنانين بعد غيابٍ عن الإنتاجات والفيديو كليبات.
- «زمن المجاملة»، عمرو دياب
هي من الفترات الأنشط في تاريخ الفنان المصري عمرو دياب، من حيث الإصدارات الموسيقية. إذ لا يمر شهر من دون أن يقدم لجمهوره أغنيتَين أو ثلاث أو حتى أكثر. مرت أشهر عدة ودياب على هذه الوتيرة من الغزارة الإنتاجية. وفي وقتٍ لا تزال أغنية الشهر الماضي «اللوك الجديد» تتصدر الاستماعات، خرج دياب بعمل جديد ينضح عنوانه بما فيه من موقف اتخذه الفنان وأعلنه غناءً: «زمن المجاملة انتهى والجاي مصلحتي... ناس مهما أعمل لها بتقل من راحتي».
الأغنية التي كتبها تامر حسين ولحنها عزيز الشافعي، سبقها ريمكس صيفي بامتياز ضم أغنيات «وزير السعادة»، و«بحبك»، و«ناس حلوة»، ولحقتها أغنية «باريس» التي صدرت منذ أيام قليلة.
- «للي»، محمد منير
عاد «الكينغ» محمد منير إلى جمهوره مع أغنية «للي»، التي لم تتأخر في احتلال المرتبة الأولى ضمن سباق الأغاني في عدد كبير من العواصم العربية. هذه الصدارة لم يعكرها السجال الحاصل بين مؤلف الأغنية أكرم حسني من جهة، والشاعر المصري عادل صابر من جهة ثانية، الذي اتهم حسني بسرقة بعض مقاطع الأغنية من أحد دواوينه الشعرية. وقد لوح صابر باللجوء إلى القضاء، مؤكداً أن مشكلته ليست مع منير بل مع حسني.
https://www.youtube.com/watch?v=pfRZomobZdQ

- «غلبان»، أصالة
استبقت الفنانة أصالة أحدث ألبوماتها «شايفة فيك» بأغنية «غلبان» التي صدرت مطلع الشهر، ولحقها الألبوم المصغر، الذي تنوعت لهجاته بين المصرية والفصحى والكردية. فللمرة الأولى خلال رحلتها الفنية، خاطبت أصالة الجمهور الكردي عبر أغنية «كفوكيم» التي مزجت بين العربية والكردية.
إلى جانب «كفوكيم» و«غلبان» التي لاقت إعجاب المستمعين العرب وحصلت على نسبة عالية من استماعاتهم، ضم الألبوم أغنيات «فرحه وبس»، و«فقدت نفسي»، و«أنا حرة». ولم تكتفِ أصالة بالألبوم، فهي ألحقَته بعمل مستقل بعد أيام على صدوره. الأغنية حملت عنوان «بالسلامة»، وقدمتها الفنانة لجمهورها بالقول إنها مليئة بالشجن وفيها الكثير من روح أغنياتها الأولى.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Assala (@assala_official)

- «صح صح»، نانسي عجرم
فاجأت الفنانة نانسي عجرم، جمهورها العربي الواسع بتعاونٍ هو الأول من نوعه في مسيرتها الغنائية، جمعها بالدي جي العالمي «مارشميلو» الذي بدا معجباً جداً بآلة القانون الشرقية، هو المعروف بنغماته وإيقاعاته الغربية الصاخبة.
أما الفيديو كليب الذي رافق الأغنية، فقد حصد إعجابات المشاهدين، لا سيما الجيل الشاب منهم، فتخطت مشاهداته على «يوتيوب» الـ25 مليوناً.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Nancy Ajram (@nancyajram)

- «حفلة»، نوال الزغبي
ضمن أجواء احتفالية أيضاً، أطلت الفنانة نوال الزغبي على محبيها، فقدمت لهم أغنية «حفلة». نوال التي لطالما جاهرت بوقوفها إلى جانب النساء في قضاياهن الاجتماعية والحقوقية، اختارت هذه المرة كذلك أن توجه رسالة بالصوت والصورة إلى السيدات اللواتي يعانين الإهمال والقهر والظلم في علاقاتهن العاطفية ومنازلهن الزوجية.
امتزجت الإيقاعات الراقصة التي ألفها أحمد زعيم مع كلماتٍ هادفة كتبها هاني صارو، فحولت نوال على طريقتها المعاناة إلى «حفلة»!
https://www.youtube.com/watch?v=6FlLp-lEwW8

- «نومة الظالم»، ماجد المهندس

بعد أغنية «أوكسجين» التي أصدرها الشهر الماضي، أطل الفنان ماجد المهندس بأغنية خليجية جديدة حملت عنوان «نومة الظالم». الأغنية الرومانسية التي كتب كلامها منصور الشادي ولحنها بندر سعد، سرعان ما دخلت إلى قوائم الأغاني الأكثر استماعاً.
- «اصعد للقمر»، رحمة رياض
إلى القمر تنتقل الفنانة رحمة رياض هذه المرة، محققة مع أغنيتها الجديدة نجاحاً يَعِد بأن يكون مشابهاً لذلك الذي سبقه مع أغنية «الكوكب». الأغنية العراقية التي لحنها علي صابر وكتبها حيدر الأسير، اختارت لها رحمة فيديو كليب يعتمد بث الكلمات وسط مجموعة من الرسوم المتحركة التي تجسد الفنانة العراقية الشابة بـ«لوكات» متنوعة.
https://www.youtube.com/watch?v=ddRRHgFX8mM
- «ست الكل»، وائل كفوري
من الواضح أن الأغنية الرومانسية الصيفية راقت للفنان وائل كفوري بعد تجربة «البنت القوية» التي حطمت الأرقام الصيف الماضي. وها هو يكرر التجربة مع المؤلف سليم عساف، إنما هذه المرة تحت عنوان «ست الكل». وأبعد من الكلام واللحن المميزَين، كانت إطلالة كفوري لافتة في الفيديو الذي رافق الأغنية. فهو بدا مرتاحاً جداً أمام الكاميرا في دور الرجل المغرم الذي يهتم بحبيبته، ويعد لها الطعام بيده.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Wael Kfoury (@waelkfoury)

- «حبيتها يا ناس»، تامر حسني
كان شهر يوليو حافلاً جداً بالنسبة للفنان تامر حسني، فهو أطلق خلاله فيلماً وألبوماً جديدَين. ويخوض حسني في فيلم «بحبك» تجربة هي الأولى في مسيرته، إذ لم يقتصر دوره على بطولة العمل، بل إنه تولى الإخراج إلى جانب تأليف السيناريو والموسيقى التصويرية. وقد تميزت أغنيات الفيلم «حبيتها يا ناس»، و«هدلعني»، و«وانت بعيد».
أما الألبوم الذي حمل عنوان «عشانجي» فضم 9 أغنيات جديدة تميزت من بينها «ليه طلة» لناحية أعداد الاستماعات.
https://www.youtube.com/watch?v=yAY248_mrSE
- «زهرة من الياسمين»، إليسا
جمعت إليسا في أغنية «زهرة من الياسمين» عشقها لوطنها وللفن الرحباني. ففي تعاون هو الأول مع المنتج والمؤلف الموسيقي أسامة الرحباني، قدمت الفنانة اللبنانية إحدى أجمل أغانيها التي ألف كلامها كمال القبيسي.
سبق أن أدت إليسا الأغنية في إطلالة خاصة خلال حفل «ليلة أمل» الذي أحياه الرحباني والفنانة هبة طوجي في بيروت شهر مايو (أيار) الفائت، لكنها اختارت إطلاق الأغنية الوطنية رسمياً هذا الشهر.

- «تيجي»، هيفاء وهبي
شوقت الفنانة هيفاء وهبي جمهورها إلى عودة منتظَرة بعد غياب، فأهدت أغنية «تيجي» إلى محبيها، لا سيما منهم متابعي منصة «تيك توك»، داعية إياهم إلى تنفيذ تحدي الرقصة التي أدتها في الفيديو كليب. الأغنية التي تخطت مشاهداتها الـ16 مليوناً على «يوتيوب»، كتبها أحمد عبد النبي ولحنها غريب. وهي تأتي في السياق نفسه الذي تعتمده وهبي مؤخراً من حيث الشكل والمضمون العفويين والعصريين.
https://www.youtube.com/watch?v=Qd3xZmqcAiM
ومن العائدين هذا الشهر بعد غياب، الفنانة لطيفة التي أصدرت ألبوم «لطيفة 2022» المتنوع اللهجات بين المصرية والعراقية والتونسية. أما الفنانة مايا دياب فاحتفلت بأجواء الصيف من خلال أغنية «عيش أحلى سنين» التي رافقها فيديو كليب جرى تصويره على شاطئ البحر.
بعد «تعاليلي» التي صدرت الشهر الماضي، قدم الفنان راغب علامة أغنية جديدة حملت عنوان «استمارة 6» ورسائل كثيرة تترجم المواقف التي أطلقها علامة مؤخراً. ومن ضمن إصدارات شهر يوليو أغنية «أدرينالين» للفنان محمد حماقي، و«هي الناس» للفنان تامر عاشور، و«رفيقة قلبي» للفنان ملحم زين، و«الضيعة» للفنان نادر الأتات.



رانيا محمود ياسين: «قشر البندق» كان نقطة انطلاق السينما الشبابية في مصر

رانيا محمود ياسين ووالدها في لقطة من فيلم «قشر البندق» (حساب المخرج خيري بشارة بـ«فيسبوك»)
رانيا محمود ياسين ووالدها في لقطة من فيلم «قشر البندق» (حساب المخرج خيري بشارة بـ«فيسبوك»)
TT

رانيا محمود ياسين: «قشر البندق» كان نقطة انطلاق السينما الشبابية في مصر

رانيا محمود ياسين ووالدها في لقطة من فيلم «قشر البندق» (حساب المخرج خيري بشارة بـ«فيسبوك»)
رانيا محمود ياسين ووالدها في لقطة من فيلم «قشر البندق» (حساب المخرج خيري بشارة بـ«فيسبوك»)

رغم مرور نحو 30 عاماً على إنتاج فيلم «قشر البندق»، فإن إحدى بطلاته رانيا محمود ياسين، تعرب عن اعتزازها الشديد به، عادّةً إياه «نقطة انطلاق السينما الشبابية في مصر بتسعينات القرن الماضي، وليس فيلم (إسماعيلية رايح جاي)».

وذكرت رانيا في حوارها مع «الشرق الأوسط» أن فيلم «قشر البندق» تم بيعه بشكل نهائي من الورثة لشركة «كنوز السينما» للناقد سامح فتحي، الذي أقدم على ترميمه والحفاظ عليه بوصفه من تراث السينما المصرية.

وترى رانيا أن عرض النسخة المرممة من فيلم «قشر البندق» في مهرجان «الجونة السينمائي» يرجع لقيمته الفنية، وبوصفه حجر الأساس لانطلاق «سينما الشباب»، مشيرة إلى أنه غيَّر وجهة صناعة السينما بعد تقديمه نجوماً عدة للسينما على غرار ماجد المصري، وعلاء ولي الدين، ومحمد هنيدي، كما شهد الظهور الأول لحميد الشاعري بالسينما.

حسين فهمي ورانيا محمود ياسين في لقطة من فيلم «قشر البندق» (حساب المخرج خيري بشارة بـ«فيسبوك»)

ونفت رانيا محمود ياسين أن يكون والدها أقدم على إنتاج الفيلم من أجل ظهورها الأول بالسينما، مؤكدة أن «الفيلم لم يقدمها بشكل كبير بل كان والدها حريصاً على تقديمها دون صخب، وقام بتوزيع الأدوار بحيادية شديدة»، وفق تعبيرها.

ووفق رانيا فإن والدها الفنان الراحل محمود ياسين رفض دخولها التمثيل في بادئ الأمر بسبب التحاقها بالجامعة، لكن والدتها الفنانة المصرية شهيرة هي مَن أقنعته بمشاركتها، خصوصاً أن والدها كان متحمساً لإنتاج الفيلم من أجل إبراز موهبة عدد من الفنانين الشباب في ذلك الوقت.

وشددت رانيا على أن الفيلم لم يُظلم وقت عرضه، وحقق إيرادات كبيرة، حتى أن والدها اعترف لها بأن «قشر البندق» هو الفيلم الأكثر ربحاً ضمن أفلامه التي أنتجها، ودائماً ما كان يردد أنها «وش الخير عليه».

الفنانة رانيا محمود ياسين (حسابها على «فيسبوك»)

وفي حين يعد دعم الفنانين لأبنائهم في مجال التمثيل أمراً معتاداً وطبيعياً في الأوساط الفنية، فإن رانيا تعد نفسها أقل «فنانة عملت مع والدها» مقارنة بآخرين، كما أكدت أن تركيبته المثالية لم تكن في صالح أسرته، «لأنه كان يرفض ترشيحنا لأي عمل فني»، وهو ما يفعله زوجها الفنان محمد رياض أيضاً.

وقالت رانيا إن سبب تأخرها في مشوارها الفني يعود لكونها تتمتع بسمات الأم القديمة التي لا تحبّذ ترك أبنائها والذهاب للعمل، كما أوضحت أنها ليست نادمة على تضحياتها، لكنها تشعر بالحزن الشديد خصوصاً أن طموحها لتقديم أدوار منوعة تلاشى.

وذكرت رانيا أيضاً أن عملها في برامج «التوك شو» السياسية ظلمها وأبعدها عن التمثيل، لاعتقاد المنتجين أنها توجهت للعمل الإعلامي وتركت الفن، كما ترفض رانيا فكرة الاعتزال لعشقها للتحديات والقدرة على تقديم أدوار تمثيلية مختلفة.

رانيا محمود ياسين ووالدتها الفنانة شهيرة (حسابها على «فيسبوك»)

وأوضحت رانيا أن جلوسها على «كرسي المذيع»، جلب لها مشكلات جعلتها تبتعد عن هذا المجال رغم نجاحها، وطلب قنوات التعاقد معها لأكثر من موسم، بسبب جرأتها وفتحها لملفات شائكة، الأمر الذي عرَّضها لتهديدات ورسائل تحذيرية للتوقف عن العمل الإعلامي، وفق قولها.

وتشعر رانيا بـتعرضها لـ«الظلم» في مراحل كثيرة من حياتها بداية من ارتداء والدتها الحجاب واعتقاد الناس أنها سارت على المنوال نفسه، وكذلك الشائعات التي قالت إن زوجها يرفض استمرارها بالفن، ورفض والدها عملها خارج إطار شركته الإنتاجية.

ولا تتحمس الفنانة المصرية لتقديم سيرة والدها درامياً، لعدم قدرة أي فنان حالي على تجسيد شخصية محمود ياسين ومجاراة حضوره وصوته، وفق قولها. لكنها لا تمانع تقديم أعمال وثائقية عنه.

وتكشف أنها تفضل مشاهدة والدها في أدوار الشر؛ لأنه في الواقع ليس كذلك، فهو رغم إتقانه الشديد لهذه الأدوار فإنه كان يكرهها.