تحرك أميركي لإدراج روسيا في قائمة الإرهاب

30 قتيلاً وجريحاً بقصف على وسط أوكرانيا

غراهام حث وزير الخارجية على إدراج روسيا على «لائحة الإرهاب» (ا.ف.ب)
غراهام حث وزير الخارجية على إدراج روسيا على «لائحة الإرهاب» (ا.ف.ب)
TT

تحرك أميركي لإدراج روسيا في قائمة الإرهاب

غراهام حث وزير الخارجية على إدراج روسيا على «لائحة الإرهاب» (ا.ف.ب)
غراهام حث وزير الخارجية على إدراج روسيا على «لائحة الإرهاب» (ا.ف.ب)

أطلق الكونغرس الأميركي مسار إدراج روسيا في قائمة الدول الراعية للإرهاب، وذلك بعدما أقرّ مجلس الشيوخ مساء الأربعاء مشروع قرار يدعو إلى هذه الخطوة. وصوّت المجلس بالإجماع على مشروع القرار الذي يحثّ وزير الخارجية أنتوني بلينكن على إدراج روسيا على القائمة. ومن المتوقع أن يصوّت مجلس النواب على المشروع نفسه في خطوة رمزية من شأنها أن تعزز من الضغوط على الإدارة الأميركية التي تجنبت اتخاذ خطوة من هذا النوع؛ نظراً للعلاقات التجارية التي تجمع روسيا بالعديد من الدول.
إلى ذلك، هددت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، الإدارة الأميركية بالتصرف أحادياً لإدراج روسيا على اللائحة عبر قرار ملزم، في حال لم يتخذ البيت الأبيض قراراً بهذا الشأن، حسبما نقلت صحيفة «بوليتيكو».
على صعيد المعارك الدائرة في أوكرانيا، قُتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب 25 آخرون، بينهم عسكريون أمس (الخميس)، في ضربة روسية استهدفت مدينة كروبيفنيتسكي بوسط أوكرانيا، حسبما أفاد حاكم المدينة أندريه رايكوفيتش. ولم تعلق روسيا على الفور على الحادث. في غضون ذلك، تزايدت المؤشرات في موسكو إلى تجهيز السلطات لتوسيع رقعة العملية العسكرية في أوكرانيا، والانتقال بعد إنجاز السيطرة على مناطق دونباس إلى مهاجمة عدد من المدن الكبرى وبينها العاصمة كييف. ونشر رئيس الشيشان، رمضان قاديروف، مقطع فيديو تظهر فيه القوات الخاصة الشيشانية، وهي تستعد لـ«تحرير كييف من شر عالمي من الدرجة الأولى»، وفق تعليق كتبه مع المقطع المنشور.إلى ذلك، نفى الكرملين، أمس، صحة معطيات تناقلتها أوساط غربية حول حجم الخسائر البشرية الروسية في أوكرانيا. ووصف الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الأرقام التي تداولتها وسائل إعلام أميركية حول سقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى الروس في أوكرانيا بأنها «ملفقة».
...المزيد



ثقة المتداولين في الجنيه الإسترليني تشهد أكبر تراجع منذ أزمة موازنة 2022

أوراق الجنيه الإسترليني (رويترز)
أوراق الجنيه الإسترليني (رويترز)
TT

ثقة المتداولين في الجنيه الإسترليني تشهد أكبر تراجع منذ أزمة موازنة 2022

أوراق الجنيه الإسترليني (رويترز)
أوراق الجنيه الإسترليني (رويترز)

سجلت ثقة المتداولين في الجنيه الإسترليني أكبر انخفاض لها هذا الأسبوع منذ أزمة موازنة المملكة المتحدة في عام 2022، وفقاً لبيانات سوق الخيارات. وقد أسهم بيع السندات العالمية في زيادة القلق بشأن الوضع المالي لبريطانيا، مما دفع عوائد السندات إلى أعلى مستوياتها في 16 عاماً.

وتشير بيانات سوق الخيارات إلى أن المتداولين أصبحوا أكثر تشاؤماً تجاه الجنيه الإسترليني مقارنة بأي وقت مضى منذ أوائل 2023، عندما كانت الأسواق لا تزال تتعافى من التقلبات الشديدة التي شهدتها في أعقاب الموازنة المصغرة التي أعلنتها رئيسة الوزراء السابقة ليز تروس في سبتمبر (أيلول) 2022.

وهذا الأسبوع، شهدت عوائد السندات الحكومية لأجل 10 سنوات ارتفاعاً بمقدار ربع نقطة مئوية لتصل إلى 4.925 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008، ما يعكس موجة بيع في سندات الخزانة الأميركية التي أثرت على الأسواق العالمية، مما ألحق ضرراً أكبر بالديون البريطانية مقارنة ببقية الأسواق.

ومن المتوقع أن يسجل الجنيه الإسترليني انخفاضاً أسبوعياً بنحو 1 في المائة، بعد أن بلغ أدنى مستوى له في 14 شهراً عند 1.2239 دولار. وقد أضافت العوائد المرتفعة مزيداً من الضغوط على وزيرة المالية البريطانية، راشيل ريفز، التي تجد نفسها تحت ضغط كبير للامتثال للقواعد المالية للحكومة، مما قد يزيد من تعقيد مهمة بنك إنجلترا في إدارة السياسة النقدية.

وبينما أضاف تأكيد وزارة الخزانة على «قبضتها الحديدية» على المالية العامة بعض الاستقرار إلى أصول المملكة المتحدة، فإن سوق الخيارات تشير إلى حذر شديد بين المتداولين. فقد انخفضت عمليات عكس المخاطر لمدة ثلاثة أشهر إلى -1.935، وهو أدنى مستوى منذ يناير (كانون الثاني) 2023، مما يعكس تراجع الثقة في الجنيه الإسترليني مقابل الدولار.

وقالت جين فولي، كبيرة الاستراتيجيين في «رابوبانك»: «نحن نشهد عملية إعادة تسعير للجنيه الإسترليني وأصول المملكة المتحدة، مع توقعات أقل نمواً، وموازنة أسوأ، وتوقعات سياسية أكثر عدم استقرار مما كنا نأمله في منتصف العام الماضي». وأضافت: «لقد تزايد الضغط مع الأخبار عن أعلى مستويات العوائد في 30 عاماً منذ عام 1998، مما أضاف مزيداً من الزخم لهذا التعديل».

وفيما يخص الاتجاه الهبوطي للجنيه الإسترليني، انخفضت عمليات عكس المخاطر بأكبر قدر منذ سبتمبر 2022، مما يعكس حالة من عدم اليقين الكبير بشأن الإجراءات المحتملة لبنك إنجلترا. وأوصى «دويتشه بنك» يوم الجمعة ببيع الجنيه الإسترليني على نطاق واسع.

علاوة على ذلك، دفع المتداولون المزيد من الأموال للتحوط ضد التقلبات الكبيرة في الجنيه الإسترليني، وهو ما لم يحدث منذ أزمة البنوك في مارس (آذار) 2023. وقد بلغت تقلبات الخيارات لمدة شهر واحد، التي تعد مقياساً للطلب على الحماية، أعلى مستوى لها عند 10.9 في المائة يوم الخميس، قبل أن تتراجع إلى 9.7 في المائة يوم الجمعة، مما يلمح إلى شعور بالهدوء قد يمنح بعض الراحة للجنيه الإسترليني في الوقت الراهن.

من جانبه، قال فرانشيسكو بيسول، استراتيجي بنك «آي إن جي»، إن الجنيه الإسترليني قد يشهد إقبالاً من المشترين عند مستويات تتراوح بين 1.225و1.230 دولار، شريطة أن تظل السندات الحكومية البريطانية مستقرة.