الكرة الإسبانية تتوج بلقبها الخامس عشر وتواصل سيطرتها على دوري الأبطال

الثلاثي «المرعب» ميسي ونيمار وسواريز أثبت هيمنة برشلونة على كرة القدم الأوروبية من جديد

لويس إنريكي من الصدام إلى الثلاثية في غضون ستة أشهر (إ. ب. أ)  -  برشلونة حصد الثلاثية في حراسة مارك أندريه تير شتيغن (أ.ب)
لويس إنريكي من الصدام إلى الثلاثية في غضون ستة أشهر (إ. ب. أ) - برشلونة حصد الثلاثية في حراسة مارك أندريه تير شتيغن (أ.ب)
TT

الكرة الإسبانية تتوج بلقبها الخامس عشر وتواصل سيطرتها على دوري الأبطال

لويس إنريكي من الصدام إلى الثلاثية في غضون ستة أشهر (إ. ب. أ)  -  برشلونة حصد الثلاثية في حراسة مارك أندريه تير شتيغن (أ.ب)
لويس إنريكي من الصدام إلى الثلاثية في غضون ستة أشهر (إ. ب. أ) - برشلونة حصد الثلاثية في حراسة مارك أندريه تير شتيغن (أ.ب)

بعد فوز برشلونة الإسباني على يوفنتوس الإيطالي 3 / 1 في المباراة المثيرة لنهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مساء السبت في العاصمة الألمانية برلين، أبدى مدربا الفريقين فخرهما باللاعبين وأثنى كل منهما على الفريق المنافس.
وقال ماسيميليانو أليغري المدير الفني ليوفنتوس: «لقد أظهرنا شخصية ومهارات رائعة، لقد كان نهائيا مثيرا. ولكن للأسف عندما تواجه لاعبين كبارا تتخيل أنك تسيطر عليهم لكنهم يفعلون شيئا آخر.. لقد فعلوا ذلك عندما بدت الأمور وكأننا سيطرنا على المباراة وفي طريقنا للتسجيل». وجاء ذلك في إشارة إلى سيطرة يوفنتوس على مجريات اللعب عقب تسجيل لاعبه ألفارو موراتا هدف التعادل مبكرا في الشوط الثاني، فقد أتيحت أمام يوفنتوس فرصة التقدم، لكنه دفع ثمن أخطاء بسيطة ليسجل لويس سواريز هدف التقدم 1 - 2 لبرشلونة. وقال أليغري: «اعتقدت أننا بإمكاننا الفوز، ولكن برشلونة استغل اللحظة التي ارتكبنا فيها خطأ وهز شباكنا بهدف. لديهم ثلاثة مهاجمين رائعين». وأضاف: «بين تسجيل هدف التعادل ونجاحهم في تسجيل الهدف الثاني سيطر يوفنتوس على المباراة، ولكن بالطبع قدم (ليونيل) ميسي أداء رائعا، وتصدى (حارس مرمى يوفنتوس جيانلويجي) بوفون لكرة خطيرة ببراعة، لكن سواريز هز الشباك ومنح برشلونة التقدم». وأوضح: «في المباريات النهائية يجب توخي الحذر، إذ إن تفاصيل دقيقة تحدث الفارق».
أما لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة فقد أبدى رضاه عن أداء فريقه والنتيجة التي حققها لكنه قال إن المواجهة كانت صعبة. وقال إنريكي: «أعتقد أنه كان نهائيا رائعا واجهنا فيه فريقا على أعلى مستوى بالطبع، وكما توقعنا، عندما كانوا متأخرين صفر / 1، نجحوا في تصعيب الأمور علينا وقد عانينا كثيرا بالفعل». وأضاف: «لمدة نحو عشر دقائق (بعد تعادل يوفنتوس) كانت المعاناة كبيرة، ولكن بالنظر إلى المباراة ككل، كنا متميزين واستحق فريقنا الفوز».
وأثيرت التكهنات في مختلف وسائل الإعلام حول مستقبل إنريكي مع الفريق عقب نهاية الموسم، وقد تمسك المدرب بالكتمان ولم يحسم الأمر رغم قيادة برشلونة لثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال هذا الموسم. وقال إنريكي: «وقت اتخاذ القرارات لم يأت بعد، الآن وقت الاحتفال. كان عاما صعبا، شكل عاما انتقاليا، وعلي تقديم الشكر لكل من وثق بي... شكرا لكل من رأي أنني وجهازي المعاون أفضل من يتولى مسؤولية برشلونة».
وجاء انتصار برشلونة على العملاق الأوروبي الآخر يوفنتوس، في نهائي رائع بدوري أبطال أوروبا بمثابة العلاج المثالي للرائحة الكريهة التي تنبعث من زيورخ في أعقاب فضيحة الفساد التي عصفت بالاتحاد الدولي (الفيفا) مؤخرا. وأعاد الأداء الهجومي الممتع لبرشلونة وصلابة يوفنتوس، التي أبقته في المباراة حتى حسمها نيمار 3 - 1 في الوقت المحتسب بدل الضائع، ذكريات الأهداف الغزيرة في السنوات الأولى للمسابقة في خمسينات وستينات القرن الماضي في نهاية رائعة للنسخة 60 من مسابقة المستوى الأول للأندية في القارة.
واحتفل الآلاف من المشجعين في شوارع المدينة بفوز فريقهم على يوفنتوس الإيطالي وإحرازهم الثلاثية هذا الموسم. وقال طالب يدعى ادوارد أوكانا (23 عاما) في وسط كاتالونيا: «لم يكن أحد يتوقع هذا النصر في بداية الموسم، لكن الأشهر الأخيرة كانت استثنائية. إنه حلم لم أصدقه حتى الآن». ونزلت ماريا روفيرا (49 عاما) مع زوجها وابنتها حاملة علم برشلونة للاحتفال باللقب قائلة: «أنا سعيدة من أجل تشافي الذي خاض مباراته الأخيرة وسيغادر بهذا الفوز». وخاض تشافي (35 عاما) مباراته الأخيرة مع برشلونة حيث نزل مكان انييستا في الدقيقة الـ78، فحطم الرقم القياسي بعدد المشاركات في هذه البطولة (151 مباراة) متقدما بمباراة واحدة على مواطنه الحارس ايكر كاسياس. وأعلن تشافي قبل أيام انضمامه إلى السد القطري.
وخلت شوارع برشلونة من المارة أثناء النهائي، لكنها انفجرت بعد المباراة حيث أطلقت السيارات العنان لأبواقها وضجت بالهتافات والصيحات احتفالا باللقب. وقال مشجع آخر هو مارتن استيف (21 عاما) ارتدى قميصا عليه صورة انييستا: «فاز ريال مدريد (المنافس التاريخي لبرشلونة) العام الماضي بلقبه العاشر، ولكن لدينا ميسي وفي غضون خمس سنوات وهذا المستوى فإننا سنلحق به». ويحمل ريال مدريد الرقم القياسي بعشرة ألقاب في البطولة الأوروبية، في حين أن لقب برشلونة أمس كان الخامس له.
وأشادت الصحف الإسبانية باللقب الخامس لبرشلونة في دوري أبطال أوروبا وأيضا بالثلاثية التي حققها هذا الموسم بعد الدوري والكأس المحليين. وكتبت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الكاتالونية: «اللقب الخامس والثلاثية»، مع صورة لاحتفالات اللاعبين يحمل فيها تشافي هرنانديز الكأس بين يديه. وأثنت أيضا على «الروح القتالة ليوفنتوس» بعد «النهائي الرائع الذي قدمه». واختارت صحيفة «ماركا» المدريدية العنوان ذاته «لقب خامس مع الثلاثية»، مع الصورة ذاتها أيضا لاحتفالات اللاعبين في مدرجات الملعب الأولمبي في العاصمة الألمانية. وأضافت ماركا: «ملك أوروبا مجددا. ثلاثية جديدة. برشلونة يحرز اللقب الخامس في دوري الأبطال في برلين وينهي موسما رائعا كما حصل قبل ستة أعوام». وكان برشلونة أحرز الثلاثية أيضا عام 2009.
وخصصت الصحف الأخرى غير المتخصصة في الرياضة صفحاتها الأولى أيضا لفوز برشلونة، فأكدت «ال بايس» أن برشلونة «سيطر على الكرة لكنه كافح لاحتواء هجمات يوفنتوس»، مضيفة: «لكن كأس البطولة ستنتقل من برلين إلى كاتالونيا».
جدير بالذكر أن إنريكي نجح في استغلال إمكانيات الثلاثي الهجومي الأخطر في عالم كرة القدم، ميسي ونيمار وسواريز، فكل منهم أثبت نفسه كنجم بارز وأكثر العناصر المزعجة للمنافس، لكنهم معا شكلوا ثلاثيا لا يمكن إيقافه. واشترك الثلاثي في تسجيل 122 هدفا هذا الموسم، ورغم امتلاك برشلونة خط وسط لا يمكن الاستهانة به، تولى الثلاثي الهجومي مهمة صناعة الهجمة وحسمها بالتسجيل، فقد حقق أندريس إنييستا، صانع الألعاب المخضرم، عددا قليلا فقط من التمريرات الحاسمة خلال الموسم. ورغم أنه لعب وتألق في مباراة أول من أمس ولعب دورا بارزا في أحد أهداف برشلونة، لم تعد مهمته الأساسية صناعة الفرص وإنما التمرير لمن يصنعون الفرص ويحسمونها. ولم يخفق في التسجيل من الثلاثي خلال مباراة يوفنتوس سوى النجم الأبرز ليونيل ميسي، رغم أن تسديدته صنعت هدف سواريز كما لعب دورا في الهدف الأول لايفان راكيتيتش. وكاد نيمار أن يخرج من المباراة دون تسجيل اسمه في قائمة الهدافين، لكنه كلل جهوده بالهدف الثالث لبرشلونة في الوقت المحتسب بدل الضائع.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.