خالد العمار: الاجتهادات الشخصية أسقطت كرة الطائرة السعودية

طالب بالحفاظ على لاعبي الخبرة الحاليين «من أجل سمعة الأخضر»

خالد العمار (يمين) خلال تكريمه في مناسبة سابقة (الشرق الأوسط)
خالد العمار (يمين) خلال تكريمه في مناسبة سابقة (الشرق الأوسط)
TT

خالد العمار: الاجتهادات الشخصية أسقطت كرة الطائرة السعودية

خالد العمار (يمين) خلال تكريمه في مناسبة سابقة (الشرق الأوسط)
خالد العمار (يمين) خلال تكريمه في مناسبة سابقة (الشرق الأوسط)

أكد خالد العمار المدرب الخبير في الكرة الطائرة السعودية، أن اللعبة تعاني حالياً من انخفاض مستواها وغياب المنجزات بسبب تباين السياسات بين إدارة كل اتحاد والتي تليها وضعف التخطيط الفني والمنهجي وقلة الخبرة في القيادة الفنية المؤهلة. وقال العمار في حوار لـ«الشرق الأوسط» إن عدم استمرار العمل الفني التراكمي واعتماد العمل الفني الذي كان قائماً على المنظور الوقتي وعلى الاجتهادات الشخصية البعيدة عن الاحتياجات والمتطلبات الفنية الخاصة في كل فترة زمنية ما أدى إلى تراجع مستوى كرة الطائرة السعودية، منادياً بالعمل على أسلوب جديد مُجدٍ ومثمر كي تعود اللعبة كما كانت سابقاً وعلى الأخص المنتخب السعودي الأول.
> يخوض المنتخب السعودي للشباب اليوم نهائي بطولة غرب آسيا أمام نظيره البحريني كما أن هناك مشاركات للفئات السنية الأخرى، هل يمكن لهذا الجيل إعادة كرة الطائرة السعودية إلى الساحة الدولية؟
الحقيقة أنه من الصعوبة تعويض المنتخب الأول بسهولة ولكن من المهم أن تتم المشاركة بهذا المنتخب في جميع المسابقات القارية أولاً وإعطاؤه الفرصة كاملاً لاكتساب الخبرة ثم يتم النظر بعد ذلك إلى المنافسة على البطولات العالمية.


منتخب الشباب لكرة الطائرة سيخوض نهائي غرب آسيا اليوم أمام البحرين (الشرق الأوسط)

> كيف ترى كرة الطائرة السعودية بحكم خبرتك الكبيرة خلال عقدين من الزمن مع الفرق والمنتخبات؟
كرة الطائرة السعودية حققت في سنوات مضت مراكز متقدمة قارياً فقد حقق منتخب الناشئين رابع العالم عام «1998» تقريباً بالجيل الذي بقي منه خليل حجي وماجد الجهني، كما حقق المركز الثالث في آسياد الدوحة 2006 وحقق المنتخب العسكري بطولة كأس العالم 2008 في ألمانيا، وقد كنت مدرباً للمنتخب ويعتبر إنجازاً كبيراً لكرة الطائرة السعودية، وفي عام 2010 حقق المنتخب السعودي المركز السابع في أولمبياد آسيا التي أقيمت في غوانزو وكنت مدرباً للمنتخب أيضاً وكنا أفضل المنجزين العرب من حيث الترتيب وبلا شك فإن هذه المنجزات التي تحققت على مستوى المنتخب الأول تعتبر مميزة. المشكلة الأساسية في عدم استمرار تطور اللعبة وانخفاض مستواها وعدم الاستمرار في تحقيق المنجزات يأتي بسبب تباين السياسات بين كل اتحاد والذي يليه بسبب ضعف التخطيط الفني والمنهجي وقلة الخبرة في القيادة الفنية المؤهلة وعدم استمرار العمل الفني التراكمي واعتماد العمل الفني الذي كان قائماً على المنظور الوقتي وعلى الاجتهادات الشخصية البعيدة عن الاحتياجات والمتطلبات الفنية الخاصة بكل فترة زمنية، وهذا ما أدى إلى تراجع مستوى كرة الطائرة السعودية».
> هل تعتقد أن المنتخب السعودي الأول قادر على المنافسة آسيوياً في المنظور القريب؟
لا أرى مؤشرات إيجابية للأسف وهناك منتخبات قارية تتطور بسرعة وبقوة مثل اليابان وإيران، فمثلاً منتخب اليابان الذي يعد الأقدم من حيث التفوق لم يتوقف عن البحث عن التطوير، وحينما مر بمرحلة معينة من التراجع قام باستقطاب المدرب الفرنسي فيليب الذي استطاع أن يتغلب على جانب قصر القامة وعمل لهم نقلة نوعية فنية وبدنية كبيرة، كما أن إيران أيضاً تطورت بشكل كبير وملحوظ وما زالت في تطور دائم بقيادة خبراء من اللعبة. المنتخب الأول الحالي يعيش مرحلة انتقالية وهذه المرحلة تتطلب التوازن وعدم الاستعجال، فاللاعبون الكبار لا يوجد لهم بديل حقيقي حالياً وهذا يتطلب الاستفادة منهم والاستعانة بهم لحفظ السمعة الفنية للمنتخب الأول ولدعم اللاعبين الشباب لحين تجهيز المنتخب البديل. هناك تحرك من المختصين في اتحاد اللعبة من أجل تشكيل منتخب جديد يكون قادراً على تحقيق المنجزات خصوصاً أن الطائرة السعودية كمنتخبات وأندية كان لها صولات وجولات على المستويين الإقليمي والقاري ومن المهم العمل على إعادتها للواجهة، ولكن أتحفظ على مستوى الأجهزة الفنية للمنتخبات من الأجانب لقيادة المنتخبات عطفاً على سيرتهم الذاتية والتي لا يوجد فيها ما يؤهلهم لقيادة المنتخبات وعدم حصولهم على إنجازات محفزة للتعاقد معهم باستثناء المدرب التونسية محمد بن الشيخ الذي حقق بطولة الخليج للناشئين وعلى وشك الحصول على بطولة غرب آسيا بإذن الله حيث قدم لنا منتخب ناشئين قوياً. يوجد مدربون وطنيون واعدون يحتاجون للثقة والدعم وهم لا يقلون مستوى عن المدربين الأجانب خصوصاً في المراحل السنية وأن المشروع الوطني للمدربين الوطنيين الذي كان من اقتراحاته عندما تم تكليفه بقيادة ملف تطوير المدربين الوطنيين كان يهدف به إلى تواجد المدربين الوطنيين بفاعلية من خلال تجهيز حقيبة تدريبية تطويرية لكل مدرب للرفع من مستوياتهم وحفظ حقوقهم.
> هناك خطوة اتخذها الاتحاد السعودي برئاسة الدكتور خالد الزغيبي تم من خلالها منح الأندية التي تقدم لاعبين وفق أطوال معينة وفي فئات عمرية محددة «نقاط إضافية»، ألا يعتبر هذا جانباً إيجابياً في ظل المنافسة بين الاتحادات لجلب أفضل المواهب؟
الاعتماد على اللاعبين أصحاب الطول في كرة الطائرة يعتبر خطوة أساسية في تطوير اللعبة ولكنها خطوة لا تكفي وحدها ولا يجب أن يعول عليها كثيراً فنحن بحاجة إلى جوانب فنية عديدة يتم تحديدها من أصحاب الخبرة أسوة لما يحصل في الاتحادات المتقدمة في اللعبة التي قدمت وما زالت تقدم منتخبات قوية ومتطورة بشكل مستمر والاستفادة من تجاربهم، كما أرى أهمية تكثيف التدريب النوعي لهم وعمل القياسات الفنية المطلوبة لكل مرحلة زمنية واختيار القيادة الفنية المؤهلة لتحقيق ذلك، فالأهم من الطول هو أن يكون اللاعب مؤسساً بشكل ممتاز ومنذ وقت مبكر وهذا أولاً ثم السعي للامتيازات التي يتمتع بها اللاعبون من خصائص متنوعة ليفضي ذلك لصناعة لاعبين مميزين يسهمون بشكل حقيقي ومباشر في رفع مستوى اللعبة وتحقيق المنجزات، وأطالب بتعديل فئة العمر الخاصة لفئة البراعم من (14) سنة إلى (12) سنة وإيجاد مسابقة خاصة بهم وتخصيص إقامة المهرجانات للصغار تحت فئة (10) سنوات خلا فترات الصيف كما هو معمول به دولياً.
> في الوقت الذي تواصل ألعاب مختلفة مثل كرة اليد تطورها وتجديدها العناصر والوصول لكأس العالم بشكل متواصل نرى أن كرة الطائرة لديها جيل من اللاعبين منذ أكثر من عقدين، ما الأسباب من الجانب الفني في رأيك؟
التجديد والبناء على قاعدة قوية هو أساس النجاح وهو ما تتميز به لعبة كرة اليد كما هو معروف للجميع وكذلك تميزها في العمل المتواصل فالإدارات تتغير في الاتحاد ولكن مستوى النتائج في تصاعد، وهذا ما لا يوجد في لعبتنا مع الأسف، فلك أن تتخيل عمق الفجوة الفنية الكبيرة بين اللاعبين الكبار واللاعبين الشباب والأسباب في هذا مشتركة بين الأندية والاتحاد، كما أن المنطقة الشرقية تزخر بفرق عديدة في كرة الطائرة تقدم عملاً مميزاً فيما يخص الفئات السنية تحديداً مثل نادي الخويلدية بمحافظة القطيف والذي يتفوق بشكل كبير في هذه الفئات، ومن المهم توسيع الاهتمام بالقاعدة لجميع الأندية وألا يقتصر الاهتمام على نادٍ أو ناديين وهذا جانب مهم من أجل تطور اللعبة. وحقيقة على ذكر المنطقة الشرقية هناك نجاح كبير في الحضور الجماهيري لبطولة غرب آسيا المقامة في المنطقة بحكم الشغف تجاه الألعاب المختلفة بالشرقية ما أضفى على البطولة جواً جماهيرياً خاصاً.
> في الدوري السعودي الممتاز لكرة الطائرة هناك تطبيق لاحتراف اللاعبين الأجانب، وظهرت في السنوات الأخيرة فرق منافسة مثل الفيصلي الذي قارع الهلال والأهلي، هل ترى أن اللاعبين الأجانب طوروا اللعبة فنياً؟
بالتأكيد اللاعبون الأجانب والمواليد لهم تأثير كبير في ذلك وهذا سبب دخول منافسين جدد مثل الفيصلي الذي قدم عملاً ممتازاً وأيضاً الترجي والذي يعتبر الفريق الوحيد الذي هزم الهلال والأهلي الموسم الماضي بالنخبة، ونادي الاتحاد كذلك قدم عملاً مميزاً وأيضاً هناك تطور لفرق أخرى قدمت نفسها بشكل جيد ولافت وهما فريقا الابتسام وضمك، كما أن هناك اهتماماً من نادي النصر لرفع مستوى اللعبة، وبالتأكيد هذا كله يصب في مصلحة اللعبة، ولكن كما أن اللاعبين الأجانب لهم الإيجابيات التي من ضمنها أن النتائج لم تعد معروفة كما كان سابقاً ورفع مستوى الأداء في المباريات إلا أن لهم سلبيات كذلك وأهمها ضعف مشاركة اللاعب السعودي الشاب في الملعب.
> هل ترى أهمية تقليص عدد اللاعبين الأجانب والمواليد؟
نعم أرى أهمية تقليصهم وألا يتجاوز العدد عن «3» لاعبين فقط وليس كما هو معمول به حالياً بعدد «5» لأن هناك ضرراً نتيجة عدم منح اللاعب السعودي الفرصة في التواجد في الملعب فهذا ينعكس على مستوى اللاعب والمنتخب على حد سواء في عدة مراكز وتقليل العدد سيعطي فرصاً أكبر للاعبين السعوديين. في السنوات الأخيرة بات أبناء اللعبة هم من يديرون الاتحاد مثلاً في الفترة الماضية كان يقودها فهد الحريشي وهو لاعب دولي سابق في نادي الهلال وحالياً يقود اللعبة الدكتور خالد الزغيبي وهو حكم دولي أمضى في الميدان أكثر من عقدين.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.